“عين الحلوة”… ملامح انفجار “متطرف” قد يضع المخيم في مهب الريح

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان
 
تتواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في لبنان لليوم الرابع على التوالي، حيث تدور اشتباكات بين قوة أمنية مكونة من نحو 100 عنصر من الفصائل الفلسطينية الرئيسية في المخيم، ومجموعة إسلامية مرتبطة بالمدعو بلال بدر رفضت خطة انتشار أمنية في المخيم.
 
ومنذ بداية الاشتباكات شهد المدخل الغربي لمخيم “عين الحلوة” من جهة الحسبة، حركة نزوح كثيفة للأهالي، في ظل احتدام المعارك بين القوة المشتركة وحركة “فتح” من جهة و”مجموعة بلال بدر” من جهة ثانية.
 
المعارك التي دارت ليل السبت إلى الأحد، تسببت منذ اندلاعها، مساء الجمعة، بمقتل 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، وفق ما أوضحت مصادر طبية.
 
القتال أدى إلى تعزيزات أمنية خارج المخيم الذي لا يدخله الجيش اللبناني وفقا لاتفاق قائم منذ أمد طويل. وأغلق الطريق السريع المجاور ونقل المرضى من المستشفى الحكومي القريب.
 
وطلبت الفصائل من الجماعات الإسلامية في المخيم، التي يتزعمها بلال بدر، نزع سلاحها.
 
خسائر مادية وبشرية نجمت عن هذه الاشتباكات، حيث تم إغلاق جميع المدارس الحكومية والخاصة في صيدا والمناطق المجاورة كإجراء احترازي، فضلا عن الأضرار في البيوت والممتلكات، وتسببت بذعر بين المدنيين، ونزوح عائلات، وتعطيل كل مرافق الحياة، ومحاصرة السكان في بعض الأحياء الساخنة.
 
ونجم عن الاشتباكات خسائر في خزانات المياه داخل المخيم، الأمر الذي دفع جماعات خيرية داخل المخيم إلى تقديم الخبز والماء على سكان المخيم المتضررين بعد أن أحدثت الاشتباكات اضرارا في خزانات المياه في عدد من المناطق.
 
من جانبه أكد نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني لحركة “فتح” اللواء منير المقدح أن الحسم العسكري هو الحل الوحيد وتصعيد عسكري جديد خلال ساعات لإنهاء هذا الوضع.
 
وترى القيادة الفلسطينية في المخيم أن العملية الأمنية مستمرة حتى القبض على بلال بدر وجماعته، والحل الوحيد أمام بلال بدر هو تسليم نفسه.
 
الخبراء يتخوفون من اتساع رقعة المعارك والاشتباكات لتصل إلى أحياء أخرى تعتبر مربعات أمنية لمسؤولين وكوادر معروفة بتشددها وتأييدها لداعش وأخواتها، وهي أكثر قوة من حيث التسلح والتنظيم ولديها قدرة عالية في الاقتتال، وفي الدفاع عن مربعاتها وشن الهجمات.
 
وبدت الحياة شبه معدومة وخالية من المارة، خاصة وأن الشرطة اللبنانية قطعت الطريق المحاذي لمخيم عين الحلوة من الجهة الغربية في صيدا، تجنبا للرصاص الطائش، الذي وصل بعض منه، ليل أمس، إلى المدينة.

https://www.youtube.com/watch?v=j-MYVm54LEM
https://www.youtube.com/watch?v=qOf3v-r7B88
https://www.youtube.com/watch?v=Jsk3RG2xPiU

ربما يعجبك أيضا