ماذا يجري في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط؟

ضياء غنيم
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي

توسعت المعارك بين المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وفرع الإخوان في اليمن من جهة أخرى في محافظات جنوب شرقي البلاد.. ما أحدث مؤشرات تلك المواجهة؟


بعد توترات واشتباكات دامية في محافظة شبوة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، رفقاء السلاح لتجسيد روح التوافق وتوحيد الصف، وعدم توجيه أسلحتهم إلا للعدو المشترك.

وجاءت تصريحات العليمي، مساء أمس الأربعاء 10 أغسطس 2022، بعد مواجهات دامية في المحافظة الغنية بالنفط، خاضتها “ألوية العمالقة” و”قوات دفاع شبوة” بقرار من المحافظ، لمواجهة “تمرد” يتزعمه قادة عسكريون وأمنيون تابعون لتنظيم “الإخوان” الإرهابي.

تمرد محلي في شبوة

شهدت مدينة عتق مركز محافظة شبوة اليمنية، ذروة التصعيد، حين أطلق المحافظ، عوض بن الوزير العولقي، مساء الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية في مواجهة “تمرد محلي”، إثر نشر عدد من الوحدات العسكرية قواتها في المدينة، رفضًا لقراره بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة، عبدربه لعكب.

واشتعلت المواجهات بين ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمؤيدة للمحافظ من جهة، والقوات المتمردة المحسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، ويشمل قادة الألوية “21 ميكانيكي مدرع” و”163 بيحان”، وحماية المنشآت، وشرطة الدوريات وأمن الطرق، ورئيس أركان اللواء الثاني “مشاة بحري”، حسب صحيفة “الأيام“.

المجلس الرئاسي يؤيد محافظ شبوة

أصدر المجلس الرئاسي قرارات فورية لاحتواء الأزمة بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن أسبابها، ودعم السلطة المحلية من خلال إقالة قائد محور عتق “اللواء 30″، والمدير العام لشرطة محافظة شبوة، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة. وكذلك أقال المجلس قائد “اللواء الثاني – دفاع شبوة”، العقيد وجدي باعوم الخليفي، حسب صحيفة “الشرق الأوسط“.

ويتخوف مراقبون أن تؤثر التوترات المستمرة داخل معسكر الشرعية اليمنية في وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي، وقدرته على احتواء الصدامات التي يتصدرها المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وفرع الإخوان في اليمن من جهة أخرى، خصوصًا في محافظة شبوة الاستراتيجية.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن رئيسه في محافظة شبوة، العميد علي أحمد الجبواني، تعرض لمحاولة اغتيال نفذها قناصة تنظيم الإخوان، يوم الأربعاء 10 أغسطس 2022. ويتهم المجلس عناصر الإخوان باستهداف عدد من قادته خلال السنوات الأخيرة بالعبوات الناسفة وعمليات القنص والقصف المدفعي، حسب موقع “حفريات“.

نزاع السلطة والموارد

فرض “الإصلاح” سطوته على المحافظة في أغسطس 2019، وطرد قوات “النخبة الشبوانية” التابعة للانتقالي، في وجود المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو، وتوسعت المعارك بين الجانبين في محافظات جنوب شرقي البلاد، حتى توقيع اتفاق الرياض نوفمبر 2019، حسب موقع “الشارع اليمني“.

مع توغل الحوثيين في مديريات بيحان وعسيلان وعين غربي المحافظة، في أكتوبر 2021، عين الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي، المحافظ عوض العولقي خلفًا لبن عديو، واستعان بقوات العمالقة التابعة للمجلس الانتقالي لاستعادة السيطرة على كامل المحافظة الاستراتيجية، وأعلن تشكيل “قوات دفاع شبوة” التي تداخلت صلاحياتها مع قوات الأمن الخاصة الموالية لـ”الإصلاح”.

ربما يعجبك أيضا