عبد ربه منصور هادي.. ظل الرئيس المخلوع يقود سنوات اليمن العجاف

ضياء غنيم
هادي

ودعت اليمن، يوم الخميس 7 أبريل 2022، عهد الرئيس عبدربه منصور هادي، بحثًا عن مرحلة جديدة من الاستقرار.. فماذا نعرف عن الرئيس السابق؟


خرج الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، من المشهد السياسي اليمني عقب إعلانه تشكيل مجلس قيادة رئاسي، يوم الخميس 6 أبريل 2022، بعد سنوات من الأزمات.

علاقات الرئيس اليمني السابق وروابطه السياسية دفعته لقمة هرم السلطة خلال الأحداث المفصلية في عمر اليمن منذ الحرب بين الشمال والجنوب 1994 وصولًا لمظاهرات 2011، فدعونا نتعرف على عبدربه وتاريخه السياسي.

من هو هادي؟

ولد هادي في سبتمبر 1945، في قرية دكين بمديرية الرضيع بمحافظة أبين الساحلية، وتخرج من المدرسة العسكرية بمجمية عدن 1964، وحصل على دورات عسكرية في بريطانيا بين 1964 و1966، وعقب استقلال الجنوب عن بريطانيا حضر دورات عسكرية متخصصة في مصر عاما 1970 والاتحاد السوفييتي السابق 1976 حصل خلالها على ماجستير العلوم العسكرية، بحسب موقع وزارة الخارجية اليمنية.

بدأ الرئيس السابق الخدمة في جيش الجنوب قبل الاستقلال وتقلد المناصب العسكرية فيه حتى انقلاب 1986 في عدن وتوجه إلى شمال البلاد لدعم الرئيس السابق على عبدالله صالح في حرب 1994، ودفعته الأقدار إلى منصب وزير الدفاع في ذات العام ثم نائب رئيس الجمهورية، بالتوازي مع شغله منصب الأمين العام للحزب الحاكم “المؤتمر الشعبي العام”.

قيادة المرحلة الانتقالية

خلال 20 عامًا لم يكن الرئيس هادي إلا ظل لصالح وليس الرجل الثاني في الدولة، فنقلت رويترز عن مصادرها، أنه خلال الفترة الانتقالية الأولى قبل الانتخابات اضطر الرئيس المؤقت ممارسة أعماله بمكتبه في وزارة الدفاع في ظل هيمنة قائد الحرس الجمهوري ونجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح على القصر الجمهوري.

وفي أعقاب مظاهرات فبراير 2011 وأزمة انتقال السلطة في البلاد، قادت المبادرة الخليجية لحل الأزمة هادي إلى رئاسة الجمهورية باعتباره مرشحًا توافقيًا وحيدًا لقيادة المرحلة الانتقالية وتسلم السلطة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في 25 فبراير 2012.

بين أنصار صالح والحوثيين

واجه الرئيس منصور هادي تحديات عدة أبرزها على الصعيد الحزبي، فانقسم المؤتمر الشعبي بينه وبين عبدالله صالح نتيجة لغضب أنصار الأخير من تقليص دورهم في المشهد السياسي والحكومي لصالح أحزاب المعارضة، وسعى لهيكلة الجيش وإبعاد أقارب صالح من السيطرة على المؤسسة العسكرية، وفق فرنسا 24.

هادي يودع الساحة السياسية اليمنية

دفع استيلاء جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، هادي للاستقالة في 22 يناير 2015، والهروب إلى عدن ثم الرياض قبل أن يعلن سحب الاستقالة ويطلب تدخل المملكة العربية السعودية لإعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء.

الخطاب الأخير

أطل عبد ربه منصور هادي يوم الخميس 7 أبريل 2022، في كلمة أخيرة له كرئيس للجمهورية، معلنًا تسليم السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، لينهي اليمن عقد مأزوم ويتطلع لمرحلة جديدة أملًا في إنهاء الحرب وتسوية سياسية شاملة تحفظ النسيج الاجتماعي.

وهكذا عصفت الصراعات السياسية والأزمات بعهد الرئيس اليمني حتى اضطرته المشاورات اليمنية بالرياض للانسحاب من المشهد السياسي مع نائبه على محسن الأحمر، بينما يتهمه معارضوه بالضعف والفساد ويحملونه مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية في البلاد.

ربما يعجبك أيضا