حسن عبدالله.. مرحلة جديدة من النجاح في قيادة «المركزي المصري»

أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس 18 أغسطس 2022، قرارًا بتعيين المصرفي حسن عبد الله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزي المصري عقب قرار استقالة طارق عامر.

يعد القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الجديد مصرفيًّا لامعًا وبارزًا قبل انتقاله إلى تولي مهام رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ مايو 2021، وأدى اختيار القيادة السياسية له إلى ارتياح كبير في الأوساط الاقتصادية المصرية.

 نشأة حسن عبدالله

ولد القائم بأعمال محافظ البنك المركزي في شهر أغسطس 1960، وتلقي تعليمه في المراحل الأولى إلى الثانوية بمدرسة بورسعيد بحي الزمالك أحد الأحياء العريقة للعاصمة المصرية القاهرة.

وحصل علي بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1982، وعلى الماجستير من الجامعة نفسها عام 1992.

رئيس الوزراء يستقبل القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري

 البنك العربي الإفريقي الدولي كانت البداية

بدأ عبد الله عمله المصرفي عام 1982 بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في البنك العربي الإفريقي الدولي في مصر، وبعد 7 سنوات انتقل للعمل في البنك ذاته بنيويورك عام 1988، وسرعان ما استطاع الوصول إلى منصب مساعد المدير العام، ثم عمل مديرًا عام 1999، واستطاع في فترة وجيرة أن يصبح نائب رئيس والعضو المنتدب بالبنك العربي الإفريقي الدولي في عام 2000.

كانت من أهم خطواته في البنك العربي الإفريقي، هو دوره في عملية دمج بنك مصر أميركا الدولي بالبنك العربي الإفريقي بعد الاستحواذ على كامل أسهم الأول، لتكون التجربة الأولى من نوعها في مصر، وأسهم الدمج في تدعيم انتشار البنك العربي الإفريقي بالسوق المصرفية المحلية، ونجح بعد 10 سنوات في عملية استحواذ على محفظة بنك نوفاسكوشيا الكندي في مصر عام 2015، ليترك عبدالله رئاسة البنك العربي الإفريقي عام 2018.

 أبرز المناصب

تقلد عبد الله عديدًا من المناصب في عدد من الشركات والبنوك الكبرى أهمها معهد التمويل الدولي، والمجلس الاستشاري للأسواق الناشئة EMAC، والبنك المركزي المصري، والبورصة المصرية، وشركات غبور أوتو، وكوكاكولا، وإنديفور مصر، والشركة المصرية للاتصالات، وأوراسكوم للإنشاءات، وعضو مجلس إدارة المجلس الوطني للتنافسية.

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والفرنسية في هونغ كونغ، والمؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “وفاءً لمصر”، وكانت آخر مناصب عبد الله قبل الانتقال إلى المركزي، رئاسة مجلس إدارة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

مسؤوليات ومهام البنك المركزي المصري

ملفات في الانتظار 

عديد من الملفات في انتظار عبدالله، على رأسها قرض صندوق النقد الدولي المنتظر، وملف الدين الخارجي، والخطوات المتخذة للسيطرة عليه، خاصة بعد ارتفاعه إلى 157 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، إلى جانب المهمة الأساسية للمركزي وهي مكافحة التضخم، ومن أبرز الملفات التي تنتظر المحافظ الجديد هو سعر الصرف خاصة مع وجود مطالب من صندوق النقد بالتحرير الكامل في سعر الصرف.

واتخذت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي أول قراراتها تحت قيادة المحافظ الجديد بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها 11.25% و12.25% للإيداع والإقراض على الترتيب.