قمة مصرية أردنية بحرينية في شرم الشيخ.. ما أهدافها؟

محمود طلعت

القمة المصرية الأردنية البحرينية تأتي ضمن حراك دولي متواصل لتنسيق المواقف والجهود بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.


شهدت مدينة شرم الشيخ، الأحد 19 يونيو 2022، قمة عربية ثلاثية، جمعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتمثل قمة شرم الشيخ حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليميًّا ودوليًّا، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

علاقات أخوية راسخة

في بداية القمة رحب الرئيس المصري، بشقيقيه البحريني والأردني، معربًا عن تقديره للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدان الـ3. وأكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الأردن البحرين، لتحقيق المصالح المشتركة، ويعزز جهود العمل العربي المشترك.

من جانبهما، أشاد ضيفا مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بينهم، مؤكدين الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الـ3 من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم.

علاقات أخوية راسخة

تناولت القمة المشتركة مسارات التعاون البناء، والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعرب القادة خلال القمة عن اعتزازهم بالعلاقات الأخوية الراسخة والمتميزة التي تجمع مصر والأردن والبحرين، مؤكدين حرصهم على مواصلة التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مسارات التعاون المشترك

أشار القادة العرب إلى أهمية توسيع التعاون المثمر بين بلدانهم في مختلف المجالات، لتحقيق تطلعات شعوبهم، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشددوا على أهمية تكثيف العمل لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار وتكلفة الطاقة، الناجمة عن التطورات الدولية، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية.

مواجهة التحديات بالمنطقة

تطرق لقاء القادة إلى آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

وسلط اللقاء، الضوء على الأزمات التي تمر بها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، وجهود الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، حسبما أوردت قناة العربية.

ترحيب بقمة بايدن المرتقبة

في سياق متصل أعرب قادة القمة العربية في شرم الشيخ، عن ترحيبهم باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الأردن ومصر والعراق، في السعودية، 16 يوليو المقبل.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي، اعتبر، أن اللقاء الثلاثي العربي يأتي في ظل توقيت له دلالته، من حيث الاجتماع، ومن حيث الترتيب للقمة العربية الأمريكية التي ستعقد بالرياض، بحسب قناة المملكة الأردنية.

بناء أمن قومي عربي

يقول وزير الخارجية المصري، الأسبق محمد العرابي العالم يشهد لحظة فارقة، إذ يعاد ترتيبه من جديد وسط الأزمة الأوكرانية، لذا تسعى الدول العربية لتعزيز جهودها من أجل إعادة صياغة العمل العربي المشترك، وبناء أمن قومي عربي وسط معطيات جديدة تسود العالم.

وأضاف تعيد الدول العربية صياغة تحركاتها المشتركة لتأمين احتياجات شعوبها من الطاقة والغذاء، وكل أساليب الحياة، في مواجهة مرحلة غير مسبوقة يدخلها العالم ولم يشهدها من قبل من ناحية المصاعب الاقتصادية، بالتالي تُفهم التحركات العربية لخلق موقف موحد لمواجهة هذه الأزمات بعمل عربي مشترك، وفقًا لصحيفة الجريدة الكويتية.

سياسة عربية رصينة

العرابي أيّد التحركات العربية الحالية، واعتبرها مطلوبة ومهمة جدًّا في توقيت مهم، وتنصب في سياق سياسة عربية رصينة تعي حجم التحديات وكيفية مواجهتها بعمل عربي مشترك.

واستبعد أن تشهد قمة جدة الأمريكية-العربية حديثًا عن دمج إسرائيل في المنطقة، وأن الشاغل الرئيس لهذه القمة سيكون بحث تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على دول المنطقة في ملف النفط والقمح.

ربما يعجبك أيضا