الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى في عهد بينيت.. محاولات مستمرة لسلاح الاستيطان

نداء كسبر

يسير بينيت على نهج سلفه نتنياهو في استفزاز مشاعر المسلمين بالسماح بالاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.


كانت بدايات رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت، مع حزب الليكود الذي انضم إليه عام 2006، وشغل عام 2007 منصب رئيس حملة رئيس وزراء إسرائيل السابق، بنيامين نتنياهو، لانتخابات الليكود الداخلية.

توالت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في عهد بينيت، رغم عدم مرور عام على توليه منصبه يونيو 2021، فلا شيء تغير في ما يتعلق باستراتيجية الاستيطان الذي كان سلاح نتنياهو الأساسي.

يوليو 2021

أقدم 1210 من المستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة 7:30 صباحًا في 18 يوليو 2021، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وزارة الأوقاف الفلسطينية.

وجرى الاقتحام من باب المغاربة على هيئة مجموعات كبيرة، وتجولوا في باحاته بنحو استفزازي، برفقة المتطرفين إيهودا جليك، وبن حيفر؛ واستمعوا إلى شروحات عن “الهيكل المزعوم” وقام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.

أغسطس 2021

وقع حادث آخر من اقتحام للمسجد الأقصى، تزامن مع “ذكرى خراب الهيكل”، أحد الأيام التي يحييها اليهود بطابع من الزن على ذكر تدمير هيكل سليمان في العهد الروماني.

وشهد الأسبوع الثاني من شهر أغسطس سلسلة من الاقتحامات، أبرزها اقتحام مستوطنين، يتقدمهم المتطرف إيهودا جليك، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحسب ما ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية.

وبحسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، فإن جملة ما نفذه الاحتلال ومستوطنوه 23 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس.

سبتمبر 2021

أطلقت “جماعة المعبد” دعوات إلى المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى بـ”أيام التوبة”، وهي الأيام الـ10 الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار “اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل”، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

أكتوبر 2021

اعتقلت قوات الاحتلال الطفل صهيب أبوناب، عمره 13 عامًا، خلال توجهه لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، عقب الاعتداء عليه بالضرب والدفع، ما أدى إلى إصابته برضوض وخدوش، واعتقلت الشاب أنس عبدالفتاح من مدينة نابلس، على أحد بوابات الأقصى في أثناء محاولته الدخول لأداء الصلاة.

وفقًا لمصادر محلية فلسطينية اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ صبري عند الساعة 6 صباحًا، وسلمته بلاغًا للحضور الساعة 9 من صباح اليوم إلى معتقل المسكوبية، وتحديدًا إلى غرفة رقم 4 التابعة لمخابرات الاحتلال.

استدعت قوات الاحتلال الخبير في شؤون المسجد الأقصى جمال عمرو للتحقيق، بعد أن داهمت منزله في حي الثوري ببلدة سلوان.

نوفمبر 2021

وفقا لوكالة الأنباء وفا قامت جمعية “نساء من أجل الهيكل” بعملية الاقتحام للمسجد، على هيئة مجموعات متفرقة عبر باب المغاربة تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات في باحاته، وأدوا طقوسًا “تلمودية” بالمنطقة الشرقية منه.

ديسمبر 2021

مع عيد الأنوار الذي كان في نهاية نوفمبر، ويمتد لأيام من ديسمبر، أطلقت الدعوات لجماعات متطرفة بأن تقوم بعمليات جديدة للاقتحام، وحدث ذلك بمشاركة من مجموعات من الطلاب الإسرائيليين.

يناير 2022

بدأ العام الجديد، بمحاولة إحباط حراس المسجد الأقصى المبارك محاولة مستوطن متنكر بلباس إسلامي اقتحام المسجد، في أثناء تأدية صلاة الجمعة، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن أفراد شرطة الاحتلال تدخلوا ووفروا الحماية للمستوطن عقب إحباط محاولته من قبل حراس المسجد.

في تصريحات رسمية لوكالة الأنباء وفا، قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، إنه “في أثناء خطبة الجمعة حاول مستوطن اقتحام المسجد الأقصى عن طريق باب المجلس، وتنبه له حراس المجلس واقتادوه إلى مكتب الحرس ومن ثم جرى تسليمه إلى شرطة الاحتلال”. وأضاف الكسواني: ما حدث اليوم يدلل على يقظة وحرص حراس المسجد الأقصى المبارك من ألاعيب المستوطنين.

فبراير 2022

واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية، إضافة إلى مضايقتها اللا محدودة بحق حراس المسجد وسدنته، بحسب المرصد العربي لحقوق الإنسان.

مارس 2022

منتصف مارس، وقبل أسبوعين من شهر رمضان، جاءت الدعوات من قبل جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد بالتزامن مع “عيد المساخر” اليهودي، ما دفع المفتي العام للقدس إلى دعوة الفلسطينيين لشد الرحال إلى المسجد للتصدي لتلك الدعوات والمحاولات، حسبما ذكرت الشرق الأوسط اللندنية.

إبريل 2022

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر، أمس الجمعة، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات من المصلين.

ربما يعجبك أيضا