كبار أوروبا يطمحون إلى اصطياد “حاشية” الملك زيدان

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

يعيش نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان حاليًا فترة أكثر من جيدة كمدرب لفريق ريال مدريد الإسباني، وذلك منذ توليه المسؤولية في الأيام الأخيرة لعام 2015، حيث قاد النصف المتبقي من الموسم الماضي ولازال مستمر في مهتمه حتى الآن.

وبالأضافة لكونه من أهم وأشهر لاعبي كرة القدم على مر العصور، فقد برز أسمه في عالم التدريب حينما قاد الفريق الملكي إلى الكثير من الأرقام القياسية والتي كانت من أبرزها الحصول على دوري أبطال أوروبا.

دكة بدلاء الملك.. إنجاز من نوع آخر

يكون الهجوم على مدربي كرة القدم دائمًا مرتبط من الناحية التكتكية للمدرب مع الفريق، وغالبًا مايكون هذا الهجوم منصب على عدم اشراكه للاعب بعينه، وعدم إعطاء الفرصة لإبداعاته واستمتاع الجمهور به، فيقوم بدفن موهبته مع الوقت، مما يؤدي لتراجع في مستواه والتأثر السلبي من الجلوس بجانب مدربه على دكة البدلاء.

لكن مع الأسطورة زيدان، نجد أن معظم اللاعبين الذين يشاركون على فترات، وليسوا ضمن التشكيل الأساسي، يقدمون أفضل مواسمهم على الإطلاق، رغم الدقائق والمباريات القليلة التي يحصلون عليها، وعدم تواجدهم بصفة مستمرة في الملعب.

لذلك أصبح الفريق الملكي -على يد زيدان- يمتلك العديد من اللاعبين المميزين الذين يشكلون الصف الثاني، ويلعبون بغياب نجوم الفريق، وقد تمييز هؤلاء الرجال بقيادتهم الفريق في وقت الحاجة لتحقيق العديد من النتائج الرائعة.

أوروبا.. واستهداف نجوم الصف الثاني

إن تألق نجوم الصف الثاني تحت قيادة زيدان، حتمًا سيفتح عيون الأندية الأوروبية عليهم، خاصة بحال تواجدت الوعود باللعب لفترات أطول وهو ما يهدد ريال مدريد بخسارة هؤلاء اللاعبين.

وبطبيعة الحال مع اقتراب الموسم الكروي من النهاية، ستقترب معه أخبار الصفقات والانتقالات وزيادة اهتمام الأندية باقتناص فرص جيدة لإقناع لاعبين مميزين بالانضمام لصفوفها، وبالوضع الحالي لريال مدريد فإن تألق لاعبي الدكة قد يلعب دورًا كبيرًا لتفتح الأندية الكبيرة باب الاتصال مع فريق العاصمة الإسبانية.

موراتا
قد يكون النجم ألفارو موراتا -ذات الـ 24 عامًا- أقرب الراحلين من بين هؤلاء، والذي كان قد أكد على رغبته باللعب أساسيًا قبل الانتقال للريال وهو ما لم يحدث فعلاً.

على الصعيد التهديفي سجل موراتا 18 هدفًا هذا الموسم ليتفوق على النجم كريم بن زيما، رغم أن الأخير لعب أكثر من موراتا بحوالي 1191 دقيقة تقريبًا، مما جعل أندية مانشستر يونايتد وتشيلسي ودورتموند وميلان كلها تظهر  رغبتها بضم اللاعب.

رودريجيز

كما يمثل ضم اللاعب خاميس رودريجيز خيارًا مميزًا بالنسبة للعديد من الأندية خاصة بظل ردات فعله بالفترة الماضية، ويبدو أن مانشستر يونايتد هو الأقرب تمامًا لحسم الصفقة رغم وجود اهتمام من يوفنتوس وإنتر أيضًا بضم اللاعب.

إيسكو

إلى جانب هؤلاء لم يحسم ريال مدريد بعد عملية التجديد للنجم المتألق إيسكو، وبالتالي مازال رحيل اللاعب هذا الصيف أمرًا واردًا، ومن هذا الباب يحاول مانشستر سيتي الضغط على الميرينجي لإقناع لاعب ملقا السابق باللعب تحت إشراف جوارديولا.

كوفاسيتش
من جانبه النجم كوفاسيتش، الذي لم ينجح بعد في اقتلاع مكان أساسي من كاسيميرو وكروس ومودريتش، ورغم زيادة مشاركاته ووصولها لحد الـ1949 دقيقة حتى الآن إلا أن الكرواتي صاحب الـ22 عام قد يبحث عن نادٍ يلعب أساسيًا بصفوفه لذا يبدو اهتمام نابولي وتوتنهام وميلان منطقيًا بضمه.

أسينسيو

وقد تلقى جوهرة الدكة الكبرى ماركو أسينسيو مصير الكثير من النجوم الشابة التي رحلت عن ريال مدريد بالبدايات خاصة بظل الاهتمام الكبير من ليفربول الذي قدم عرضًا بقيمة 50 مليون يورو، كما تحدثت الصحف مؤخرًا عن اهتمام بايرن ميونيخ أيضًا باللاعب لكن انتقال أسينسيو قد يبدو هو الأصعب بين هؤلاء بظل الثقة الكبيرة التي منحها زيدان للاعب.

دانيلو
وقد يكون اللاعب دانيلو -ذات الـ 25 عامًا- هو الحلقة الأضعف بين هذه الخيارات، حيث لم ينجح في تقديم مستوى يليق بالـ30 مليون يورو التي دفعها النادي لأجله وبظل وجود أخبار عن اهتمام ليفربول ويوفنتوس بخدماته فإن الريال قد لا يمانع التخلي عن اللاعب هذا الصيف.

بدلاء “الملكي” يكتسحون أبناء كتالونيا

أجرت صحيفة “أس” الإسبانية دراسة توضح من خلالها الفارق بين قيمة لاعبي دكة بدلاء ريال مدريد مقارنة بلاعبي دكة بدلاء برشلونة، حيث يبدو أن الفارق كبير في هذا المضمار.

فقد أوضحت الصحيفة أن قيمة بدلاء ريال مدريد المقدرة في سوق الانتقالات تبلغ 219.5 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة بدلاء برشلونة المقدرة 163.5 مليون يورو ، أي الفارق يبلغ 56 مليون يورو لصالح الريال.

ويعد خاميس رودريجيز أغلى البدلاء حيث تقدر قيمته في السوق بمبلغ 50 مليون يورو حسب موقع ترانسفير ماركت، رغم أنه من المتوقع أن تبلغ القيمة الحقيقية لفسخ عقده أعلى بكثير من المبلغ المقدر.

وضمت دكة بدلاء الريال التي دخلت الدراسة كلاً من : كاسيا، دانيلو، ناتشو، كوينتراو، كوفاسيتش، خاميس، إيسكو، أسينسيو، فاسيكز، موراتا، وتم استثناء بيبي وفاران كون كلا اللاعبين يعدان أساسيين في تشكيلة زيدان.

فيما ضمت دكة بدلاء برشلونة: سيليسين، فيدال، ماسكيرانو، ماثيو، ديني، جوميز، دينيس سواريز، رافينيا، توران، ألكاسير.

ومن جانبها قامت صحيفة “ماركا” الإسبانية، باستعراض الفارق بين دكة بدلاء ريال مدريد وبرشلونة، قبل مواجهاتهم لغرناطة وفياريال، على الترتيب، ضمن مباريات الجولة السادسة والثلاثين في الدوري الإسباني “الليجا”.

وقالت ماركا، إن دكة بدلاء ريال مدريد بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، سجلت 48 هدفًا بنسبة 40% من مجموع أهداف المرينجي هذا الموسم، وصنعوا 37 هدفًا بنسبة 40%، ومرروا 8770 تمريرة بنسبة 36%، وقاموا بـ 444 مراوغة بنسبة 44%، و389 عرضية بنسبة 37%، وبلغ عدد مشاركاتهم 16243 دقيقة بنسبة 36%.

 من جانبها سجلت دكة بدلاء برشلونة بقيادة المدرب لويس إنريكي، 27 هدفًا بنسبة 21% من مجموع أهداف الفريق الكتالوني هذا الموسم، وصنعوا 19 هدفًا بنسبة 23%، ومرروا 8362 تمريرة بنسبة 30%، وقاموا بـ 235 مراوغة بنسبة 15%، و147 عرضية بنسبة 22%، وبلغ عدد مشاركاتهم 12853 دقيقة بنسبة 29%.

وفي نهاية الأمر فإن كل هذه الدلائل ماهي إلا أن قوة الفريق الملكي -تحت قيادة زيدان- ارتبطت بصناعة فريق أصبح بمثابة 2×1، واعتمد على دكة يطلقون عليها دكة البدلاء، فهل سيسمح النادي بخسارة إحدى أبرز علامات قوته؟ أم أنه سينجح بإقناع اللاعبين بالاستمرار؟.

ربما يعجبك أيضا