مركز فاروس: عزل «ياسين» وتجميد «فرماجو».. «روبلي» يهيئ المناخ الانتخابي في الصومال

يوسف بنده

رؤية

استعرض تقرير نشره مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، التحولات التي طرأت على الحياة السياسية في الصومال، حيث باتت الحكومة الصومالية على بُعد خطوات قليلة من التخلص من الوجود القطري في بلادها، فبعد التصدي لمحاولات الرئيس “محمد عبدالله فرماجو” لتمديد فترة بقائه في السلطة دون انتخابات، نجحت الحكومة التي تم تعيينها مؤخرا بقيادة “محمد حسين روبلي” الذي تسلم مهامه في سبتمبر 2020 في تجاوز العديد من الأزمات الداخلية، أبرزها الانقسام بين القوى الوطنية وتوحيد الصف الوطني وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.

أقلق تزايد شعبية “روبلي” في الصومال الرئيس “فرماجو” الذي بات ينظر إليه على أنه منافسه الأبرز في الانتخابات المقبلة، وذو الحظوظ الكبرى في الفوز بمقعد الرئاسة، وعليه دارت حرب المسئوليات والقرارات والأمور التنفيذية بين الطرفين؛ إذ حاول فرماجو في البداية تقليص دور “روبلي” بمنعه من إبرام الاتفاقيات مع الأفراد والكيانات الدولية في 8 أغسطس الماضي، وهو ما تصدى له روبلي ونجح في إبطاله بزيارته للقاهرة في أغسطس الماضي بعد يومين من قرار فرماجو.

وتتجه الأوضاع حاليًا في الصومال إلى احتمالية خلافة “محمد حسين روبلي” للرئيس فرماجو المنتهية ولايته، وذلك في حال إقدام الأول على الترشح في الانتخابات المقبلة، فروبلي هو رجل المهام الصعبة في مقديشو، ففي أقل من عام على توليه نجح في تسكين العنف السياسي في مقديشو بعد اتفاق مايو 2021 مع الميليشيات المسلحة الساخطة على محاولة فرماجو تمديد ولاية حكمه دون انتخابات، كما نجح حتى الآن في تهيئة الأوضاع السياسية تمهيدًا للانتخابات العامة المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا