ملامح انتفاضة في الضفة تتشكل بالسجون

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – تصريحات المسؤولين الصهاينة بدءًا من الدعوة لإعدام الأسرى المضربين عن الطعام، أو تركهم يموتون كما تركت “مارغريرت تاتشر” 10 أسرى أيرلنديين يموتون، لم تثن من عزيمة الأسرى الفلسطينيين عن مواصلة إضرابهم لليوم العاشر على التوالي، بل وشكل ارتفاع عددهم من 1500 إلى حوالي 1800 مضرب عن الطعام، ضربة للاحتلال.

ومع بدء الإضراب عمدت إدارة السجون إلى عزل الأسرى المضربين، وقطعت كافة سبل الاتصال مع العالم الخارجي، ومنعت زيارات أهاليهم ومحاميهم، وأجرت عمليات نقل واسعة في صفوف الأسرى المضربين ما أسفر عن إغلاق سجن هداريم وهو ما يخلق اكتظاظ في السجون الأخرى، وسحبت الملح وهو ما يحول دون تعفن أمعاء المضربين الذين لا يتناولون سوى الماء والملح، وصادرت ممتلكاتهم إذا لم يبق لديهم سوى الملابس التي يرتدونها، وحولت غرفهم إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية.

التحذير من مخاطر الإضراب على حياة الأسرى لم يقتصر على الجهات الرسمية الفلسطينية التي حذرت من مغبة استشهاد أسرى من الأسرى المضربين، نظرا لتدهور الأوضاع الصحية لعدد منهم، خاصة في صفوف الأسرى القدامى، ونقل العديد منهم إلى العيادات، والمستشفيات، عدا عن الضغوطات التي تمارس بحقهم، منها: مصادرة الملح، وإجراء تفتيشات استفزازية لغرفهم، ونقلهم على مدار الساعة، عدا عن الحرامات المتسخة التي يتغطون بها، بل تعده إلى الأمم المتحدة، التي عبرت على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، عن قلقها إزاء أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية، والذين بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروفهم.

حالة التوتر في سجون الاحتلال، هي الشرارة التي ستشعل انتفاضة خارج السجون في مدن ومحافظات الضفة الغربية التي باتت تشهد في كل يوم مواجهات في مختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة، خلاصة  تحذيرات مسؤولون فلسطينيون عديدون في حال إذا ما استشهد أي أسير مضرب عن الطعام.

وحذر عيسى قراقع رئيس لجنة شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية تحذيره من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية قد تُفاقم الأوضاع وتتسبب في اندلاع انتفاضة جديدة إذا استشهد أي أسير فلسطيني مضرب عن الطعام.

ويواصل 1800 اسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال منذ السابع عشر من الشهر الجاري؛ للمطالبة باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، ومن هذه المطالب: حقهم بالزيارة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإنهاء سياسة العزل، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.

ربما يعجبك أيضا