المقاتلون الأجانب في أوكرانيا.. مخاوف غربية من عودتهم

جاسم محمد

استقطبت الحرب الروسية الأوكرانية العديد من المقاتلين الأجانب، بعضهم من يقاتل بجانب أوكرانيا والبعض الأخر إلى جانب روسيا.


بينت تقارير إعلامية، أن مرتزقة روسيا الذين يقاتلون في أوكرانيا ومن ضمنهم مجموعة فاجنر الروسية، مرتبطون بالتطرف اليميني بما في ذلك منظمة تصنفها الولايات المتحدة بـ”الإرهابية”.

وكشفت تقارير صادرة من DW الألمانية، وجود صلات بين القوات الموالية لروسيا والتطرف اليميني، وأظهرت بعض المنشورات على تطبيق “تليجرام”، في 15 مارس 2022، علم “الحركة الإمبراطورية الروسية”، وهي منظمة شبه عسكرية ذات تفوق أبيض تصنفها الولايات المتحدة على أنها إرهابية.

خطوة أوكرانيا الأولى

اكتسبت الجماعات اليمينية المتطرفة قوة كبيرة في أوكرانيا منذ عام 2014، فكييف لديها سابقة في جذب الجماعات اليمينية المتطرفة والأفراد من دول أخرى، الذين سعوا إلى استخدام عدم الاستقرار السياسي الحالي لاكتساب الخبرة القتالية. ويعتقد الزميل في مركز أبحاث التطرف بجامعة أوسلو، كاكبر ريكاويك، أن جميع المسافرين ليس هدفهم القتال.

وأضاف ريكاويك، والذي درس المقاتلين الأجانب في أوكرانيا منذ 2014: “الأشخاص الذين يذهبون إلى أوكرانيا يقولون إن سفرهم لأسباب إنسانية”. وعلى عكس عام 2014 لا يبدو أنهم مدفوعون كمجموعة معينة من الاستعارات الإيديولوجية، وفق دراسة بعنوان “من هم المقاتلون الأجانب المسافرون إلى أوكرانيا؟ ما نعرفه وما لا نعرفه” نشرتها منظمة “ديسباتش”.

الخوف من القادم

مع وجود أمثال آزوف، والنازيين الأوروبيين الجدد في أوكرانيا يكون في كييف مزيج من المقاتلين، ما يثير القلق من احتمال عودتهم مرة أخرى إلى أوطانهم بعد امتلاكهم خبرة قتالية. ورغم أن ظاهرة المقاتلين الأجانب ليست جديدة، إلا أن التطورات الأخيرة في سوريا والعراق أعادت وضع القضية على أجندة الأمن للاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد لا يمكن استثناء منطقة غرب البلقان من هذا الاتجاه. (مصدر المعلومات الواردة)

المقاتلون الأجانب في أوكرانيا يعقّدون المعادلة أكثر مما يبسطونها، وهنا يجب ألا نحصر التطرف عمومًا على الإسلاميين “الجهاديين” والمقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي أو النصرة في سوريا والعراق، بل إلى جماعات أخرى، مثل الجماعات اليمينية المتطرفة والعرقية، وهذا يعتبر مصدر قلق ثانوي. (مصدر المعلومة)

جهود ألمانية لمواجهة المتطرفين

تتضافر جهود السلطات الألمانية لتبني خطة عمل ضد التطرف اليميني، ويقول رئيس وكالة الاستخبارات المحلية، توماس هالدينوانج، إنه “لا يجب المبالغة في تقدير ذلك”، منوهًا بأن شباب تعهدوا عبر مواقع التواصل بالانضمام للقتال في أوكرانيا، وأن خطوتهم لـ”التباهي” وأنهم غير مرتبطين بتنظيمات يمينية لكن يدفعهم الحماس للقتال في أوكرانيا.

وحددت وكالة المخابرات المحلية، المتطرفين اليمينيين الذين يعتزمون حمل السلاح في أوكرانيا وتحاول السلطات منعهم من مغادرة البلاد بإلغاء جوازات سفرهم. وشدد توماس على عدم التأكد إلا من عدد قليل من الحالات لنشطاء اليمين الألمان الذين غادروا فعليًا إلى أوكرانيا، مكملًا: “في هذه الحالات المحددة، لا نفترض أنهم شاركوا بالفعل في أي عمليات قتالية”.

عمل غير شرعي

التشريعات الوطنية تقول إن قتال المجموعات الأجنبية عمل غير شرعي، لذا يواجه العائدون من الشرق الأوسط قوة الاستجابة الأمنية في بلدانهم الأصلية، في حين أن العائدين من أوكرانيا عادة يعفون من الملاحقة والعقوبات الشديدة، ما يسلط الضوء على معالجة “قضية المقاتلين الأجانب من قبل حكومات غرب البلقان”، خصوصًا بعد إحباط محاولة انقلاب مزعومة خلال الانتخابات العامة في الجبل الأسود في 2016. (مصدر المعلومة)

ربما يعجبك أيضا