النكبة الفلسطينية في ذكراها الـ74.. أرقام ومعطيات

محمود

جهاز الإحصاء الفلسطيني يستعرض أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية في الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة


أصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني، تقريرًا يتضمن أرقامًا ومعطيات في الذكرى الـ74 للنكبة عام 1948، تستعرض أوضاع الشعب الفلسطيني.

ورصد التقرير الذي نشر أمس الأحد 15 مايو 2022، تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية، انتقل أغلبهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة.

الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين

سيطر الاحتلال خلال النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمر 531 منها بالكامل، وما تبقى خضع إلى كيان الاحتلال وقوانينه،  بحسب تقرير جهاز الإحصاء الذي قال إن عملية التطهير رافقها اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 بلغ نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منها، لكن في العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليونين حوالي 31.5% منهم من اليهود، موضحًا تدفق أكبر عدد من المهاجرين اليهود بين عامي 1932 و1939، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، إضافة إلى أكثر من 93 ألف يهودي بين عامي 1940 و1947.

عدد الفلسطينيين يتضاعف 10 مرات

بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2021 نحو 14 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، نصفهم تقريبًا أي نحو 7 ملايين نسمة في فلسطين التاريخية، بحسب تصرير جهاز الإحصاء.

وتشير التقديرات السكانية أن عدد الفلسطينيين بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، نحو 3.2 مليون نسمة، ونحو 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة. وفي ما يتعلق بمحافظة القدس، بلغ عدد السكان نحو 477 ألف نسمة في نهاية العام 2021، 65% منهم يقيمون في مناطق القدس “J1” التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

وبناء على هذه المعطيات، فإن الفلسطينيين يشكلون 49.9% من المقيمين في فلسطين التاريخية، في حين يشكل اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كسيلو متر مربع.

احصاء

المصدر: جهاز الإحصاء الفلسطيني

واقع اللاجئين الفلسطينيين

أشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في يناير 2020، نحو 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4% منهم في 58 مخيمًا رسميًّا تابعًا لوكالة الغوث الدولية، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 مخيمًا في لبنان، و19 في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين  باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، فلا يشمل هذا العدد من جرى تشريدهم من الفلسطينيين بعد العام 1949 حتى عشية حرب يونيو 1967 حسب تعريف الأونروا، ولا يشمل أيضًا الفلسطينيين الذين رحلوا أو جرى ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب ولم يكونوا لاجئين أصلًا.

قطاع غزة.. أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان

بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين بنهاية العام 2021 نحو 878 فردًا/ كم2، بواقع 557 فردًا/كم2 في الضفة الغربية، و5 آلاف و855 فردًا/كم2 في قطاع غزة، علمًا بأن 66% من سكان قطاع غزة من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين الى تحويل القطاع إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظًا بالسكان.

وأقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد على 1500 متر، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على نحو 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كيلو متر مربع، ما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة التي بلغت 47%.

ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% للعام 2021، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، ما حوّل ما يزيد على نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء، وبلغت نسبة الفقر في العام 2017 في قطاع غزة 53%.

100 ألف استشهدوا دفاعًا عن فلسطين

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 حتى 2022 داخل وخارج فلسطين، نحو  100 ألف شهيد، في حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11 ألفًا و358 شهيدًا خلال الفترة 29 سبتمبر 2000 وحتى 30 إبريل 2022.

ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، وشهد سقوط ألفين و240 شهيدًا، بينهم ألفان و181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان على القطاع، أما خلال العام 2021 فبلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيدًا، بينهم 87 شهيدًا من الأطفال، و48 سيدة، في حين بلغ عدد الجرحى 12 ألفًا و500 جريح.

مليون حالة اعتقال منذ العام 1967

بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 4 آلاف و450 أسيرًا حتى شهر إبريل من العام 2022، بينهم 160 أسيرًا من الأطفال، إضافة إلى 32 أسيرة، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2021 نحو 8 آلاف مواطن في الأراضي الفلسطينية كافة، بينهم نحو 1300 طفل و184 سيدة.

كما تشير البيانات الى وجود 570 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و650 معتقلًا إداريًا، وتشير البيانات الى أن إسرائيل تعتقل ما يزيد على 700 أسير من المرضى و6 أسرى من النواب بالمجلس التشريعي، إضافة لوجود 25 أسيرًا اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

تواصل التوسع الاستعماري للاحتلال الاسرائيلي

بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعًا، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و26 بؤرة مأهولة جرى اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و150 بؤرة استعمارية، و 144 موقعًا مصنف أخرى وتشمل مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال.

وفي ما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فبلغ 712 ألفًا و815 مستعمرًا بنهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%، ويشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال.

ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، بعدد 332 ألفًا و294 مستعمرًا منهم 246 ألفًا و909 مستعمرين في القدس J1. وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 23 مستعمرًا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستعمرًا مقابل كل 100 فلسطيني.

وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وصادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استعمارية، منها 9 آلاف وحدة استعمارية على أراضي مطار قلنديا في محافظة القدس، والمصادقة على مخططات تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.

ربما يعجبك أيضا