رغم ديكتاتوريته.. “مصرية” تجبر “هتلر” على التراجع عن قرار في حياته!!

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

“إنها رائعة.. لا لن تغادري ألمانيا.. ستبقين هنا للأبد أيتها الملكة الجميلة”.. إنها كلمات الزعيم النازي أدولف هتلر، التي لن تمحى من ذاكرة كل إنسان محب للجمال والفن الذي يحير العقول..

كانت المرة الأولى والأخيرة في حياة الزعيم الألماني “هتلر” التي يتراجع فيها عن قرار أخذه بالفعل، “الفوهرر” زعيم ألمانيا النازية ومؤسس دولة الرايخ الثالث الذي اتخذ قرارات حروب عديدة كلفت آلاف الجنود الألمان حياتهم ولم يتراجع عنها، أما الملكة المصرية الجميلة فقد أجبرت أحد أقوى الرجال في العالم خلال العصر الحديث على التراجع في قراره، فهي لا تزال في ألمانيا بأمر الفوهرر أدولف هتلر!!.

تهريب “نفرتيتي”

البداية عندما اكتشف المصريون وجود رأس الملكة نفرتيتي في ألمانيا وتشككوا في خروجه من مصر بطريقة غير قانونية، وطالبت الحكومة المصرية ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية باسترداد التحفة الأثرية النادرة، وفي ذلك الوقت كانت علاقة أدولف هتلر بالمصريين جيدة لمعرفته بوقوف المصريين معه أملاً في أن يساعدهم “هتلر” في التخلص من الاحتلال الإنجليزي، فوافق هتلر فورًا على عودة رأس نفرتيتي إلى مصر، فأخذ مدير متحف برلين يلح على هتلر ليقوم بزيارة المتحف، هادفًا من وراء ذلك أن يرى الفوهرر التحفة الأثرية الرائعة قبل أن يعيدها إلى مصر.

تراجع عن القرار

ويلبي هتلر الدعوة ويقوم بزيارة المتحف، ويصحبه مدير المتحف ليشرح له تاريخ المعروضات وأهميتها، إلى أن توقف أمام رأس الملكة نفرتيتي وأخذ يشرح مدير المتحف الألماني ويقول: “هذه هي الملكة نفرتيتي.. أجمل ملكات الأرض على الإطلاق، زوجة الملك الفيلسوف إخناتون التي مع الأسف ستغادر ألمانيا وإلى الأبد قريبًا عائدة إلى مصر”.

ينزعج هتلر قائلاً: “ولماذا ستغادر ألمانيا؟”، فرد مدير المتحف على الفور قائلاً: “لأن سيادتكم وافقتم للمصريين بأخذها!”، وهنا نظر هتلر إلى الملكة الجميلة وقال: “هي جميلة رائعة بالفعل.. لا لن تغادر ألمانيا.. ستبقين هنا للأبد أيتها الجميلة”، وقال هتلر مقولته الشهيرة: “أنا مستعد لشن حرب على مصر حتى لا تغادر تلك التحفة الرائعة برلين”.

رمز الجمال 

الملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون المصري إخناتون، يعتبر تمثالها أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال نصفي مدهون من الحجر الجيري عمره أكثر من 3300 عام، وقد جعل هذا التمثال من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال الأنثوي في التاريخ.

 

ربما يعجبك أيضا