في استفتاء تركيا.. هذه أبرز المشاهد

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

مع بدء انتهاء عملية الاستفتاء في تركيا علي التعديلات الدستورية والتي قدمها حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعديل النظام الرئاسي، وإغلاق صناديق الاقتراع أبوابها في جميع ولايات الجمهورية التركية وبدء عملية الفرز، ظهرت أبرز التجاوزات والمواقف الطريفة التي تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي على “فيسبوك وتويتر”، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو على يوتيوب.

لعل أبرز الانتهاكات التي وقعت خلال عملية التصويت، الحديث عن وقوع قتلى في محافظة “ديار بكر”، جنوب شرقي البلاد، أثناء مشاجرة بين مؤيدين ومعارضين لأردوغان.

تفاصيل الوقعة يعود إلى رغبة أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، التصويت بدلاً من الناخبين الذين لم يحضروا للاقتراع، فأطلقوا النار على الأشخاص الذين منعوهم من فعل ذلك، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

النشطاء الأتراك تناقلوا مقطع فيديو لما قيل إنها واقعة تزوير في التصويت على الاستفتاء بأحد مراكز التصويت، واتهموا حزب العدالة والتنمية الحاكم بالضلوع فيها لصالح خيار “نعم”.

في المقابل أدلى “أتراك القرغيز” بأصواتهم على التعديلات الدستورية بزيهم التقليدي المميز في ولاية وان شرق البلاد

وفي مشهد إنساني نشرت وسائل الإعلام التركية صورا لجندي يحمل مسنا وينقله إلى أحد مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في إحدى القرى بولاية أرضروم.

وضمن مشروع “مرضى يدلون بأصواتهم” وقرت وزارة الصحة طواقم صحية خاصة للمرضى بهدف مساعدتهم للإدلاء بأصواتهم في مدينة بينجول.

وجاء نجوم تركيا في مقدّمة المصوتين على مشروع التعديلات الدستورية

كما ذهبت طواقم الدفاع المدني في ولاية الأزيغ لصندوق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بعد قيامهم بعملية إنقاذ وإطفاء لحريق شب بالمدينة.

لكن بعض التركية فندت هذه المزاعم، مؤكدة أن أوراق الاقتراعتختم بطريقة معينة مقررة من لجنة الانتخابات في منتصف الورقة بين خياري “نعم”و”لا” لتكون صالحة للاقتراع.

وكشفت وسائل الإعلام أن الشخص الذي قام في الفيديو بختم الأوراقفي خانة “evet” (نعم) يكشف زيف الفيديو لأن الختم يجبأن يكون في الوسط وإلا تكون الورقة مرفوضة إذا لم تنطبق عليها الشروط.

قبلها، نجا مسؤول في حزب العدالة والتنمية، من محاولة قتل،لدى تعرض سيارة كانت تقله في محافظة فان، لإطلاق نار من قبل مجهولين، أدت إلى مقتلحارسه، وإصابة آخر.

كذلك لم يسلم الكاتب التركي علي بايرام أوغلو، من الاعتداءاللفظي من قبل مؤيدين لأردوغان، بسبب موقفه المناهض، أثناء تواجده في مراكزالاقتراع وتصويته بـ “لا”. 

كما طال الاعتداءات والاعتقالات أشخاص على خلفيات مختلفة، منها الانتماء لرجل الدين التركي “فتح الله جولن”، وكذلك على خلفيةعملية إطلاق النار التي استهدفت مسؤول في الحزب الحاكم، بولاية فان.

وشهدت كوجالي واقعة تلاعب في التصويت من خلال إمرأة صوتتفي صندوقين انتخابيين مختلفين، فضلا عن انتشار اللوحات الدعائية لصالح نعم للدستورفي أحد المقرات الانتخابية، بشكلٍ مبالغ فيه أثار غضب المتواجدين.

المحللون يرون أن هناك نقاط جدلية في الاستفتاء والتعديلاتالتركية في الدستور حيث تعني منح الرئيس أردوغان سلطات تنفيذية واسعة للغاية وايضامنحه صلاحيات إعلان حالة الطوارئ وتحديد الميزانية العامة للدولة، كما تمكنه التعديلاتالدستورية الاخيرة من تعيين بعض الوزراء والقضاة .

ومن أهم البنود الجدلية في الاستفتاء، الغاء منصب رئيس الوزراءوالغاء قانون قطع صلة الرئيس بالحزب الخاص به واجراء الانتخابات مرة فقط كل خمس سنواتوهي زيادة في المدة المحددة، كما سيتم في الدستور الجديد حظم انشاء محاكم عسكرية .

على الصعيد المقابل، هناك بعض المواقف الطريفة التي سادت خلال عملية الاستفتاء، فقد رصد النشطاء عروسين تركيين يدليان بصوتيهما في الاستفتاءفي أحد مراكز الاقتراع قبل توجههما لحفلة الخطوبة في مدينة توكات.

كما تداول النشطاء صورة لأطول فتاة في العالم وهى تدلي بصوتها في الانتخابات، وكذلك أقصر سيدة تركية تدلي بصوتها، حيث حملها القاضي لمساعدتها على وضع ورقتها في صندوق الاقتراع.

ونشر نشطاء صورا أخرى لعريس يصوت بـ”نعم” بينما صوتت عروسته بـ “لا”.

https://twitter.com/TRTalarabiya/status/853589431772745728
https://twitter.com/TRTalarabiya/status/853572472272277504

ربما يعجبك أيضا