بعد اعتدائها على الإمارات.. ترحيب دولي واسع بإدانة مجلس الأمن لميليشيا الحوثي

رؤية – أشرف شعبان

بإجماع أعضائه، أدان مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي تبنتها مليشيا الحوثي الإرهابية.

وعبرت منى يول، رئيسة مجلس الأمن الدولي وسفيرة النوريج، عن إدانة المجلس للهجمات الإرهابية للحوثيين التي استهدفت منشآت مدنية في دولة الإمارات.

مجلس الأمن وفي بيان أصدره، جدد التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وفي مؤتمر صحفي لمندوبة دولة الإمارات في مجلس الأمن، لانا نسيبة، أكدت من نيويورك، حق دولة الإمارات بالدفاع عن نفسها.

وقالت نسيبة خلال المؤتمر الصحفي: ” هجوم الحوثيين على أبوظبي لا يهدد الإماراتيين فقط، بل كل دول العالم، كون دول العالم ممثلين بالمقيمين في دولة الإمارات”.

وأشارت نسيبة إلى أن: “الصواريخ والمسيرات أطلقها الحوثيون بشكل عشوائي لاستهداف أكبر عدد من المدنيين..على مجلس الأمن محاسبة ميليشيات الحوثي على جرائمها”.

بيان مجلس الأمن لم يكتف بالتنديد بهجمات مليشيا الحوثي، بل شدد على ضرورة محاسبة الجناة والمنظمين والممولين والداعمين لها، وجدد أعضاء المجلس التأكيد على أن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومكانه وزمانه، وأيا كان مرتكبوه.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أدان “بأشد العبارات” بالاعتداءات الإرهابية الشائنة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على منشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في بيان صدر بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

ويعد إجماع مجلس الأمن على التنديد بهجمات الحوثي الإرهابية على مواقع مدنية في أبوظبي، إحدى المحطات القليلة التي يتفقون فيها على خطوة موحدة، ويعتمدون بيانا من دون تحفظ أو تعديل.

ويؤكد معنيون أن إجماع مجلس الأمن هو بداية لإجراءات يقوم بها المجتمع الدولي ضد مليشيا الحوثي، فيما تتصاعد الأصوات في أروقة الأمم المتحدة مطالبة بضرورة وضع هذه المليشات على قوائم الإرهاب الدولي.

فيما رحبت دول عدة بالبيان الصادر عن مجلس الأمن، مؤكدة تضامنها ودعمها لدولة الإمارات في الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن سلامة وسيادة أراضيها ضد الهجمات الحوثية الإرهابية.

وشددت الدول المؤيدة للبيان مشددة على ضرورة ردع المليشيات والتكاتف الدولي لمواجهة التهديدات التي لن تقف خطورتها على المنطقة بل ستصل لمختلف دول العالم.

وعلى لسان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارحية الأردنية، إن الأردن يؤكد مجدداً إدانته للهجوم الحوثي الإرهابي، ويدعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في كل خطوة يتخذونها لحماية أمنهم ومصالحهم، ويؤكد الأردن وقوفه بالمطلق إلى جانب الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي اتصالات هاتفية مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أدانت مجددا تنزانيا وكينيا وقبرص وأنجولا والنمسا ولوكسمبورج، الهجوم الإرهابي لمليشيات الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية.

كما رحب كل من الكويت والبحرين، على لسان وزيرا خارجيتهما ببيان مجلس الأمن الدولي، مؤكدين مساندتهم لحق دولة الإمارات القانوني في الدفاع عن سيادتها وحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، في وجه ممارسات ميليشيا الحوثي الإجرامية، وانتهاكاتها المستمرة لكافة القوانين الدولية.

من جانبه، أكد أستاذ الإعلام السياسي عبد الله العساف أن إدانة مجلس الأمن الدولي للهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على منشآت مدنية في الإمارات، خطوة إيجابية ونجاح كبير للدبلوماسية الإماراتية.

ويرى العساف في تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، أن الإدانات ستبقى حبرا على ورق ما لم تستبع بأعمال إجرائية على الأرض.

وكشف الباحث في مؤسسة هيريتج، نايل غاردنر أن إدارة بايدن وسياستها في التعامل مع الحوثيين غير منطقية نهائيًا.

وقال نايل غاردنر إن الحوثيين، هم جماعة إرهابية، ويجب معاملتهم مثل داعش ويجب أن يكون هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو القضاء على كل الإرهابيين على الصعيد الدولي.

وأوضح نايل غاردنر أن هناك انقساما داخل إدارة بايدن، لكن معظمهم أصبح أكثر تصميما على تغيير سياستهم تجاه الحوثيين، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على الإمارات والتي تعتبر نفذت من قبل إيران، فالأسلحة التي استخدمها الحوثيون، صناعة إيرانية

وقال الباحث في مؤسسة هيريتج إن هذه الهجمات ما كانت لتحدث لولا دعم إيران للحوثيين، وإدارة بايدن مصممة على العودة للاتفاق النووي مع إيران وهي بالتالي تحاول تهدئة الوضع مع إيران بأي وسيلة ولذلك رفعت الحوثيين من قائمة الإرهاب وهذا أمر خطير جدا.