الأطفال في «الأقصى».. براءة في مواجهة رصاص الاحتلال «فيديوهات»

محمود

وسط كل الاحداث وانشغال العالم بما يبيت الاحتلال للحرم القدسي، والانشغال بالمصابين والمعتقلين سجلت عدسات الكاميرات مشاهد للأطفال يحمون ببراءتهم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.


أصيب 151 فلسطينيًّا بالرصاص، خلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، أمس الجمعة 22 إبريل 2022، ونشب حريق في باحات الأقصى لكثافة إطلاق نيران الاحتلال.

ولا حصيلة نهائية للمعتقلين الذين بلغوا المئات، ولا للمصابين، منذ بداية شهر رمضان، فالارقام تتصاعد يوميًّا، رغم زعم سلطات الاحتلال أنها سوف توقف الاقتحامات الاستفزازية، للمستوطنين وقوات الاحتلال، بحسب ما أفادته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

الطفل رعد يغيِّر مسار الاقتحام.. وآخر يعلو صوته بالتكبير

في مقطع فيديو متداول، عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر الطفل المقدسي، رعد رشق، وهو يرتل القرآن الكريم في أثناء اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، ويجلس في مسار الاقتحام للمستوطنين الذين تحميهم قوات الاحتلال، في حين أجبر إصراره على عدم التزحزح قوات الاحتلال على إبعاد المستوطنين عنه.

 

وأظهرت مقاطع فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، طفلًا مقدسيًّا من داخل المسجد الأقصى المبارك، وهو يصرخ بالتكبير، عقب اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك واقتحامه. ويظهر بالفيديو، الطفل وهو يصرخ ويبكي، ويطالب المصلين بالتكبير، ما شهد تفاعلًا كبيرًا من المرابطين مع الطفل.

 

دموع الطفل محمد تُلهب مواقع التواصل 

تفاعل أحد المرابطين، مع الأطفال، موجهًا حديثه لجنود الاحتلال التي انتشرت في محيط المسجد الأقصى، بأنهم سيكسرون شوكة الاحتلال، مضيفًا: “لن ننسى ولن ننسى، ولو مات الكبار، فلن ينسى الصغار، ستعود فلسطين حرة عربية”. وأثار مشهد لطفل فلسطيني اسمه محمد، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأ يبكي بحرقة أمام الكاميرا إثر منع الاحتلال له من دخول المسجد الأقصى المبارك.

وقال الطفل محمد إنه يرغب في دخول المسجد الأقصى من أجل الصلاة فيه والدفاع عنه، إلا أن قوات الاحتلال تمنعه من ذلك. وقد أثارت دموع الطفل الذي بكى بحرقة، مواقع التواصل الاجتماعي. ذلك أن أوضاع الفلسطينيين، صغارًا وكبارًا، شيوخًا وشبانًا، حتى النساء، باتت تسوء يومًا بعد آخر.

حقائق وأرقام حول واقع الطفولة في فلسطين

تشير معطيات فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إلى أن ألفين و203 أطفال فلسطينيين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000، وأن إسرائيل تعتقل حاليًّا في سجونها نحو 160 طفلًا. ويعرض الأطفال الأسرى على محاكم عسكرية تفتقر إلى شروط ومعايير المحاكم العادلة.

ومعظم هؤلاء الأطفال يتعرضون إلى التعذيب وسوء المعاملة، والعنف الجسدي، خلال الاعتقال والنقل والتحقيق. ووفق معطيات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن إسرائيل اعتقلت ما يزيد على 50 ألف طفل فلسطيني “ذكورًا وإناثًا” منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

ربما يعجبك أيضا