جانتس يهدد باجتياح بيروت وصيدا وصور.. ما القصة؟

أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي 23 يونيو 2022، تدريبات عسكرية موسعة على الحدود اللبنانية بمشاركة عناصر من قوات القيادة المركزية الأمريكية.

وهدد بيني جانتس بتكبيد حزب الله ثمنًا باهظًا في عملية عسكرية “قوية ودقيقة”، ولوَّح باجتياح بيروت وصيدا وصور إذا لزم الأمر، على غرار الاجتياح الأول في 1982 لإخراج فصائل المقاومة الفلسطينية من لبنان.

تدريبات إسرائيلية أمريكية قرب الحدود اللبنانية 

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، يوم الخميس الماضي، انتهاء تدريبات مشتركة بين قواته وعناصر القيادة المركزية الأمريكية استمرت 3 أيام بحضور نائب قائد القيادة المركزية، جيمس مالوي، وقائد سلاح الجو التابع لها وقائد الأسطول الخامس، براد كوبر.

انتهى الاجتماع الاستراتيجي العملياتي بين جيش الدفاع والقيادة المركزية الأمريكية اليوم حيث تركز الاجتماع في مناقشة التحديات الامنية التي تواجه الجيشان بالمحيط وذلك من خلال لعبة حرب تضمنت أيضا مناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة لسيناريوهات تصعيد اقليمية وفرص توسيع التعاون العسكري pic.twitter.com/jdJPWdc2t6

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 23, 2022

تضمنت “لعبة الحرب”، بحسب وصف أدرعي، مواجهة سيناريوهات تصعيد إقليمي ومناقشة الاستعدادات المشتركة لمواجهتها، وأشار موقع جنوبية اللبناني، إلى أن التدريبات ومناقشات القادة العسكريين تناولت سيناريو تدخل إيران عسكريًّا حال نشوب مواجهة بين دولة الاحتلال و”حزب الله”.

جانتس يلوِّح بالمواجهة 

شدد جانتس على هامش احتفال دولة الاحتلال بالذكرى 40 لحرب لبنان الأولى 1982، في كريات شمونة بالقرب من الحدود الجنوبية اللبنانية، على استعداد بلاده للتفاوض طويلًا مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، ملوحًا باجتياح بيروت وصيدا وصور إذا لزم الأمر، وتكبيد “حزب الله” ثمنًا باهظًا في عملية عسكرية “قوية ودقيقة”، واستهداف أي بنية تحتية تستخدم في إيذاء مواطني الاحتلال.

التهديدات الإسرائيلية ليست الأولى، فحذر وزير الدفاع في 25 إبريل الماضي باستخدام القوة اللازمة لمواجهة نشاط الحزب على الحدود، إثر سقوط​ قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية على منطقة مفتوحة بمستعمرة شلومي، حسب موقع النشرة.

رسائل الحزب حول “كاريش”

لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية يثير مخاوف دولة الاحتلال من استهداف منشآت ومنصات استخراج الغاز في البحر المتوسط، ونقلت وسائل إعلام عربية نبأ إبلاغ “حزب الله” للوسيط الأمريكي، عاموس هوكشتاين، باستهداف سفينة التنقيب اليونانية “إنرجين باور” إذا شرعت في سحب الغاز من حقل كاريش قبل انتهاء المفاوضات.

رسائل الحزب تجاه ملف الحدود عززها استقبال أمينه العام، حسن نصر الله، ورئيس الجمهورية، ميشال عون، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي شدد على “حق لبنان في استخراج الغاز من حدوده البحرية”، ودعا إلى “كفّ اليد الإسرائيلية عن القرصنة وسرقة الموارد”، بحسب موقع قناة الميادين.

تحركات حدودية مكثفة

قالت وسائل إعلام لبنانية، إن زيارة هنية للبنان تستهدف التنسيق مع حزب الله والجماعة الإسلامية، لفرض هيمنة “حماس” على المخيمات الفلسطينية في الجنوب، ودعم الجناح العسكري “جماعة قوات الفجر” التي أعادت تفعيلها خلال “معركة سيف القدس” في مايو 2021، وتقف وراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه المستوطنات في تلك الفترة.

ورصد جيش الاحتلال إنشاء حزب الله نحو 15 نقطة مراقبة على الحدود الدولية تعمل على مدار الساعة بالحدود اللبنانية الجنوبية وتتضمن مواقع سكنية ومبانٍ لوجستية ولا تخضع لسلطة الجيش اللبناني أو مراقبة قوات اليونيفيل الأممية.