لميركل وجوه أخرى

هالة عبدالرحمن

رؤية – هالة عبدالرحمن
برلين – نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مجموعة صور لأنجيلا ميركل المستشارة الألمانية صاحبة أطول فترة حكم في دول الاتحاد الأوروبي، والتي تعبر عن مراحل التطور الحياتية التي مرت بها.
وتترشح المستشارة الألمانية لولايتها الرابعة بعدما صوت حزب “التحالف المسيحي الديموقراطي” الحاكم في ألمانيا، اليوم، لمصلحة تسمية أنجيلا ميركل، مرشحة عنه لتولي منصب المستشارة الألمانية.
وبذلك سيتم التجديد لميركل كمستشارة لولاية جديدة حال فوز حزبها وحلفائه بأغلبية في البرلمان الألماني خلال الانتخابات المزمع عقدها في سبتمبر المقبل.
وتقول مصورة المستشارة الألمانية أن هناك فارق كبير بين أنجيلا ميركل عام 1999 وعام 2006، حيث أنها كانت خجولة أمام الكاميرا، إلا أنها الآن أصبحت أكثر ثقة بالنفس وتنظر لعدسات الكاميرا بكل قوة وثقة.

وكان تقرير نشرته “ديلي تليجراف” البريطانية أشار إلى أن ميركل أصبحت زعيم العالم الحر بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأصبح دونالد ترامب الزعيم الأمريكي الجديد الأكثر عرضة للانتقادات بسبب مواقفه البعيدة تمامًا عن مفهوم الحرية والليبرالية.
وتعد ميركل من أقوى زعماء العالم حيث استطاعت أن تخرج الاتحاد الأوروبي من الكثير من أزماته، بخاصة الأزمات المالية، فيما تحظى ميركل بمكانة قوية في المجتمع الدولي.
وانحازت ميركل إلى خيار أخلاقي في مسألة اللاجئين مدعمة بأدبيات الدستور الالماني والاتحاد الاوروبي. لم تكتف بمبادئ وقوانين حقوقية بل هي دافعت عن مفهومها للعولمة ورفضت حصرها بحرية انتقال السلع والرساميل والتضييق على البشر. اعتبرت أن التبادل العالمي يجب أن يكون منسجماً مع ما ترفعه أوروبا من شعارات وهذا يعني فتح الأبواب لمن يطرقها من مهاجرين ولاجئين وها هي اليوم تدفع ثمنا غاليا لكنها لم تبدل من موقفها. هذا الموقف خصوصاً لسيدة تطمح في الترشح مرة جديدة لموقعها الريادي.
وحين سُئلت ميركل ما إذا كانت ساذجة في قرارتها بشأن اللاجئين عادت المستشارة الالمانية الى ويلات الحروب كجزء أصيل من التاريخ الألماني واختصرت رؤيتها بأن الحفاظ على أوروبا موحدة يعني اظهار الانسانية تجاه الآخرين.

واهتمت الصحف الألمانية بالبحث في الجوانب الخفية في حياة فتاة ألمانيا الشرقية التي نجحت في الوصول إلى أرفع منصب سياسي في البلاد ، بل والحفاظ عليه لفترة ثالثة وربما رابعة، كما اختيرت ضمن التصنيفات النسائية بأنها المرأة الأكثر نفوذا وقوة في العالم.
ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار مجموعة من الصور النادرة للمستشارة في طفولتها وشبابها ، كما قالت عنها إنها «تفكر مثل الكمبيوتر وعندما تجلس إلى جوارها لا يتوقف هاتفها المحمول من طراز نوكيا 6131 عن الذبذبة.
وتبعث ميركل بنحو 50 رسالة قصيرة عبر المحمول في اليوم، كما أنها لا ترتدي خاتم زواج، رغم أنها متزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور، وليس لديهما أطفال.
وتعيش ميركل مع زوجها في الطابق الرابع من أحد المباني، ويسكن تحتها حراسها كما أنها من عشاق موسيقى ريتشارد فاجنر.
وتتناول المستشارة ستة أكواب من القهوة في اليوم كما أنها تحب التنزه والنوم لساعات طويلة. وتتسوق ميركل بنفسها ، ويصل راتبها إلى نحو 240 ألف يورو سنويا.

ربما يعجبك أيضا