ذاكرة «رؤية» 9 يوليو| وفاة عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل

ضياء غنيم
سعود الفيصل

تحل اليوم 9 يوليو الذكرى السابعة لرحيل عميد الدبلوماسية العربية ووزير خارجية المملكة العربية السعودية التاريخي، الأمير سعود الفيصل، والذي دعم مصر في أصعب فتراتها التاريخية.

قدم الفصيل دعمًا كبيرًا لنصرة القضايا العربية خصوصًا مصر، فقاد جهودًا مضنية في دعم ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، على الصعيد الدولي، بجانب نظيره الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، وجاب عواصم القرار الدولي دفاعًا عن خيار الشعب المصري، فما أبرز مواقف الراحل الكبير؟

دعم الثورة المصرية من باريس

مع شغله منصب وزير خارجية المملكة طوال 4 عقود، حظى سعود الفيصل بمكانة رفيعة وحجز مكانه في المؤتمرات الصحفية بجوار قادة وزعماء الدول وليس نظرائه من وزراء الخارجية، فخلال لقاء الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند في باريس أغسطس 2013، وجه رسالة دعم قوية للمصريين، ردًا على موقف الاتحاد الأوروبي، مطالبًا بمراجعة العلاقة مع مصر.

وبحسب شهادات دبلوماسيين مصريين وسعوديين، كانت رسائل الأمير في قصر الإليزيه بباريس جدية وصلبة، ودفعت فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لمراجعة موقفها من الثورة، ويروي سفير المملكة السابق لدى القاهرة، أحمد القطان، أن وزير الخارجية الراحل رفض اختصار البيان الذي أعده له وأضاف إليه رغم حالته الصحية، وقال الفيصل: “مصر تستاهل”، وفق جريدة الجزيرة السعودية.

انتقاد المواقف الغربية

بعد ساعات من عودته أعلن الفيصل في 19 أغسطس 2013 في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أن المملكة قيادة وحكومة وشعبًا وقفت وستقف دائمًا مع مصر، وأن الدول العربية لن ترضى مهما كان بأن يتلاعب المجتمع الدولي بمصيرها أو أن يعبث بأمنها واستقرارها»، حسب موقع العربية نت.

سعود الفيصل والرئيس الفرنسي السابق

وردًا على التهديد بوقف الدعم الاقتصادي الغربي، قال الفيصل إن “الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر”، منتقدًا تجاهل الحقائق والانسياق وراء الدعايات والأكاذيب الواهية بشأن ثورة 30 مليون مصري، معتبرًا أن تلك المواقف عدائية، وأن مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة صامتة.

سعود الفيصل وأوباما

دعم مصر على كافة المستويات

امتدادًا لرؤية العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كأول زعيم يهنئ الرئيس المصري، السابق عدلي منصور، بتكليفه إدارة المرحلة الانتقالية، وزار فيصل القاهرة مطلع سبتمبر 2013، ونوه بأن «موقف المملكة نابع من حرصها على الوقوف إلى جانب مصر وشعبها في كافة الظروف خاصة في الأوقات التي تتعرض فيها لتحديات تستهدف أمنها واستقرارها»، حسب وسائل إعلام مصرية وعربية.

وفي 14 مارس 2014، على هامش مشاركته في أعمال الدورة 141 لمجلس وزراء الخارجية العرب، شدد الفيصل على وقوف المملكة مع مصر قلبًا وقالبًا في مواجهة الإرهاب، وأدان في مناسبات عدة ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي فضلت ترويع المصريين على الاستجابة للمبادرات العربية والدولية للتهدئة والاستجابة لمطالب الشعب في 30 يونيو 2013.

ربما يعجبك أيضا