دعمًا للسلام.. كيف جرت عملية الإفراج عن 163 أسيرًا حوثيًّا؟

محمود طلعت

أطلق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، سراح 163 أسيرًا حوثيًّا، بينهم أجانب، في رحلات برية وجوية أقلت المفرج عنهم ضمن مبادرة إنسانية قادتها المملكة العربية السعودية.


أنجز التحالف العربي، تنفيذ مبادرة إنسانية جديدة في اليمن من خلال الإفراج عن 163 أسيرًا حوثيًّا جرى نقلهم، الجمعة 6 مايو 2022، عبر رحلات جوية وبرية إلى صنعاء وعدن.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، في 28 إبريل الماضي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيرًا حوثيًّا شاركوا في العمليات القتالية ضد أراضي المملكة، كمبادرة إنسانية امتدادًا للمبادرات الإنسانية السابقة.

منطلق إنساني.. ودعمًا لملف الأسرى

أوضح تحالف دعم الشرعية باليمن، في سلسلة تغريدات، نشرتها وكالة الأنباء السعودية “واس”، عبر حسابها بتويتر، الجمعة 6 مايو 2022، أن المبادرة السعودية جاءت من منطلق إنساني لإنهاء ملف الأسرى ودعم جهود السلام، لافتًا إلى أن 37 أسيرًا جرى نقلهم إلى اليمن وتسليمهم برًّا لاعتبارات إنسانية وقرب مناطق إقامتهم من الحدود السعودية.

وثمّن التحالف العربي جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنسيق إعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن 108 أسرى نقلوا إلى عدن، و9 إلى صنعاء، و9 مقاتلين أجانب جارٍ تسليمهم لسفارات دولهم.

إنجاز العملية عبر ثلاث مراحل

جرى إنجاز العملية عبر 3 مراحل بواسطة طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وصلت إلى عدن وإلى صنعاء، وقد لقي المفرج عنهم أنواع الرعاية كافة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وتأتي الخطوة، بحسب التحالف، دعمًا لكل الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية، وتسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين انسجامًا مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة وما نص عليه القانون الدولي الإنساني.

وأوضحت قيادة التحالف “أن ملف إنهاء تبادل الأسرى محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية التي تؤكد على الدوام على التعامل بهذا الملف من منطلقات إنسانية صرفة، بعيدًا عن الحسابات أو المكاسب السياسية والعسكرية”.

ترحيب أممي بالمبادرة السعودية

رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، بمبادرة التحالف العربي، معتبرًا الخطوة ضرورية نحو إيفاء الأطراف بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في اتفاق ستوكهولم 2018 للإفراج عن جميع المحتجزين المتعلقين بالنزاع، حسبما نشر في تغريدة عبر حسابه بتويتر، مساء الجمعة 6 مايو 2022.

ومن جهته شدد المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينج، على ضرورة اغتنام فرصة الهدنة للتغلب على مشكلات وصول المساعدات المستمرة إلى البلاد، وزيادة التمويل الإنساني.

آمال وتطلعات بطي ملف الأسرى

رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، السبت 7 مايو 2022، بالمبادرة السعودية، موضحة أن من شأنها الإسهام في طي ملف الأسرى ودعم جهود السلام في اليمن.

وأشادت بالجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنسيق إعادة الأسرى وجهود الأمم المتحدة، معربة عن الأمل في أن تتواصل الجهود والمساعي لتثبيت الهدنة وتوفير الظروف المناسبة للأطراف اليمنية من أجل الحوار للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة.

أسرى الحوثيين

هدنة الأطراف اليمنية.. ومشاورات الرياض

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في 1 إبريل الماضي، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفًا، فضلًا عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقودًا إلى ميناء الحديدة.

وجاء الإعلان عن تلك الهدنة في حينه تزامنًا مع مشاورات الرياض التي أعلن فيها عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن في 7 إبريل الماضي، ليتولى إدارة الدولة سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا طوال المرحلة الانتقالية.

ربما يعجبك أيضا