ما دور دول الخليج في مواجهة أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط؟

نداء كسبر

تكثف دول الخليج وفي مقدمها السعودية جهودها الدبلوماسية لحفظ توازن القوى، بالإضافة لسعيها تطوير قدراتها الدفاعية لمواجهة اسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.


تكثف دول الخليج وفي مقدمها السعودية جهودها الدبلوماسية لحفظ توازن القوى في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تطوير قدراتها الدفاعية لمواجهة أسلحة الدمار الشامل بالمنطقة.

تعد إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية بما فيها منطقة الشرق الأوسط من التدابير الأساسية لتحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحفظ السلام والأمن الدوليين وتعزيز حسن الجوار والعلاقات الودية والتعاون بين الدول. فما دور دول الخليج في مواجهة أسلحة الدمار الشامل؟

الخطوة الأولى ودعم إنشاء مناطق بلا سلاح 

انعقدت أعمال الدورة الأولى لـ”مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة الأردن خلال الفترة من ١٨ إلى ٢٢ نوفمبر 2019، بحضور ممثلين من جميع أنحاء المنطقة في محاولة للتفاوض على معاهدة ملزمة قانونًا لإنشاء منطقة إقليمية خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

شدد القائم بالأعمال بالإنابة في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، المستشار محمد العتيق، خلال كلمة المملكة أمام هيئة الأمم المتحدة لنزع السلاح “UNDC”، في 5 إبريل 2022، في نيويورك، على أن الخطوة الأولى لتحقيق الإزالة الكاملة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى هي بالمسارعة في دعم إنشاء المناطق الخالية حول العالم، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وقال العتيق: “تؤمن المملكة بأهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين مرتكزاتها الثلاث المتمثلة في نزع السلاح، وعدم الانتشار، والاستخدامات السلمية، وسارعت المملكة للانضمام إلى المعاهدة المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق عالمية المعاهدة والإزالة الشاملة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وفقا للمادة السادسة للمعاهدة”.

تعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

نوه العتيق بأهمية أن يظل استخدام الفضاء الخارجي محصورًا في الأغراض السلمية وعدم استخدام تقنيات الفضاء في الأغراض غير السلمية أو لتطوير التقنيات التي تستخدم في الصواريخ البالستية.

وبين أن الاتفاقات الدولية ذات الصلة أدت دورًا إيجابيًا في تعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتنظيم الأنشطة والسلوكيات فيه، مع الأخذ في الاعتبار أن الفضاء الخارجي يعد ملكية عامة للإنسانية، ويجب ألا تؤدي المساعي الرامية لضبط الفضاء الخارجي إلى تقييد الحق الأصيل لكل دولة في الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.

وضع برامج تدريبية متكاملة

ذكر مساعد آمر قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل بالكويت، العقيد حامد محمد الشمري، في تصريحات صحفية في فبراير 2021، أن المهمة الرئيسية لقيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل هي إسناد القوات المسلحة لتمكينها من مواصلة عملياتها العسكرية في الأجواء الملوثة، والاستجابة لجميع المخاطر الإشعاعية والنووية والبيولوجية والكيماوية والتعامل معها.

وأشار إلى ضرورة مواكبة ما توصلت إليه تجارب الدول “المجاورة والمتقدمة والمصنعة والمتميزة” في هذا المجال لضمان التعامل الأفضل من قبل المتدربين، مبينًا أن عملية التدريب على تمارين الاستطلاع والكشف الإشعاعي والكيماوي على مناطق البلاد مستمرة من خلال برامج متكاملة، وأن البرامج تتضمن الفرضيات المتعلقة والمتوقعة للاستجابة لمخاطر الأسلحة على أرض الواقع.

ربما يعجبك أيضا