رئيس الإمارات الجديد.. من هو الشيخ محمد بن زايد؟

ضياء غنيم
الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات

بصمات الرئيس الثالث لدولة الإمارات حاضرة في مواقف عدة، أبرزها كلمته عقب تفشي جائحة كورونا «لا تشيلون هم»، والتي ساهمت في طمأنة المواطنين والمقيمين بالدولة على السواء، بقدرة أبوظبي على تجاوز الأزمة بسلام دون اتخاذ إجراءات قاسية بحق المقيمين


انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، اليوم السبت 14 مايو 2022، الشيخ محمد بن زايد رئيسًا ثالثًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلفًا لشقيقه الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

الانتقال السلس للسلطة جاء على خلفية اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد في قصر المشرف صباح اليوم، عقب تقديم واجب العزاء في الشيخ خليفة بن زايد، أمس الجمعة 13 مايو، لتبدأ دولة الإمارات رحلة جديدة في تاريخها.

من الشيخ محمد بن زايد؟

ولد الرئيس الثالث للدولة وحاكم أبوظبي، في 11 مارس 1961، وهو ثالث أكبر أبناء الشيخ زايد من الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأكمل تعليمه عن 18 عامًا قضاها بين مدينتي العين وأبوظبي، وتلقى تعليمه العسكري على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية في أكاديمية ساندهيرست العسكرية بلندن وتخرج منها عام 1979، حسب موقع ديوان ولي عهد أبوظبي.

تقلد الشيخ محمد بن زايد مناصب عسكرية منذ عام 1993 بتوليه منصب رئاسة أركان القوات المسلحة الإماراتية وترقى لرتبة فريق عام 1994. وبحسب مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش يحظى الشيخ محمد بشخصية عسكرية منضبطة وقيادية مبرزًا مشاركته في الميدان خلال حرب تحرير الكويت 1991.

عضيد الشيخ خليفة

اختار المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، محمد بن زايد، خلفًا للشيخ خليفة في إمارة أبوظبي بتعيينه نائبًا لولي عهد الإمارة في 2003، ليخلف الرئيس الثاني في ولاية العهد 2004، ثم رئاسة الدولة بمباركة المجلس الأعلى للاتحاد في 2022.

وتولى مناصب مدنية وعسكرية، منها رئيس المجلس التنفيذي لأبوظبي ديسمبر 2004 ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة 2005، لتشهد القوات المسلحة طفرة في مجال القدرات الدفاعية والتسليحية والتصنيع العسكري.

شخصية قيادية

بصمات الرئيس الثالث لدولة الإمارات حاضرة في مواقف عدة، أبرزها كلمته عقب تفشي جائحة كورونا «لا تشيلون هم»، والتي ساهمت في طمأنة المواطنين والمقيمين بالدولة على السواء، بقدرة أبوظبي على تجاوز الأزمة بسلام دون اتخاذ إجراءات قاسية بحق المقيمين.

وقاد حاكم أبوظبي السياسة الخارجية الإماراتية خلال فترة عصيبة من الاضطرابات بالعالم العربي. وتذكر صحيفة الخليج حديثه مع الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، والذي جعلت الأخير يصفه بـ”القائد المحنك وأذكى زعيم في الخليج”.

دور مبادر

الدور المبادر للشيخ محمد بن زايد أسهم في ترسيخ بصمة الدولة على أجندة التفاعلات الإقليمية، على غرار وساطته بين الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في أبوظبي 2018 والذي توج بتوقيع اتفاق سلام بين البلدين برعاية إماراتية سعودية.

وأسفرت جهود ولي عهد أبوظبي السابق في ميلاد وثيقة «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» بين شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، لتسهم في ميلاد اليوم الدولي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، بمبادرة مشتركة من مصر والإمارات والسعودية والبحرين أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق موقع حكومة الإمارات.

الشيخ محمد بن راشد يبايع مؤسس مئوية الإمارات

كان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، أول المنتخبين للرئيس الثالث، في قصيدة نشرها مساء أمس على صفحته بتويتر رثاءً للشيخ خليفة، وذيلها بمبايعة الشيخ محمد بن زايد.

وعقب عملية الانتخاب هنأ بن راشد رئيس الدولة ووصفه بـ«ظل زايد ومؤسس مئوية دولتنا، وحامي حمى اتحادنا»، في إشارة إلى رؤية الإمارات 2071 التي استمدتها حكومة دولة الإمارات من محاضرة للشيخ محمد بن زايد رسم فيها الخطوط العريضة لتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة.

ربما يعجبك أيضا