مصر تكثف صفقات استيراد القمح للاستفادة من تراجع الأسعار عالميًا

أظهرت المؤشرات تراجع أسعار القمح على الصعيد العالمي، خلال يوليو 2022، بعد رفع روسيا القيود عن صادرات القمح، ما يعد أمرًا مبشرًا للدول العربية، التي تعتمد على استيراد القمح.

أسعار صادرات القمح الروسي انخفضت الأسبوع الماضي، بسب الضغط من المحصول الجديد، الذي بدأ المزارعون حصده أواخر شهر يونيو الماضي، إلى جانب تخفيض ضريبة التصدير وتراجع الأسعار في بورصة شيكاجو، ما دفع مصر لعقد صفقات تاريخية.

روسيا تخفض الضرائب

خفضت روسيا، التي يفرض عليها الغرب عقوبات حادة، الضرائب على صادرات الحبوب الأسبوع الماضي لدعم شحنات في موسم التسويق يونيو/ يوليو، وفق CNBC في 4 يوليو 2022.

وقال معهد دراسات السوق الزراعية إن أسعار محصول القمح الجديد، الذي يحتوي على بروتين 12.5%، وأسعار التوريد من موانئ البحر الأسود انخفضت ما بين 25 إلى 375 دولارًا للطن على ظهر الباخرة بنهاية الأسبوع الأخير من يونيو.

تراجع أسعار توريد القمح

قالت شركة سوفإكون لأبحاث الأسواق الزراعية في منطقة البحر الأسود/ إن أسعار القمح للتوريد في يوليو/ أغسطس تراوحت ما بين 375 إلى 385 دولارًا للطن مقارنة مع 390 إلى 400 دولار في الأسبوع السابق.

ونقلت سوفإكون بيانات الموانئ التي أظهرت أن روسيا صدرت 250 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي مقارنة مع 500 ألف طن في الأسبوع السابق.

انخفاض قياسي لسعر البوشل

بحسب مؤشرات بلومبرج، اطلعت عليها “شبكة رؤية الإخبارية”، أنهت عقود القمح تعاملات اليوم الجمعة 8 يوليو 2022، عند مستوى 8.9 دولار للبوشل “27 كيلو جرام”، مقارنة مع 13 دولارًا في مارس.

تراجع أسعار القمح لأقل مستوى كما كان قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، دعم مشتريات مصر من القمح، التي كثفت من مشترياتها المباشرة من القمح المستورد في الأسبوع الأول من يوليو، وأجرت عمليات شراء دون طرح مناقصات دولية، بل أتمت صفقة شراء نادرة لشحنة قمح ألماني من القطاع الخاص المصري.

مصر تكثف عمليات الشراء

وفق العربية في 8 يوليو 2022، اشترت هيئة السلع التموينية حوالي 1.3 مليون طن من القمح في عام التسويق الجديد الذي بدأ في يوليو، وسط تراجع في الأسعار العالمية لم يحدث منذ الحرب في فبراير.

واشترت الهيئة 815 ألف طن من القمح معظمه من القمح الفرنسي في ممارسة الأسبوع الماضي، وهي أكبر عملية شراء منفردة لها منذ سنوات.

أسباب تراجع سعر القمح

أرجعت صحيفة الشرق أسباب تراجع أسعار القمح عالميًا، في تقرير في 4 يوليو 2022، إلى “المخاوف من الركود في العالم وتراجع الطلب من قبل التجار والمستثمرين على القمح والفول الصويا وغيرها، والبدائل التي جرى توفيرها لموانئ البحر الأسود التي كانت ترسل إلى دول العالم الصادرات الروسية والأوكرانية، والبديل الأمريكي، فتنتج واشنطن نحو 40 مليون طن من القمح”.

وتضمنت الأسباب “البديل الفرنسي وهو من أنواع القمح الرخيصة، ويعد مصدرًا لشراء الدول العربية، وتسارع حصاد القمح خلال الموسم الحالي في نصف الكرة الشمالي ما يعزز من وجود الإمدادات والصادرات، والمحادثات الروسية الأوكرانية لحل أزمة الغذاء، وسمحت روسيا باستئناف شحن الحبوب عبر البحر الأسود، وجرى تصدير شحنة بـ7 آلاف طن من الحبوب في نهاية يونيو الماضي”.