ماما نجوى..أول شهيدة في الشرطة النسائية المصرية

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن
لكل قصة بطل ونهاية، تكون سعيدة في أغلب الأوقات، وبطلة قصتنا وقف أمامها المصريون والعالم احترامًا لها ليس لكونها كانت أمًا لكل شرطية وشرطي عملت معه، ولكن كونها ضحت بروحها لإنقاذ أرواح المصلين في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

وأدت ماما نجوى في يوم الأحد الموافق 9 إبريل 2017 صلاة الفجر في منزلها ثم اتجهت لتؤدي باقي صلواتها في الكنيسة، حيث إنه في صبيحة نهار عيد السعف، فجر انتحاري  نفسه أمام أبواب الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، لتلقى نجوى حتفها أثناء قيامها بواجبها في حراسة الكنيسة مع باقي أفراد قوة التأمين.
ولم يفرق الإرهاب وقتها بين المسلمة المحجبة التي كانت تحرس الأقباط في يوم عيدهم، وبين المسيحيين الذين كانوا يؤدون صلاتهم يوم عيدهم.

وكانت نجوى أمًا لضابطين، وزوجة لعميد شرطة وشاءت الأقدار أن تصعد روحها للقاء ابنها مهاب الذي لم يمض على وفاته عام.
وتعد العميد نجوى الحجار من مواليد 1963، وتخرجت في كلية الشرطة دفعة 1987، وتداولت الصحف العالمية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لها مع نجلها النقيب محمود عز، خلال تأديتهم الخدمات، وهي تقف بجواره بكل فخر.
ولم يبقَ لماما نجوى إلا ذكرى جميلة يتذكرها بها شارع محمد كريم الذي يقع بمنطقة بحري بالإسكندرية، حيث خيم الحزن والحسرة على أرجاء العقار رقم 119 المواجه لمحطة ترام “القويرى” بعدما فارقته العميد نجوى، والتي كانت يشهد لها الجميع بالطيبة والمحبة والمروءة بجانب الالتزام والانضباط والاحترام الذي كانت تتميز به فى عملها.
الشهيدة نجوى ذات الـ53، رحلت عن عالمنا لتستقر بين الشهداء ، ولكنها بالتأكيد ستظل قصة من قصص البطولة والتضحية والفخر. 


ربما يعجبك أيضا