الأزهر يثير جدل المصريين في الخارج بين مدافع ومهاجم

أسماء حمدي

رؤية – سحر رمزي
لعلها المرة الأولي التي يحدث فيها جدلا كبيرا على تقيم مؤسسة الأزهر الشريف، بين أبناء مصر في الخارج، ففي الوقت الذي يؤكد الكثيرين من المصريين  في الخارج، علي أنها مؤسسة دينية محترمة تحافظ على القيم الإسلامية، وتحرص علي الوحدة الوطنية بين قطبي الأمة.
 ونجد بعض الأقباط الذين لا يمثلون الأغلبية القبطية، يؤكدون أن الأزهر مؤسسة دينية متشددة وتحمى اهل السنة فقط، وان الخطاب الديني والكتب الأزهرية تحتوي علي أفكار متشددة ومتطرفة، تستوجب تدخل الجهات الأجنبية مثل البرلمان الهولندي، لتصحيحه بل وأدراج  مؤسسة الازهر في قائمة الإرهاب، وقد حدث ذلك يوم الثلاثاء الماضي، عندما تقدمت الهيئة القبطية الهولندية، بطلب لعقد جلسة عاجلة للجنة الاستماع بالبرلمان الهولندي، لمناقشة الإرهاب في مصر والاحداث الأخيرة في الكنائس المصرية، وكيفية المساهمة في حمايتها، والمطالبة أيضا بأدراج الأزهر الشريف في قائمة الإرهاب، مع ادانة للخطاب الديني والكتب الإسلامية وبالأخص الازهرية.

كان هذا نص بيان الهيئة حول الزيارة البرلمانية وفيه كثير من المبالغة، حيث كتب المتحدث الرسمي للهيئة القبطية بهاء رمزي، وسط اجراءات امنية مشدد عقد مساء أول امس الثلاثاء بالبرلمان اجتماع طارئ دعت اليه الهيئة القبطية الهولندية، لمناقشة التفجيرات والعمليات الإرهابية المتكررة ضد الأقباط والدولة المصرية حضر الاجتماع عدد كبير من ممثلي الاحزاب الهولندية، والمسئولين عن ملف الخارجية الهولندية ومستشارة وزير الخارجية الهولندية.

 حيث طالب ممثلي الهيئة القبطية الهولندية من البرلمان الهولندي، ضرورة التعاون مع مصر والوقوف بجانبها في حربها ضد الإرهاب الموجه ضد الاقباط والدولة المصرية.

 كما تم التأكيد مجددا على ضرورة تنقية المناهج والكتب الأزهرية من كافة النصوص والتعاليم التي تحث على الإرهاب والتطرف.

كما تم مناقشة  كيفية مد يد العون لمصر لتوفير سبل حماية امنية افضل للكنائس والجهات المستهدفة من قبل الإرهابيين علي حد قول الهيئة والتي اوضحت.

انه قد أعلن ولأول مره عن تزويد مصر بأجهزة رادار حديثة للمساهمة في حماية الحدود المصرية.

 وأكدت الهيئة على انه تم الاتفاق من الجانبين الهولندي ووفد الهيئة على ضرورة احضار وترجمة وتوثيق الكتب الأزهرية التي تحتوى على تعاليم ونصوص إرهابية.

 تمهيدا لأدراج مؤسسة الأزهر ضمن لائحة المنظمات الارهابية والداعمة للإرهاب والتطرف.

وتقول الهيئة كما طالبنا البرلمان الهولندي بتسهيل وقبول طلبات لجوء الاقباط الهاربين من اتون العمليات الإرهابية.

 وفى نهاية اللقاء حسب بيان الهيئة،  قامت مستشارة وزير الخارجية الهولندية بتقديم الدعوة لوفد الهيئة القبطية للقاء وزير الخارجية الهولندية في اقرب وقت.

ولاشك آثار هذا البيان غضب الجالية المسلمة بشكل كبير مما دفع بعض النشطاء ورؤساء المنظمات بالرد والتنديد بهذا الكلام مؤكدين أن الإرهاب لادين له ولا وطن وان الحديث عن تصنيف أكبر مؤسسة إسلامية بالإرهاب، كلام غير مقبول ويثير الغضب، وطالب بعضهم تدخل الكنيسة القبطية للرد على ذلك،

المجلس العام للمجتمع المصري بهولندا
ومن جانبه أكد المجلس العام للمجتمع المصري بهولندا، بان هذا البيان لا يمثل الكنيسة ولا الجالية المصرية المسيحية في هولندا، وأن الهيئة تمثل نفسها فقط وأن المجلس لا يوافق على هذا الحديث، وقدموا كل التحية والتقدير للمسلمين في هولندا ومصر وأكدوا ان الإرهاب لادين له ولا وطن وإنه لا علاقة له  بالمؤسسات الدينية، بل هو عمل مجرم يجب محاكمة فاعله فقط، كما ناشدوا الجهات الامنية المصرية بضرورة سرعة القبض علي الجناة. 

بيان من المجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا

جاء بيان المجلس الأعلى بعنوان الأزهر الشريف رمز الاعتدال والوسطية في العالم

الإسلامي وفيه، الإسلامي ى البيان قال المتحدث الرسمي للمجلس سامي القاضي، لقد أعلنت الهيئة القبطية الهولندية أنها تقدمت يوم الثلاثاء 12 أبريل للبرلمان الهولندي بمذكرة لأدراج  مؤسسة الأزهر كمنظمة على قائمة الإرهاب وهذا ليس خبر صادم من الهيئة  فهي دائماً تسعى لعمل “شو إعلامي” اعتقادا منها إنها تعلم ببواطن الأمور ومتحدث رسمي للمسيحيين داخل هولندا ومصر.

 الأزهر الشريف رمز الاعتدال والوسطية في العالم الإسلامي، وهذا عهدنا بعلمائه الأجلاء، ونؤكد على الجميع أن الأزهر يعتبر نبراس للحفاظ على الأمة الإسلامية، الأزهر منارة الإسلام السنى المعتدل وقبلة السنه في العالم وكتب الفقه الإسلامي التي لا يعرفها المسيحيون هي درة الإسلام والأهم أنها هي  التي حافظت على استمرار المسيحية والمسيحيين في مصر.
 الأزهر سيبقى دوما نبراسا ينير درب السلام ، وقد لعب أدوار تاريخية في مواجهة المخططات التي كانت تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية وقاد رجاله المقاومة ضد أعداء الأمة عبر التاريخ، موضحا أن جميع أبناء العالم الإسلامي يفتخرون بوجود الأزهر الشريف فهو يمثل قيمة كبيرة بين أبناء وعلماء الأمة وهو حصن الأمان للمسيحين في مصر.

كما كتبت الدكتورة أماني عبد المنعم مستشارة العلاج الطبيعي وناشطة من الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ردا على الهجوم على مؤسسة الازهر من البعض بالقول،

اكررها للمرة المليون، الأزهر قلعة للعلم الاسلامي شاء من شاء و ابى من ابى. الأزهر عمره اكثر من الف عام و رغم ذلك لم نسمع عن الارهاب باسم الدين الا في آخر ٣٠ -٤٠ عاماً، عندما  تأسس تنظيم القاعدة  وغيرها من التنظيمات الإرهابية و اخيراً تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش، الذى ظهر من حوالي ٥ سنوات . هناك من يدعم و ينشر هذه الاكاذيب غالبا، طبعا غير المسلمين المتشددين و المنافقين من ذوي المصالح.

و للمتطاولين أقول لابد وان نقرأ الخريطة السياسية صح و نقرا الأحداث و ألا نردد ما يقال  مثل (بغبغانات تتكلم دون فهم)  نردد عبث الكلام بدون وعي او تفكير او ثقافة .

 ركزوا على محاربة الارهاب لان لا دين له و هو صناعة مستوردة من خارج البلاد العربية ازدهرت و ترعرعت داخلها على أيدي ابناءها بسبب الفقر و الجهل معاً و اتمنى ان نغلق باب النزاع و تلفيق التهم ضد الإسلام وهو بريء منها. الاسلام اصلا ليس في وضع اتهام.

ربما يعجبك أيضا