المركز الأوروبي: كيف سيؤثر بيع الغاز الروسي بـ«الروبل» على أوروبا؟

يوسف بنده

تحاول الحكومة الروسية من خلال قرار الرئيس بوتين الدفع لشراء الغاز بالروبل، حل المشاكل الداخلية ومواجهة انهيار العملة الوطنية جراء العقوبات الأوروبية.


ناقش المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في تقرير أعده أستاذ العلاقات الدولية، خالد ممدوح العزي، قرار الحكومة الروسية بتحويل عقود بيع الغاز للخارج بالروبل.

واعتبر التقرير أن هذه الخطوة هي استفزازية لدق إسفين داخل المجتمع الأوروبي وإرباك الحكومات من أجل تأمين الغاز الطبيعي للمواطنين. بعدما حدد الرئيس الروسي بوتين، مدة أخيرة حتى نهاية شهر مارس 2022 لتسديد ثمن الغاز الروسي الى أوروبا بالروبل بدلًا من الدولار واليورو.

صدمة أوروبية

أدى قرار روسيا بالتحول إلى الروبل عند تداول غازها مع دول غير صديقة إلى إحداث صدمة في أوروبا واليابان، وأعربت بعض البلدان عن استعدادها للتحول إلى الروبل، بينما يرى بعض آخر مشكلات في هذا التحول.

يعتقد الخبراء أنه لن تكون هناك عقبات فنية لاستبدال اليورو بالروبل في الحسابات، العوائق سياسية بطبيعتها، وبعض الدول تتبرأ من العملة الروسية، اشترت أوروبا الغاز من الاتحاد الروسي مقابل ما يقرب من 12 مليار يورو، أي نحو 400 مليون يورو يوميًّا منذ بدء العملية العسكرية يوم 24 فبراير 2022.

موقف أوروبا

تقوم استراتيجية الغرب على عدم فتح أي منفذ للاقتصاد الروسي يستطيع من خلاله أن يلتف على العقوبات في تأمين الأموال لصالح الحرب، وبالتالي سيتحمل الغرب الأزمة القائمة وسيعمل على تأمين البدائل القادمة لاستيراد الغاز من نيجيريا وكوريا الجنوبية ومصر وإسرائيل وأمريكا وقطر والتشاور مع فنزويلا، بالإضافة إلى الغاز الإيراني الذي سيؤمن إبرام الاتفاق النووي القادم مع إيران.

لكن يوجد طريق للغاز والنفط سيؤمن إذا أعطت السعودية ودولة الامارات حوافز بما يتعلق في الأزمة اليمنية والسورية، وبالتالي الاستراتيجية الأمريكية ستعمل على الضغط لتعويم الأسواق وكف يد روسيا وقطع شريان الحياة التي تبتز به الغرب.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا