بعد تسجيلها أسوأ أداء نصفي في تاريخها.. متى ينتهي شتاء «البيتكوين»؟

ولاء عدلان
شتاء البيتكوين

البيتكوين تراجعت خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2022، بنسبة 59.6%، مسجلة أسوأ أداء نصفي منذ أن بدأت تداول في البورصات عام 2010.


أنهت العملات المشفرة النصف الأول من العام الحالي، داخل المنطقة الحمراء، وسط عاصفة من الأنباء السيئة وتوجه عالمي لرفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء التضخم المتصاعد.

وسجلت البيتكوين أكبر العملات المشفرة من ناحية القيمة السوقية، بنهاية يونيو الماضي أسوأ أداء نصفي لها على الإطلاق، متراجعة بنحو 60%، وسط عمليات بيع محمومة بدأت منذ مايو الماضي مع انهيار عملتي “لونا” و”تيرا يو إس دي” إلى ما دون الدولار الواحد.

خسائر قوية لـ«البيتكوين»

البيتكوين تراجعت بنهاية الربع الثاني من 2022 بنحو 58% مسجلة أسوأ خسارة ربع سنوية لها منذ الربع الثالث من 2011 عندما فقدت 68.1٪ من قيمتها، وخلال الفترة من يناير إلى يونيو 2022 تراجعت بـ59.6% لتسجل أسوأ أداء نصفي منذ أن بدأت تداول في البورصات عام 2010، وفق “سي إن بي سي”.

ومنذ أن ارتفعت البيتكوين في نوفمبر الماضي عند 68.8 ألف دولار تراجعت نحو 65% حتى 30 يونيو 2022، وتراجع إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى 853.9 مليار دولار فقط، انخفاضًا من مستوى 3 تريليونات دولار المسجل في نوفمبر 2021، وفق شركة “سيكينج ألفا” الأمريكية لأبحاث الأسواق.

عاصفة خسائر

تراجعت عملة “الإيثريوم” ثاني أكبر العملات المشفرة خلال النصف الأول 70.4%، بضغط من تراجعها خلال الربع الثاني بأكثر من 69% كأسوأ أداء ربعي في تاريخها، وكذلك تراجعت عملات كاردانو ودوجكوين وبينانس كوين بـ 67.3% و62.4% و57.7% على أساس نصفي، وتصدرت قائمة أكبر الخاسرين في النصف الأول عملة “تيرا” التي تراجعت بنحو 95%.

لم تكن سوق التشفير الخاسر الوحيد خلال النصف الأول من 2022، فكافة فئات الأصول تقريبا عدا النفط أنهت هذا النصف داخل المنطقة الحمراء وسط عاصفة مثالية من التضخم المتصاعد وتباطؤ النمو العالمي وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتوجه البنوك المركزية الكبرى لرفع الفائدة، وفق مجلة “فورتشن” الأمريكية.

Untitledالعملات الرقمية

أداء العملات الرقمية خلال النصف الأول

سلسلة أزمات تعصف بسوق التشفير

تقدمت منصة “فوياجير” للعملات المشفرة أمس الثلاثاء، بطلب لإشهار إفلاسها في أمريكا، مشيرةً في بيان إلى أن هذا الإجراء يأتي بضغط من تقلبات السوق والتي كان أخرها صدور حكم بتصفية صندوق التحوط الشهير ” ثري آروز كابيتال ” الذي يمتلك أصولًا مشفرة وصلت قيمتها في مارس الماضي إلى 10 مليارات دولار.

تنضم أزمة “فوياجير” إلى سلسلة من الأزمات بدأت تعصف بالسوق منذ انهيار عملتي “لونا” و”تيرا” في مايو الماضي، ثم تفاقم الأمر مع بدء بعض بنوك العملات الرقمية تعليق عمليات السحب من جانب العملاء كشركة “سيليزيوس نيتورك” فيما تحولت بعض شركات تعدين العملات إلى تسييل بعض أصولها مع تراجع السوق كـ”كور ساينتيفيك” الأمريكية التي باعت أكثر من 7 آلاف عملة بيتكوين في يونيو.

فوياجير تتقدم بطلب إفلاس

فوياجير تعلن عن تقدمها بطلب لإشهار إفلاسها

فصل جديد من شتاء التشفير

يعتبر محللو “وول ستريت” الهبوط الذي تشهده سوق التشفير هو “شتاء جديد” سيؤثر على كل ما له علاقة بهذه السوق، وفي مايو الماضي، توقع كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “جوجنهايم” لإدارة الأصول سكوت مينيرد أن تواصل البيتكوين تراجعها وصولا إلى مستوى 8 آلاف دولار، وفق “سي إن بي سي”.

مخالفًا الاتجاه العام، توقع دويتشه بنك في يونيو، أن تعاود البيتكوين الارتفاع من مستوى الـ20 ألفًا إلى الـ 28 ألفًا بحلول نهاية 2022، منوهًا بأن “البيتكوين” حاليًا تعد أحد الأصول الآمنة التي تتمتع بقدرة على تسويق نفسها وقت الأزمات، وفي المقابل نعتقد أن باقي العملات المشفرة ستواصل السقوط الحر هذا العام.

للإطلاع على المزيد حول أسباب تراجعات سوق العملات الرقمية،اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا