بعد إقالته.. محسن الأحمر جنرال كل العصور

ضياء غنيم
على محسن الأحمر

أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور، اليوم الخميس، إعفاء نائبه على محسن الأحمر من منصبه، على خلفية المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض لإنهاء الأزمة اليمنية.

كان للفريق محسن الأحمر حضورًا بارزًا في المشهدين العسكري والسياسي في البلاد قبل الانتفاضة اليمنية وفي أثنائها، فمن هو الأحمر؟ وكيف استطاع التكيف مع كل المتغيرات في السياسة اليمنية على مدار عقدين؟

النشأة والتكوين

ولد الفريق الركن على محسن الأحمر عام 1945 في قرية بيت الأحمر بمديرية سنجان جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، والتحق بالجيش عام 1961 وتدرج في المناصب العسكرية وصولًا لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة، بحسب روسيا اليوم.

ونقل موقع كيوبوست عن تقرير لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، أن الأحمر يعد أحد مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح، ممثل جماعة الإخوان باليمن، الذي تأسس عام 1990 عقب الوحدة اليمنية لإضعاف الحزب الاشتراكي الذي حكم الجنوب قبل الوحدة.

معارك مختلفة

اتسعت شهرة محسن الأحمر خلال رئاسة على عبدالله صالح حتى وصف بأنه الرجل الثاني في النظام والدولة، وكان أبرز الداعمين لحملة صالح الانتخابية عام 2006، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وساهم الفريق محسن في كافة الحملات العسكرية باليمن منذ الحروب بين الشمال والجنوب ومكافحة تمردات المنطقة الوسطى، وأيضًا المعارك ضد ميليشيا الحوثي في الفترة من 2004 إلى 2010.

الثورة اليمنية

كان اللواء على محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائد الفرقة الأولى المدرعة في أواخر حكم الرئيس صالح، ومع اندلاع الثورة في البلاد، أعلن في 21 مارس 2011، الانشقاق عن نظام صالح دعمًا لانتفاضة الشباب وحماية للمتظاهرين، ليغير معسكره مبكرًا.

وسرعان ما اندلعت مواجهات عسكرية في صنعاء وتبادل القصف بين قوات الرئيس من جهة، وقوات الأحمر والمنضمين للحراك من جهة أخرى أسفرت عن استهداف دار الرئاسة في 3 يونيو 2011 والتسبب في إصابة صالح بجروح بالغة في الرأس وعدد من مرافقيه بينهم نائب رئيس الوزراء آنذاك رشاد العليمي، وقتل آخرون جراء القصف، بحسب صحيفة الرياض.

نائب الرئيس

التطورات الجديدة ضمنت انتقالًا جديدًا للأحمر من المؤسسة العسكرية إلى مؤسسات صنع القرار السياسي بتعيينه مستشار رئيس الجمهورية للشئون العسكرية.

وبالتزامن مع إقالة رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح، عينه الرئيس هادي في 23 فبراير 2016، في منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي 3 أبريل 2016 نائبًا لرئيس الجمهورية، بحسب فرنسا 24.

اتهامات بالتواطؤ

واجه محسن عدة اتهامات عدة تتعلق بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي، ومؤخرًا تصدر موقع تويتر تغريدات تطلب بإقالته، واتهمه موقع المشهد اليمني، بالتواطؤ مع الحوثيين وتحويل جهود القوات الشرعية لمناطق أخرى أدت لسقوط أجزاء كبيرة من محافظة مأرب، وهو ما ظهر في تهميشه عسكريًا بمعارك تحرير شبوة مطلع العام الجاري 2022.

ربما يعجبك أيضا