محمد بن زايد يقود الإمارات.. مرحلة جديدة من التنمية والإنجازات

محمود طلعت
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات

تبدأ دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة تنموية جديدة في تاريخها، مع انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للبلاد.


تسلّم حاكم أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت 14 مايو 2022، رئاسة دولة الإمارات، بعدما انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع.

وخلف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شقيقه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية، يوم الجمعة 13 مايو 2022، بعد رحلة عطاء حافلة بالإنجازات لدولة الإمارات وللمنطقة العربية والعالم أجمع.

محمد بن زايد يواصل مسيرة الإنجازات

متسلحًا بمسيرة زاخرة من العطاء والإنجازات ورصيد وافر من حب وولاء أبناء دولة الإمارات، تولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات، ليكون ثالث رئيس في تاريخ البلاد.

ويُعدّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صاحب بصمات بارزة في النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها الإمارات عمومًا وأبوظبي خصوصًا خلال السنوات الماضية، فمنذ تعيينه وليًّا لعهد أبوظبي في نوفمبر 2004، شهدت الإمارة في عهده تحولًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا متسارعًا، ما انعكس على تحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها.

وضع خطط استراتيجية تحقق التنمية

ساهم الشيخ محمد بن زايد في الخطط الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والتعليمية داخل الإمارات، وعمل على تنفيذ رؤيته المستقبلية من خلال البحث عن تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.

ولعب محمد بن زايد دورًا كبيرًا في تعزيز دور الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي وإيجاد القطاعات التنموية المختلفة في البلاد، إضافة إلى جهوده في القطاع الاستثماري العالمي من خلال مجالات متعددة تتوافق مع احتياجات الإمارة.

تطوير القوات المسلحة الإماراتية

يسجل التاريخ للشيخ محمد بن زايد جهودًا بارزة في تطوير القوات المسلحة الإماراتية التي تدرج في عدد من المناصب بها منذ تخرجه عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وصولًا إلى تعيينه نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في يناير 2005.

وشغل حاكم أبوظبي مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، وساهم في تطويرها من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة.

جهود محمد بن زايد لدعم التعليم

بذل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كذلك الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية.

ومنذ توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، عمل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية العالمية، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبوظبي، وإقامة مشاريع استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية بأبوظبي، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.

مواجهة أزمات المنطقة والعالم

خارجيًّا تواصلت جهود محمد بن زايد، من خلال عقد عديد القمم والمباحثات مع قادة دول العالم، ضمن حراك سياسي قاده لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز التضامن الخليجي والعربي.

وتضمنت تحركاته رسائل إماراتية بالحرص على دعم الأمن والاستقرار في العالم، وتخفيف حدة التوترات بأماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، سواء في أوكرانيا أو فلسطين أو اليمن، أو في أي دولة تحتاج مد يد العون أو المساعدة.

تعزيز التسامح ومكافحة التطرف

عمل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعزيز دور التسامح في الإمارات مع مختلف الدول والطوائف والأديان، ومثال ذلك زيارته للبابا فرنسيس عام 2016، وترحيبه بزيارة البابا عام 2019 على أرض الإمارات في أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية.

ومن أبرز مبادرات أيضًا، توصله لاتفاق تاريخي بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر 2020، وتدخله لتخفيف حدة التوتر في عدد من أماكن العالم، كان من أبرزها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في إفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو 2018.

ربما يعجبك أيضا