صاروخ “بيونج يانج “يفزع العالم.. والمجتمع الدولي يدين

أسماء حمدي

رؤية – أسماي حمدي 

أدانت كل من كوريا الجنوبية والصين وروسيا وأمريكا واليابان وتركيا ومجلس الأمن، اليوم الأحد، بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بعيد المدى، كان يحمل قمرًا صناعيًا للمراقبة، منتهكة بذلك قرارات الأمم المتحدة.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: “لا يمكن أن اتخيل أن روسيا مسرورة بأحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، مع سقوط الصاروخ الذي أطلقته في منطقة قريبة لروسيا أكثر من اليابان”، وفق ما ذكر البيت الأبيض.

وأشار البيت الأبيض إلى أن عملية الإطلاق تلك تمثل نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشد على كوريا الشمالية، لافتا إلى إن الولايات المتحدة لديها “التزام صارم” لمواجهة التهديد الكوري الشمالي إلى جانب حلفائها.

وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ: إن “رحلة الصاروخ، الذي سقط في بحر اليابان، لا تتسق مع تلك الخاصة بصاروخ باليستي عابر للقارات”.

أما وزارة الخزانة الأمريكية فقالت: إنها تدرس كل الوسائل المتاحة لديها لحرمان كوريا الشمالية من الاستفادة من النظام المالي العالمي لكبح برامجها لتطوير أسلحة وصواريخ نووية.

وعقدت كوريا الجنوبية اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني، بعد إطلاق الصاروخ، وقال مون جاي: إن إطلاق الصاروخ ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويشكل تهديداً للأمن في المنطقة.

وأصدر مون أوامره للجيش بتسريع إقامة نظام دفاع صاروخي كوري جنوبي من طراز (كيه إيه إم دي)، ووعد مون، الذي قال من قبل إنه مستعد لزيارة بيونغ يانغ في ظل “الظروف المناسبة”، بالتعامل مع كوريا الشمالية من خلال العمل مع الولايات المتحدة، ولكنه أشار أيضاً إلى محادثات محتملة.

وأردف: “حتى إذا كان الحوار ممكناً، علينا أن نوضح لكوريا الشمالية أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا غيرت كوريا الشمالية موقفها”.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: إن وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية أجريا اتصالا هاتفيا يوم الأحد لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخا.

وقال آبي: إن شوتارو ياتشي كبير مستشاريه لشؤون الأمن أجرى اتصالا هاتفيا مع إتش.أر مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي لبحث تلك القضية.

وأضاف: “سنواصل التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للرد على موقف كوريا الشمالية”.

وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، التي قالت إن الصاروخ بلغ ارتفاع ألف كيلومتر، أن الحكومة اليابانية تسعى إلى التأكد ما إذا كان الاختبار يتضمن نوعاً جديداً من الصواريخ.

وأعرب الكرملين الروسي والصين عن قلقهما من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ “ناقشا الوضع بالتفصيل في شبه الجزيرة الكورية” خلال لقاء في بكين و”عبرا عن قلقهما من تصاعد التوتر”.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، داعية إياها إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن.
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن “قلقها البالغ، من الانعكاسات السلبية المحتملة، لخطوة كوريا الشمالية غير المسؤولة، على الاستقرار والسلام الإقليمي”.

وحثّت الخارجية التركية، كوريا الشمالية للعودة إلى المحادثات السداسية -حول البرنامج النووي الخاص بها- فورا، مشددة على ضرورة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى، وهدد المجلس في اجتماع طارئ بمقر الأمم المتحدة، باعتماد قرار جديد، يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، رداً على عملية الإطلاق، التي “تنتهك الالتزامات الدولية لكوريا الشمالية”.

وعقد أعضاء مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة، بناء على طلب تقدمت به كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية، لمعالجة ما وصف بـ”الوضع الخطير”، بعد عملية الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

ربما يعجبك أيضا