لقاءات سياسية واقتصادية للرئيس المصري في مايو «تايم لاين»

في 9 مايو الماضي، استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول مايكل كوريلا.

وبحث الجانبان ملف التعاون العسكري والأمني بين مصر وأمريكا وسبل تعزيزه، وأعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية عن تضامن بلاده الكامل مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب، بوصفه التحدي المشترك الأخطر الذي يواجه المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي كله، وفقًا لموقع الرئاسة المصرية.

قوة التحالف المصـري الأمريكي

استقبل الرئيس المصري، في 11 مايو الماضي، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي أوضح أهمية وقوة التحالف المصري الأمريكي، مع تطلع واشنطن إلى تطوير علاقات الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والقاهرة، ونقلها إلى آفاق أرحب، خلال الفترة المقبلة.

وقد تطرق الجانبان، المصري والأمريكي، إلى مستجدات عدد من القضايا الإقليمية، وشدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الثابت بضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات، فضلًا عن تقوية مؤسساتها الوطنية، بما يعمل على إنهاء معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.

الرقابة المالية ومكافحة الفسـاد

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم 11 مايو، أيضًا، نائب رئيس محكمة المحاسبات الفيدرالية البرازيلية، برونو دانتس، وتبادل الجانبان، المصري والبرازيلي، وجهات النظر بشأن سبل تعظيم التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في البلدين، خاصةً في إطار المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “أنتو ساي”.

وثمَّن برونو دانتس الروابط التاريخية المتينة بين مصر والبرازيل، وحرص بلاده على تعزيز التفاهم المشترك مع مصر في مجال الرقابة المالية والقانونية ومكافحة الفساد، خاصةً في ظل أهمية دور الأجهزة المعنية بالبلدين في حماية أموال وممتلكات الدولة، وفقًا لموقع الرئاسة المصرية.

جهود مصر لدعم الحوار والمواطنة

في 17 مايو، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، رؤساء الكنائس المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بحضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين مصر ومجلس كنائس الشرق الأوسط، خاصةً ما يتعلق بجهود دعم الحوار والمواطنة.

وقال السيسي، خلال اللقاء، إن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين، وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية في جميع مناحي الحياة، وعدم التمييز لأي سبب، فضلًا عن نشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد.

تلبية تطلعات الشعوب الإفريـقية

استقبل السيسي، في 17 مايو أيضًا، رؤساء وممثلي مجالس الدولة والمحاكم الإدارية العليا الأفارقة، والذين يوجدون في مصر للمشاركة في تأسيس اتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإفريقية، وذلك مواكبةً لتاريخ احتفال مجلس الدولة باليوبيل الماسي بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشائه.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الرئيس السيسي حول مكافحة الإرهاب بالقارة الإفريقية والتوافق على أن المرحلة الراهنة تقتضي اضطلاع القضاء الإفريقي بدور مؤثر في تفعيل التنسيق بين الدول الإفريقية، نحو بناء بيئة تشريعية موحدة، بما يسهم في الارتقاء بدور الدول والمجتمعات الإفريقية في التعامل مع التحديات الدولية.

تحصين عقول الشباب العربي

في 28 مايو استقبل الرئيس المصري، وزراء الشباب والرياضة العرب، على هامش انعقاد الدورة 45 لمجلسهم بالقاهرة، وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا وتبادلًا للرؤى حول التجارب العربية المختلفة في العمل الشبابي، وكيفية الاستفادة منها في دعم الحوار الشبابي، وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر المجتمعية الشبابية في الوطن العربي، بغية بلورة رؤى شبابية للتحديات التي تواجههم.

وقال السيسي إن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة، يتعين العمل على تعظيم القدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها، ولتحصين عقول الشباب العربي ضد الأيديولوجيات المتطرفة. واقترح، في ختام اللقاء، إطلاق 2023 عامًا للشباب العربي، ودراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي، كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة يسهمان في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي.

ملفات التعاون بين مصر وبولندا

في 30 مايو استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية بولندا، أندريه دودا، في أول زيارة رئاسية بين الجانبين، وأعرب السيسي عن اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع بولندا في إطار تجمع دول فيشجراد، والذي يضم إلى جانب بولندا كلًّا من التشيك والمجر وسلوفاكيا، وذلك لتعزيز أطر التعاون بين مصر وذلك التجمع الإقليمي المهم. وقد شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات المشتركة.

واستعرض اللقاء جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، واستعدادات مصر لاستضافة “كوب 27” في نوفمبر المقبل، وسبل الاستفادة من الخبرات البولندية في ظل استضافتها 3 دورات سابقة للقمة. وشهد الرئيسان بختام المباحثات، توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي، والتدريب الدبلوماسي، والرياضة، والبحوث الزراعية.