توتر العلاقات التركية العراقية يزداد.. والميليشيات تواصل قصف كردستان

محمود سعيد
العراق وتركيا

دعا زعيم "تحالف السيادة" العراقي خميس الخنجر، حكومة العراق إلى ردع "المجموعة الإرهابية" التي تقف خلف مأساة العراقيين.


زادت حدة التوتر بين العراق وتركيا، مع مقتل 5 جنود أتراك، وقالت ميليشيا “سرايا أولياء الدم”، إنها نفذت هجومًا بصواريخ جراد على القوات التركية في قاعدة زليكان شمال العراق.

وأطلقت تركيا عمليتي مخلب “البرق” و”الصاعقة، في إبريل الماضي، بالتزامن ضد حزب العمال الكردستاني، المعروف إعلاميًا باسم “بي كي كي” في مناطق “متينا” و”أفشين-باسيان” العراقية، وتطالب الحكومة العراقية بمنع الحزب من التمركز في شمال العراق.

حشود تركية على حدود العراق

كشف رئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير رشيد يار الله، معلومات جديدة عن التواجد العسكري التركي في الأراضي العراقية، مشيرًا إلى وجود 5 قواعد رئيسة موجودة في شمال العراق للقوات التركية”، وأن القواعد تضم أكثر من 4 آلاف جندي تركي.

وصرح بأن عدد نقاط الجيش التركي في عام 2021 كانت 40 نقطة، وفي بداية 2022 بلغت 90 نقطة، واليوم 100 نقطة، تبعد مسافات قليلة عن مناطق زاخو والعمادية ودهوك، مجددًا دعواته إلى إرسال قوات من الجيش والبيشمركة إلى هذه المناطق، متابعًا: “نحن كوزارة دفاع ليس لنا السلطة حتى إذا أردنا أن نذهب فيجب أن نأخذ موافقات رسمية حتى نصل”.

أردوغان يخاطب العراقيين

أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لـ”تي آر تي“، أن بلاده من المستحيل أن تنفذ عملًا عدائيًا ضد العراقيين، مبينًا أن هجوم دهوك أظهر الوجه الحقيقي لتنظيم “بي كي كي”، وأن الهجوم يشبه الأعمال الإرهابية المعتادة التي يشنها التنظيم وذراعيه في سوريا “واي بي جي” و”بي واي دي”، منوهًا بأن بلاده دعت أمريكا وروسيا والعراقيين كي لا يقعوا في فخ تحميل تركيا المسؤولية.

وأضاف: “قلنا ذلك أيضًا لأصدقائنا وأشقائنا العراقيين، ودعوناهم للأخذ بعين الاعتبار تصريحاتنا، فمستحيل أن ترتكب تركيا مثل هذا ضد أصدقائها وأشقائها”، مردفًا: “الهجوم أحد الأعمال المعتادة للتنظيم الإرهابي، شغلهم الشاغل تخريب التطورات الإيجابية بين تركيا والعراق، والبعض من أصحاب الحكمة من أشقائنا العراقيين أدلوا بتصريحات إيجابية”.

موقف تحالف السيادة السني

دعا زعيم “تحالف السيادة” العراقي، خميس الخنجر، حكومة العراق إلى ردع “المجموعة الإرهابية” التي تقف خلف مأساة العراقيين الذين قتلوا في محافظة دهوك، مكملًا: “توجد خدعة كبيرة رسمتها مافيات الإرهاب التي تعبث بحدودنا، تلك المافيات تعمدت خلط أوراقها السياسية بدماء شبابنا الآمنين”، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وميليشيات متعاونة معه.

وشدد الخنجر على “ضرورة أن يقف العراقيون موقفًا حازمًا مع العابثين بأمننا وأرضنا، ونأسف لموقف الحكومة العراقية، العاجز عن ردع مجموعة إرهابية تتسبب بكل هذه المآسي، يجب عليها تطهير المناطق الحدودية من المافيات الإرهابية”، محذرًا من” محاولات جر العراق إلى حروب الوكالة”، في إشارة إلى محاولة إيران جر العراق لصراع مع تركيا.

التحريض الإيراني

المحلل السياسي العراقي، نظير الكندوري، قال لفضائية “هنا بغداد”: “إذا كانت تركيا لم تقصف المدنيين، فالقصف جاء مباشرة بعد قمة طهران وأصابع الاتهام تتجه إلى إيران التي ترفض بشدة عملية تركيا المرتقبة شمال سوريا، وممكن أن تستغل حزب العمال لتنفيذ هذا القصف بالتعاون مع الحشد الشعبي لجعل عملية تركيا بسوريا مستحيلة”.

وتساءل: “فلنراجع أنفسنا ونحاسبها، من سمح بتواجد حزب العمال بأراضينا؟ حتى تأتي تركيا لتضربه؟ أليست حكومة الإقليم التي كانت تقاتل معه ضد داعش؟، من سمح بتواجد الحزب بالسليمانية وكركوك وبأطراف ديالى أليست حكومة الإقليم والمركز وبالتعاون مع الحشد؟”.

الميليشيات الشيعية تواصل قصف كردستان العراق

استمرت الضربات الصاروخية التي تستهدف منشآت الطاقة في كردستان العراق، وأفادت شبكة “رووداو” الإعلامية،  في وقت سابق، نقلًا عن قائم مقام قضاء جمجمال، باستهداف الحقل بـ3 صواريخ، ووجهت أصابع الاتهام الأولى ضد تركيا، لكن الضربات تنفذ في فترات توتر العلاقة بين بغداد وأربيل، بسبب الخلافات حول توزيع الحصص النفطية والسيطرة على حقول الغاز.

وقبل أسابيع، اتهمت حكومة كردستان العراق ميليشيات كتائب “حزب الله” العراقية بأنها تقف خلف عملية قصف أربيل.

ربما يعجبك أيضا