تعرف على صفقة طائرات “F-15” بين القاهرة وواشنطن

نداء كسبر

تتخذ مصر خطة الردع كاستراتيجية ثابتة للحفاظ على أمنها القومي عن طريق امتلاك قدرات أكبر من قدرات العدو


أبرمت مصر صفقة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية تتضمن استقطاب طائرات مقاتلة من طراز “F-15″، استمرارًا لاستراتيجيتها في رفع كفاءة أنظمتها العسكرية.

قال الجنرال قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي، خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن الولايات المتحدة ستزود مصر بطائرات إف-15، التي تتميز بتمكنها من حمل 14.7 طن من الأسلحة ويصل مداها بخزانات الوقود الخارجية لـ 5500 كم وسرعتها 3000 كم بالساعة وتحمل بين 18 إلى 20 صاروخ جو جو.

مميزات إضافية

تتميز طائرات إف-15 بنظام جديد للحرب الإلكترونية وإلكترونيات الطيران، بالإضافة إلى أن تكاليف تشغيلها ومتطلبات صيانتها منخفضة، وصُممت بشكل أساسي لدعم مقاتلات الشبح F-35A و F-22، والجيل القادم من طائرات الجيل السادس.

في هذا السياق، قال مسؤولون أمريكيون إن “العلاقات الأمريكية مع مصر قوية للغاية، فهي حليف حيوي وصوت رئيس في العالم العربي”.

صفقات مشابهة على مر التاريخ

نجحت مصر في عقد صفقات مهمة وفاعلة مع عدة دول من الشرق والغرب، منها صفقة صواريخ الدفاع الجوي (S300) النسخة “أنتاي 2500” التي لم تقم موسكو بتصديرها إلا لعدد قليل من الدول، وهي أحدث منظومة تُصدر خارج روسيا، فمن المعروف أنها أقوى دولة عالميًا في مجال شبكات الدفاع الجوي.

اشترت مصر منظومة “بريزدنت إس” من روسيا لحماية الطائرات في الجو، و46 طائرة “ميج -29” و50 طائرة هليكوبتر “كا-52” المنافس الوحيد للأباتشي الأمريكية، لتسلح بها حاملتي الطائرات ذات الصناعة الفرنسية “الميسترال”.

بالإضافة إلى 4 فرقاطات “جوميد” فرنسية الصنع أيضًا، 3 منها اتفق على تصنيعها في الترسانة البحرية في الإسكندرية لتدخل مصر عالم صناعة القطع البحرية الكبيرة، و24 طائرة “رافال” ومن ألمانيا اشترت مصر 4 غواصات من طراز 209 / 1400 وتوجد تفاهمات مع الصين على أسلحة مختلفة.

استراتيجية للردع

تتخذ مصر خطة الردع كاستراتيجية ثابتة للحفاظ على أمنها القومي عن طريق امتلاك قدرات أكبر من قدرات العدو، سواءً كانت عسكرية أو اقتصادية أو علمية أي القدرات الشاملة، وهذه القدرات هي التي تقنع العدو أن أي محاولة للاعتداء سوف تبوء بالفشل وتكون خسائره أكبر من مكاسبه.

فمصر تنمي اقتصادها وكتلتها الحيوية، وكذلك قدراتها العسكرية بالشكل الذي يردع العدو عن التفكير في الإضرار بمصالحها أو الطمع في مقدراتها، أو تهديد الأمن القومي المصري، ويجري رفع كفاءة وتحديث مستمر لمنظومة التسليح بالقوات المسلحة على المستويات كافة سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية.

صفقات التسليح الحديثة لمواجهة المخاطر

أوضح الخبير العسكري وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب سابقًا، اللواء حمدي بخيت خلال تصريحات صحفية، أن صفقات التسليح الحديثة تأتي لمواجهة المخاطر المحيطة بالدولة المصرية، التي من بينها التهديدات التي تتعرض لها وعلى سبيل المثال ما يحدث في أزمة سد النهضة.

وأضاف أن صفقات التسليح مهمة للغاية لأنها تزيد من قدرات القوات الجوية في ظل التهديدات التي تموج بها المنطقة ووسط حالة من عدم الاستقرار الإقليمي، توضح قدرة مصر على مواجهة التهديدات كافة.

وذكر أن تحديث أنظمة التسليح بمصر أمر مهم للغاية، بجانب زيادة القدرات العسكرية خاصة القوات التي تمثل قدرة عالية على التصدي للتهديدات مثل القوات الجوية والبحرية والخاصة، لأنها تمثل الذراع الطولى لتأمين الحدود ومصادر الثروة والبحار والاتجاهات الاستراتيجية المختلفة.

ربما يعجبك أيضا