المشاورات «اليمنية اليمنية» في الرياض.. خطوة لصناعة السلام

نداء كسبر

انطلقت في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بالرياض اليوم، 30 مارس، المشاورات اليمنية – اليمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، على أن تستمر حتى 7 أبريل المقبل.


انطلقت في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بالرياض، 30 مارس، المشاورات “اليمنية اليمنية”، برعاية مجلس التعاون الخليجي، على أن تستمر حتى 7 أبريل 2022.

تُعد المشاورات اليمنية- اليمنية الأولي من نوعها منذ 8 سنوات إبان لقاءات الحوار الوطني اليمني عام 2014، وتشمل محورًا عسكريًا وأمنيًا، ومحورًا للعملية السياسية، وتناقش تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، والآليات الإغاثية في اليمن.

وقف العملياته العسكرية للمساهمة في «صناعة السلام»

أعلن المتحدث باسم «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العميد تركي المالكي، وقف العمليات العسكرية داخل اليمن اعتبارًا من الساعة 6 صباح يوم الأربعاء 30 مارس 2022، تزامنًا مع انطلاق المشاورات اليمنية اليمنية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحها وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام في اليمن، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

وأضاف أن وقف العمليات يأتي دعمًا للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والمبادرة السعودية.

الحل يمني ولأجل اليمن

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في كلمته الافتتاحية، يوم الأربعاء 30 مارس، وفقًا لوكالة أنباء السعودية، إن المشاورات اليمنية “تمثل منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته واستقراء المستقبل وبلورة تحدياته واتخاذ خطوات عملية تنقل اليمن من الحرب وأهوالها إلى حالة السلم”.

وشدد على أنه “لا حل ولا مستقبل إلا ما يقرره أبناء اليمن، وأن الحل يمني ولأجل اليمن”، وأن “جهود المجتمع الدولي عبر مبعوثيه تشكل دعمًا دوليًا لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار”، مكملًا: “هذه فرصة تاريخية للبناء عليها، والحفاظ على اهتمام المجتمع الدولي بملف اليمن إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار”.

الدبلوماسية الخليجية كمظلة لحل الأزمة اليمنية

جاءت الدبلوماسية الخليجية في دعم السلام في اليمن كمظلة مشتركة لليمنيين، فأصبحت المبادرة الخليجية التي أعلنت في نوفمبر2011، إحدى 3 مرجعيات رئيسة للحل، واستهدفت تلبية طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، مع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، واحتواء الأزمة إقليميًا وعربيًا وعدم تدويلها.

وتأتي المشاورات “اليمنية اليمنية”، بعد مرور عام على مبادرة طرحتها السعودية للحل الشامل في اليمن في مارس 2021، التي تعتبر أحدث فرصة قدمها التحالف العربي في مسعى لإعادة أطراف الصراع للحوار الآمن، فضلًا عن دعم دائم للجهود الأممية والدولية، واصطدمت بتعنت كبير من قبل جماعة الحوثيين.

تعنت حوثي للمشاورات اليمنية

رفضت مليشيات الحوثيين المصنفة جماعة إرهابية المشاورات “اليمنية اليمنية”، وصعدت عدوانها بما فيه سلسلة هجمات إرهابية على السعودية استهدفت منشآت مدنية حيوية واقتصادية في مسعى لتهديد أكبر مصدر للطاقة في العالم.

وأعلن الحوثيون 26 مارس 2022، هدنة لمدة 3 أيام وعرضوا محادثات سلام شريطة توقيف الرياض غاراتها الجوية والحصار المفروض على اليمن وسحب القوات الأجنبية.

دعم دولي

يشارك في المشاورات اليمنية- اليمنية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، عن أمله في أن تؤدي المشاورات إلى إحداث زخم لإنهاء العنف كليًا، ودفع عملية السلام في اليمن قدمًا، والتخفيف من معاناة اليمنيين، داعيًا الأطراف إلى الاستفادة من هذه الفرصة “للانخراط إيجابيًا ودون شروط مسبقة” مع المبعوث الدولي الخاص هانز جروندبرج، وجهوده للوساطة من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة للنزاع في اليمن.

ربما يعجبك أيضا