اشتعال سوق العبودية..تعرف على أثمان البشر

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن
تتصاعد وتيرة العبودية الحديثة في عالمنا، بعدما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن أن هناك 21 مليون شخص يعانون من العبودية، مطالبة المجتمع الدولي بوقفة حازمة أمام هذه التجارة اللاأخلاقية.

وأعلنت الأمم المتحدة، عبر موقعها الإلكتروني، عن أن هناك مافيا تجارة البشر  والتي تتربح أكثر من 150 مليار دولار كل عام.

ولا تختلف العبودية الحديثة عن مفهوم الرق في العصر القديم، فكلاهما يحرم الشخص من حريته ويجبره على القيام بأعمال سخرة وشاقة لصالح الغير، قد تصل إلى ممارسة الدعارة والمشاركة في حروب أو تنظيف منازل الأثرياء.

وللعبودية أنواع وأشكال مختلفة ليست فقط بيع الناس في سوق لتجارة الرقيق، إنما إجبار البعض على القيام بأعمال دون مقابل مادي، أو بأجر ضئيل لا يكفل لهم حياة كريمة، أو من خلال استغلال المرأة في الدعارة، والأطفال في أعمال شاقة.

العمل القسري: وهي أعمال أو خدمات تفرض عنوة على أي شخص تحت التهديد بالعقاب، أي أن الشخص لم يعرض القيام بهذه الأعمال بنفسه طوعا”، وبحسب منظمة العمل الدولية فإن عدد ضحايا العمل القسري يصل إلى نحو 21 مليون شخص.

ويعد السعي وراء لقمة العيش ليس فقط السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسبة “المستعبدون” حول العالم، فبحسب مؤسسة “ووك فري” فهناك علاقة قوية بين الصراعات وانتشار العبودية، بعدما أشارت إلى أن تنظيم “داعش” اختطف النساء والفتيات في العراق وسوريا لاستخدامهن كعبيد للجنس.

ووفقًا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة في عام 2017، فإن هناك أكثر من 21 مليون شخص من الأطفال والنساء والرجال الذين يعيشون في العبودية الحديثة, وثلاثة من بين كل ألف شخص في جميع انحاء العالم يعيشون في العبودية.
ويأتي ترتيب البلدان التي ترتفع فيها حالات الإتجار بالبشر كالتالي:
1-  طوكيو
2-  شنغهاي
3-  المكسيك
4-  سان باولو
5-  مومباي
6-  نيويورك
7-  القاهرة
8-  لاجوس
9-  باريس

وتقول إحصاءات الأمم المتحدة أن هناك 1.5 مليون شخص يعملون في ظروف تشبه العبودية في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان واستراليا.

وقدرت منظمة العمل الدولية أرباح الإتجار بالبشر بقيمة 150 مليار دولار وهو ما زاد من أرباح أكبر الشركات الربحية في العالم.

ولم يعد أحد من البشر خارج دائرة الرق والعبودية فالجميع يتأثر بهذه التجارة العالمية، وإذا أفل أحد من هذه الدائرة فإنه يتأثر بها بشكل غير مباشر، بخاصة في الدول ذات الاقتصادات الضعيفة والتي تخفض من أجور المواطنين وتجني حكوماتهم ضرائب باهظة، كما أنها تنفق أموال طائلة لمواجهة هذه التجارة اللاإنسانية بدلًا من إنفاقها على تحسين خدمات التعليم أو الصحة أو المياه.

عبودية الدين: وهو إجبار شخص على العمل كوسيلة لسداد قرض حصل عليه، ثم يخدع الشخص أو يضطر للعمل مقابل مبلغ زهيد جدا من المال أو من دون أجرة.

الإتجار بالبشر: عرّفته الأمم المتحدة الاتجار بأنه تجنيد أو نقل أو تحويل أو إيواء أو استلام أشخاص عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو وسائل أخرى للإكراه بغرض الاستغلال.

الزواج القسري: هو إجبار الشخص على الزواج دون إرادة حرة وكاملة، وتشمل وعد امرأة أو التخلي عنها، دون أن يكون لها الحق في الرفض، من أجل الزواج نظير دفع مبلغ من المال أو مقابل عيني لوالديها، أو الوصي عليها، أو الأسرة أو أي شخص آخر.

استرقاق الأطفال: وهو استغلال الأطفال في أعمال شاقة أو في العمل كخدم في المنازل أو في الصراعات المسلحة.

ربما يعجبك أيضا