صادرات حبوب الاتحاد الأوروبي هل تعوض التراجع الأوكراني؟..تفاصيل

سارة هشام
موسم حصاد القمح في أوكرانيا

وتوقعت العديد من التقارير الدولية تراجع محاصيل الحبوب على مستوى العالم، خصوصًا القمح.. فما البدائل المتاحة؟


تراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية 30% على أساس سنوي في الأسبوع الأول من شهر يوليو الحالي، في الموسم الجديد 2022/2023 لتسجل 402 ألف طن، بحسب بيانات وزراة الزراعة الأوكرانية.

وتعد أوكرانيا من كبرى الدول المصدرة للحبوب، خصوصًا القمح، ومع تراجع محاصيل الحبوب تستطلع “شبكة رؤية الإخبارية” كيف ستتأثر الدول المستوردة بهذا التراجع، والبدائل المتاحة أمامها لضمان أمنها الغذائي.

تراجع إنتاج الحبوب خلال الموسم الحالي

سجلت صادرات القمح  الأوكراني 71 ألف طن، مقابل311 ألف طن للذرة، و17 ألف طن من الشعير خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو بحسب وزارة الزراعة. وتتوقع الحكومة الأوكرانية أن يصل انتاجها من الحبوب إلى 50 مليون طن هذا العام، مقابل 86 مليون طن في العام الماضي، بعد تراجع المحاصيل بسب الحرب الروسية الأوكرانية، وحققت صادرات كييف من القمح خلال الموسم الماضي 18.5 مليون طن.

واتهمت كييف روسيا باستهداف الحقول  والمستودعات بهدف إتلاف محصول الحبوب، ويعتقد باحثو وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن روسيا تسيطر على 22% من الأراضي الزراعية في أوكرانيا.

واردات الدول العربية من الحبوب الأوكرانية

تعتمد الدول العربية في 60% من ورادتها من القمح على روسيا وأوكرانيا، وتستورد المغرب نحو 19% من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، أما تونس فتحصل على نصف وارداتها من القمح من كييف، بحسب موقع سكاي نيوز عربية.

ويبلغ استهلاك تونس من  الحبوب 3.4 مليون طن، منها 1.2 مليون طن من القمح المستورد غالبيته من أوكرانيا، بحسب بيانات الحكومة التونسية. أما مصر فيبلغ حجم استيرادها من القمح الاوكراني نحو 3 ملايين طن، ولبنان يعتمد بـ50% على القمح الأوكراني، وكذلك يستورد اليمن 6% من احتياجاته من القمح الأوكراني وكذلك الأردن بما يقرب من 11% من احتياجاته من القمح.

تراجع حجم الإنتاج عالميًّا

لا تتوقف صادرات الحبوب الأوكرانية على الدول العربية، فالعديد من الدول الآسيوية تعتمد على الحبوب الأوكرانية، مثل إندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش والصين التي تعدّ مستوردًا رئيسًا للذرة والشعير من أوكرانيا.

وتوقعت العديد من التقارير الدولية تراجع محاصيل الحبوب على مستوى العالم، خصوصًا القمح، وتوقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية تراجع حجم الإنتاج العالمي من القمح خلال العام التسويقي المقبل 2022/ 2023 إلى نحو 774.828 مليون طن، مقابل 779.287 مليون طن في العام التسويقي الحالي 2021/ 2022.

 ما البدائل والحلول التي ستلجأ إليها الدول؟

تتجه بعض البلدان العربية والآسيوية إلى دول الاتحاد الأوروبي كبدائل في ظل تراجع صادرات القمح الأوكراني، فتعتبر فرنسا من أكبر الدول المصدرة للقمح في الاتحاد الأوروبي بصادرات تقترب من 19 مليون طن، وكذلك تصدر ألمانيا  نحو 9.3 مليون طن من القمح، وبولندا 4.6 مليون طن.

واتجه مصر والعراق إلى السوق الألمانية مؤخرًا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية استورد العراق ما يقرب من 100 ألف طن من القمح الألماني بحسب موقع ” dw”. وكذلك اشترت هيئة السلع التموينية المصرية نحو 1.3 مليون طن من القمح في العام التسويق الجديد الذي بدأ في يوليو، وسط تراجع في الأسعار العالمية واشترت الهيئة 815 ألف طن من القمح معظمه من القمح الفرنسي، بحسب موقع العربية.

ربما يعجبك أيضا