مركز فاروس: استغلال النفط والغاز في إفريقيا.. لمن ستكون الغلبة؟

يوسف بنده

الفائزون من الوقود الأحفوري الأفريقي ليسوا أفارقة، لكن الشركات الأجنبية التي تمتلك غالبية الموارد، والدول الغنية التي تسببت تنميتها في تغير المناخ الذي يقتل الناس في القارة حاليًا.


خفضت توقعات آفاق الاقتصاد الإفريقي 2022، التي أصدرها البنك الإفريقي للتنمية في مايو الماضي، 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي المتوقع.

ويؤثر تغير المناخ في إفريقيا بقوة، وفي وقت مبكر عن أي مكان آخر على وجه الأرض، مع التأثير المقدر لسيناريو ارتفاع درجة الحرارة الذي يترجم إلى انخفاض 15% في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي القاري، بحلول عام 2050، وفق ما أوردت مجلة “أفريكان بيزنس”.

التنمية والانبعاث الحراري

تبحث إفريقيا على نحو يائس عن طرق لمكافحة هذه التهديدات المزدوجة، مع الوقود الأحفوري، خاصة ما يسمى بالوقود الانتقالي، مثل الغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن يضطلع بالكثير من الرفع الثقيل. ويتطلع المحللون إلى مؤتمر المناخ Cop27، المقرر عقده في مصر، نوفمبر من العام الحالي، بوصفه اللحظة التي ستضع فيها مجموعة قوية من الأصوات الإفريقية ثقلها الجماعي وراء الدفع لتوسيع إنتاج النفط والغاز في القارة.

ومن منظور بيئي، فإن القضية ضد الوقود الأحفوري لا جدال فيها، وتظهر عشرات التحليلات أن الإنتاج من حقول النفط والغاز المرخصة بالفعل، ناهيك بأي استكشاف مستقبلي، سيطلق انبعاثات كربونية تتجاوز بكثير ما يتوافق مع سقف 1.5 درجة المنصوص عليه في اتفاقية باريس، ومن منظور أنظمة الطاقة أيضًا، فإنها تتعزز بسرعة.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا