ليست السياسية فحسب.. سينما وبولينج وحدائق ميراث رؤساء أمريكا بالبيت الأبيض

64

إعداد –  أماني ربيع

يُخطئ من يظن أن البيت الأبيض مجرد مطبخ سياسي لأقوى دولة نفوذا في العالم، فله أيضا جانبه المرح، وكما يترك الرؤساء الأمريكيون، جمهوريون كانوا أو ديموقراطيون، بصمتهم على السياسة خلال سنوات ولايتهم، ويحرص بعضهم على إضفاء بعض اللمسات المرحة من أجل التسلية وتفريغ الطاقة وتخفيف الضغوط، سواء باستحداث غرف جديدة لأغراض ترفيهية، أو بتغيير الديكورات والألوان.

ومع إعلان ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الانتهاء من ملعب التنس بالبيت البيض، نشر موقع  insider” “، تقريرا تناول الإضافات المختلفة بالبيت الأبيض، الذي يحتوي على 132 غرفة، وتمتد الأراضي المحيطة به لأكثر من 18 فدانا، للرؤساء الأمريكيين خلال السنوات الماضية.

صالة بينج بونج.. جون كوينسي آدامز (1825 – 1829)

في عهد الرئيس السادس للولايات المتحدة الأمريكية، تم إعداد غرفة ألعاب بها طاولات البلياردو، والبينج بونج، وتقع في الطابق الثالث من البيت الأبيض، وأصبحت من الغرف الأكثر استخداما من قبل الرؤساء اللاحقين عبر عقود.

غرفة سينما.. فرانكلين روزفلت (1933 – 1945)

في عام 1942، حول الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة فرانكلين روزفلت، المعروف اختصارا بـ “إف دي آر”، مرحاضا إلى غرفة سينما، كانت مقاعد الغرفة في البداية خضراء والستائر بلون المستردة، ثم تحولتف يما بعد إلى اللون الأبيض مع ستائر زهرية، وصولا إلى اللون الأحمر الآن، ومن أكثر مرتادي هذه الغرفة من الرؤساء الأمريكيين، كان الرئيس السابق باراك أوباما.

صالة بولينج.. هاري ترومان (1945 – 1953)

اختار الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة هاري ترومان الطابق الأرضي بالجناح الغربي للبيت الأبيض، لبناء صالة بولينج، لكنها انتقلت فيما بعد عام 1955 إلى المكتب التنفيذي، وأصبحت الآن غرفة عمليات.

وبدوره أنشأ الرئيس الأمريكي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون صالة بولينج، وكان من المعروف عنه عشقه لهذه اللعبة.

حمام سباحة.. جيرالد فورد (1974 – 1977)

أضاف الرئيس الثامن والثلاثون للولايات المتحدة جيرالد فورد، مسبحا من أجل الاستجمام في أوقات الراحة، كما أنشأ نفقا في الطابق الأرضي من الجناح الغربي بالبيت الأبيض، لتسهيل التنقل بين الأجنحة المختلفة دون أن يضطر للخروج.

تراك للركض.. بيل كلينتون (1993 – 2001)

• 

• 

معروف عن الرئيس الأمريكي رقم 42، حبه للمارسة الركض كطقس صباحي، واعتاد الركض يوميا في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، لكن بالطبع تسبب ذلك في تعطيل حركة المرور، نظرا لاضطرار قوات الحراسة الشخصية لحمايته، لذلك تم في عهده بناء “تراك” للركض بطول الحديق لجنوبية للبيت الأبيض، تكلفت وقتها نحو 30 الف دولار.

غرفة موسيقى.. هيلاري كلينتون ( 1996)

• 

• 

في لمسة رومانسبة، أهدت السيدة الأمريكية الأولى هيلاري كلينتون عام 1996، زوجها الرئيس غرفة موسيقى بمناسبة عيد ميلاده، ومن أجل ذلك حولت الغرفة التي تقع بالطابق الثالث، وسبق واستخدمها جون كينيدي من قبل كغرفة جلوس، بينما كانت غرفة نوم لجاك فورد، إلى غرفة خاصة بالموسيقى، يمكن لزوجها بيل ممارسة هوايته المفضلة وهي العزف على آلة الساكسفون، والاسترخاء أثناء سماع المقطوعات الموسيقية المختلفة.

ملعب كرة السلة.. باراك أوباما (2009 – 2017)

• 

• 

يعشق الأمريكيون من أصول أفريقية كرة السلة، لذا فمعظم نجومها من ذوي البشرة السمراء، وليس مستغربا جدا، إذا ما قام أول رئيس أسمر للولايات المتحدة بإنشاء ملعبا لممارسة كرة السلة، ليتمكن في أوقات الراحة من ممارسة رياضته المفضلة.

ومن الطريف أنه قام بمساعدة نجم كرة السلة ريجي لوف، بتدريب فريق ابنته ساشا لكرة السلة وهي في الصف الرابع، وهو نفس الفريق التي كانت مايسي حفيدة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عضوة فيه أيضا.

حديقة خضروات.. ميشيل أوباما (2009)

• 

• 

منذ دخولها البيت الأبيض، حرصت ميشيل أوباما أن تضفي لمستها الخاصة على المكان، وأن تصنع لنفسها مكانة متميزة بين أشهر السيدات الأوائل بأمريكا، وفي 2009، زرعت ميشيل حديقة مطبخ البيت الأبيض، كجزء من مبادرتها الخاصة بتشجيع الأمريكيين على اتباع نمط حياة صحي، والتركيز على الخضروات بدلا من المخبوزات والأكلات السريعة.

• 

وزرعت في الحديقة التي تبلغ مساحتها 2800 قدم من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والأعشاب، التي وفرت ما يقرب من 2000 رطل من الطعام للبيت الأبيض سنويا، وواصلت السيدة الأولى اللاحقة ميلانيا ترامب الاعتناء بحديقة الخضروات ودعوة تلاميذ المدارس المحليين للمساعدة في جني ثمارها.

جناح للتنس.. ميلانيا ترامب (2016 – 2020)

ومؤخرا أعلنت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الانتهاء من بناء جناح جديد للتنس، وأعلن بيان صادر عن البيت الأبيض الأمر: “يسعدني أن أعلن الانتهاء من جناح التنس على أرض البيت الأبيض، شكراً لجميع الحرفيين الموهوبين الذين جعلوا هذا المشروع ممكناً ولداعمي البيت الأبيض السخيين، آمل أن تعمل هذه المساحة الخاصة كمكان للترفيه والتجمع للعائلات الأولى في المستقبل.”