أندروود أخطر رئيس في تاريخ أمريكا.. ماذا في جعبته للمستقبل؟

أماني ربيع

رؤية

يعود إلينا من جديد “فرانك أندروود” ومسلسل House Of Cards في موسمه الخامس، وإن لم تكن قد شاهدت مطلقا تلك التحفة الدرامية السياسية وإن لم تكن تمتلك وقتا كافيا لمتابعة ما فاتك بإمكانك الاستمرار في قراءة هذا الموضوع.

“فرانك أندروود” شخصية متسلطة ووصولية وقاتلة للغاية وفي العرض التشويقي الخاص بالموسم الخامس رأيناه يظهر أخيرا ما لديه من شر أكثر مما كان عليه وأنضج كذلك.

خلال العرض التشويقي سمعنا “فرانك” يقول :”الشعب الأمريكي لا يعلم ما هو الأفضل له، لكنني أعرف”. يبدو أنه سيتعمق أكثر فيما كان يبرع فيه خلال المواسم الماضية في الموسم الخامس في الأخطاء بعدما أوضح نواياه ليستمر في دهس كل شيء ليصل إلى غايته.

المسلسل ينظر بوجهة نظر خاصة وواقعية نحو اللعبة السياسية، من خلال بطله “فرانك” الوصولي الذي يفعل أي شيء وكل شيء للوصول إلى غايته، سواء كان قتلا أو ابتزاز أو رشوة أو أكثر من ذلك.

أولا وقبل أي شيء إن لم تشاهد المسلسل وترغب في مشاهدته منذ موسمه الأول فلا تقرأ السطور التالية لأنها ستحرق لك الأحداث، أما إن لم تكن تمتلك وقتا وترغب في ملخص فلتتابع القراءة.

الموسم الأول

خلال ذلك الموسم قدم لنا “فرانك أندروود” الشخص الراغب طيلة الوقت في الحصول على القوة رجل بلا أية أخلاقيات خلال رحلته في البيت الأبيض وزوجته “كلير” تدير منظمة غير حكومية وتشبهه في الصفات.

خطة “فرانك” خلال الموسم الأول هي شق طريقه نحو منصب قيادي في البيت الأبيض، ويحقق ذلك فعليا من خلال سلسلة من عمليات الخداع والذكاء والشر المتتالية، من ضمنها إقامة علاقة مع “زوي بارنز” صحفية ثم يطلب منها أن تنشر قصصا سيئة حول منافسيه السياسيين إذا ما طلب منها ذلك.

ثم يسيطر فرانك بعد ذلك على “بيتر روسو” رجل في الكونجرس الأمريكي لكي يساعده، لكن حينما يقرر فضحه، قام “فرانك” بقتله.

بطريقة أو بأخرى نجح “فرانك” في إقناع نائب الرئيس بإعادة منصبه له لكي يصبح حاكم بنسلفانيا، مما جعل “جاريت والكر” الرئيس يفكر في “فرانك” و”ريموند تاسك” الملياردير بأن يكون أحدهما نائبه الجديد، على الجانب الأخر أجرى “فرانك” اتفاقا مع “تاسك” لنراه نائبا للرئيس في نهاية الموسم.

الموسم الثاني

حاول المسلسل التطرق لعدد من الموضوعات مثل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا والتحكم بتجارة الأسلحة، ثم المرشحين في مواجهة “فرانك”، خاصة المرشح العسكري، عائلة “أندروو” تتفكك والعلاقة بينهما أصبحت أسوأ بكثير.

الموسم الثالث

لا ننسى أنه في الموسم الماضي كان هناك صدعا كبيرا في العلاقة بين “فرانك” و”كلير”، مما يعني أن حملته الانتخابية ستتأثر كثيرا في هذا الموسم.

أيضا لا ننسى أنه خلال الموسم الماضي حاولت “دونبار” أن تبتز “فرانك” من خلال صحيفة “كلير” وفشلها، لكن على الرغم من ذلك قد وحدت القوى مع “جاكي شارب”، والأخيرة التي كانت قد وعدت بمنصب نائب الرئيس تم إبعادها عن اللعبة تماما وربما ترغب في الانتقام.

ويجب ألا ننسى “لوكاس جودوين” الصحفي صديق “زوي” التي قتلها “فرانك” في الموسم الثاني، “لوكاس” مهووس بفكرة كشف جرائم “فرانك” وقد سجن وخرج من الصورة في الموسم الماضي، لكنه بكل تأكيد قد يعود في موسمنا الحالي.

مايكل كيلي الممثل الذي يؤدي دور “دوج” قال في وقت سابق :”ستخسرون خلال ذلك الموسم شخصيات تحبونها، كنا على وشك خسارة فرانك، ولطالما آمنت بقدرة كتاب هذا المسلسل أيا كان ما يفعلونه، سنعود إلى أساسيات العرض التي بني عليها وبدأ بها”.

“كلير” ترغب في أن تصبح سفيرة لأمريكا في الأمم المتحدة، مما أدخلها في صراع مع “فرانك”، ثم ترشحت “هيزر دونبار” للرئاسة بعدما فشل “فرانك” في التخلص منها، ليطلب المساعدة من “جاكي شارب” شخصية سياسية أخرى عارضا منصب نائب الرئيس كعامل إغواء.

وتم تسليط الضوء خلال الموسم على اهتزاز العلاقة بين “فرانك” و”كلير”، ثم أيضا العلاقة بين روسيا وإسرائيل، وطلب “فرانك” من زوجته التخلي عن منصبها كسفيرة، في حين أن “جاكي” فقدت الأمل في “فرانك” ودعمت “دونبار” بدلا منه.

الموسم الرابع

في ذلك الموسم نرى “فرانك” نائبا للرئيس ويهيمن على زملائه ليحصل على مزيدا من القوة، ثم يقرر فيما بعد التخلص من “زوي بارنز” ويقتلها بعدما دفعها أمام القطار حينما علم بأنها ترغب في فضحه.

عاد “فرانك” لإجراء مزيدا من الصفقات الخفية في البيت الأبيض مع الساسة لتنفيذ أجندته الخاصة، ونجح فرانك بعد العديد من الحيل على دفع الرئيس للاستقالة، وبالطبع أصبح قائدا للدولة بدلا منه.

ماذا عن الموسم الخامس؟

كثير من التقارير أيضا قالت إن نجاح دونالد ترامب في الانتخابات سيلقي بظلاله على الموسم الخامس للمسلسل، حتى إن البعض قد لاحظ في الموسم الماضي مدى التشابه بين الحملة الانتخابية لـ”فرانك” وترامب.

المسلسل مقتبس عن أخر بنفس الاسم أنتجته شبكة “بي بي سي” في التسعينات، وإن لاقى “فرانك” نفس المصير قد يكون أمرا صادما للجماهير.

ربما يعجبك أيضا