أسرار “المشربية”.. أجمل فنون النجارة في العالم الإسلامي

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

القاهرة – يعود تاريخ صناعة المشربيات الخشبية في مصر إلى القرن السادس الهجري، وذلك لتقدم مصر آنذاك في أعمال النجارة والمشغولات الخشبية.

وعرفت وازدهرت فيما بعد في كثير من بلدان العالم الإسلامي خلال القرنين السابع والثامن الهجريين، وبلغت درجة عالية من الإتقان والازدهار في العصر المملوكي ثم العصر العثماني من بعده.

المشربية هي عبارة عن بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، أو مبني من الخشب عليه نقوش وزخارف ومبطن بالزجاج الملون.

واشتقت كلمة مشربية من “مشرب” بمعنى الغرف العالية أو المكان الذي يُشرب منه، حيث كان يوضع خارج المشربية آواني فخارية للشرب المعروفة بالقلل لتبريد الماء داخلها.

في حين ذهب آخرون إلى أن أصل كلمة مشربية يعود إلى “المشرفية” أي المكان الذي تُشرف وتُطل منه النساء على الطريق، بينما ذهب رأي ثالث إلى أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى خشب المشرب الذي صنعت منه.

وللمشربية وظيفة أخرى في المجتمع آنذاك وإن لم تكن الأهم، إلا وهي الحفاظ على خصوصية أهل البيت وخاصة النساء منهم، حيث كُن يستطعن مراقبة المارة بالطريق دون أن يلحظهن أحد، وذلك تماشيًا مع ظروف المجتمع في ذلك الوقت.

ربما يعجبك أيضا