ماكرون ولوبان.. وجهًا لوجه في مناظرة الحسم

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

باريس – مناظرة تليفزيونية أخيرة تجمع مرشحي الرئاسية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، مرشح تيار الوسط، ومارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، مساء الأربعاء، قبل أربعة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد 7 مايو/ آذار المقبل.

 “ماكرون” المصرفي السابق ذو التوجه الأوروبي القوي الذي يريد الحد من اللوائح الاقتصادية مع حماية العمال، في مواجهة لوبان مرشحة اليمين المتطرف والمتشككة في مزايا الاتحاد مع أوروبا وتريد التخلي عن اليورو وفرض قيود صارمة على الهجرة الوافدة، وجهاً لوجه في محاولة أخيرة لاستمالة أصوات المترددين في التصويت بالدورة الثانية من الانتخابات والتي لا تقبل القسمة على اثنين.

عشرة موضوعات ستطرح للنقاش أبرزها أوروبا والاقتصاد وقضايا الأمن والإرهاب، ومن المتوقع أن تشهد المناظرة هجوماً حاداً من ماكرون الذي لا يزال – وبحسب استطلاعات الرأي – يحتفظ بالصدارة بقوة متقدماً بعشرين نقطة على لوبان التي يرى أن سياساتها تنذر بالخطر على فرنسا.

يحمل كلا المرشحين برنامجين متعارضين تماماً، فخطاب ماكرون الليبرالي بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي يلقى تأييداً لدى شبان المدن والطبقات الوسطى وأوساط الأعمال.

أما برنامج مارين لوبان فيركز على مناهضة الهجرة والمشروع الأوروبي ويلقى تأييداً في الأوساط الشعبية وسكان الأرياف.

تجربة جديدة

اللافت للانتباه في مناظرة الليلة، أنها تعدّ التجربة الأولى لكلا المرشحين اللذين يخوضان السباق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخهما، فماكرون صاحب الـ39 عاماً سيكون في مواجهة شرسة، أمام مرشحة وإن كانت تخوض تجربتها الأولى في السباق الرئاسي النهائي لقصر الإليزيه، إلا أنها اعتادت المناظرات والسجالات السياسية.

“ماكرون” لم يكن أمامه سوى القبول بمواجهة لوبان في مناظرة حاسمة للوصول إلى قصر الإليزيه، مهما كانت العواقب، حتى لا يتكرر مشهد الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، في 2002 عندما رفض خوض مناظرة تليفزيونية أمام منافسه آنذاك جان ماري لوبان – والد ماري لوبان.

لوبان استبقت المناظرة بالهجوم على منافسها الذي وصفته بأنه “خصم الشعب” ووارث الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وقالت ساخرة “في حال شعر ماكرون بالانزعاج خلال المناظرة بإمكانه الطلب من فرانسوا هولاند أن يتقدم لمساعدته!”.

لطالما كان تألق أحد المرشحين خلال المناظرة التليفزيونية سبباً في الفوز بأغلبية أصوات الناخبين الفرنسيين خصوصاً المترددين منهم، فمن يكسب قلوب الفرنسيين الليلة عندما يلتقي مرشحا الرئاسة ماكرون و لوبان؟ 


ربما يعجبك أيضا