بعد تسلمه مهام منصبه.. تعرف على رئيس وزراء فرنسا الجديد؟

كتب – حسام عيد

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، أقدم الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون على اختيار رئيس الوزراء من خارج الحزب الحاكم.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن الأمين العام لقصر الإليزيه ألكسي كولير، أن الرئيس الفرنسي اختار “إدوارد فيليب” رئيسًا جديدًا للوزراء، ومن المقرر أن يعلن عن تشكيلة حكومته غدًا الثلاثاء.

ومنذ قليل، تسلم السياسي المحافظ إدوارد فيليب، مهام عمله كرئيس وزراء فرنسا من برنار كازنوف.

وفي التقرير التالي سنتعرف عن قرب على رئيس الحكومة الفرنسية الجديد إدوارد فيليب.

حياته الشخصية

ولد إدوارد فيليب في 28 نوفمبر 1970، ومتزوج وله ثلاثة أطفال، في حين أنه معروف عنه حفاظه على حياته الشخصية لتكون خاصة جدا، وزوجته “إديث” هي مدرسه في جامعة “سيانس – بو”.

تخرج إدوار فيليب في “معهد الدراسات السياسية” بباريس عام 1992 ثم “المدرسة الوطنية العليا للإدارة” التي تعد واحدة من أعرق المدارس العليا في فرنسا، ما مهد له الدخول إلى “مجلس الدولة” في عام 1997، وكذلك العمل في مكتب للاستشارات القانونية والتخصص في القانون العام، كما أنه يتقن اللغة الألمانية.

من الناحية الفكرية، فإن “فيليب” و”ماكرون” متشابهان، حيث قال “فيليب” في عام 2016، خلال مقابلة أن “ماكرون يفكر 90 % مثلي بنفس الطريقة”.

حياته السياسية

بدأ إدوارد فيليب مسيرته السياسية في الحزب الاشتراكي (يسار)، في تسعينيات القرن الماضي قبل أن ينتقل إلى الحزب اليميني (الاتحاد من أجل حركة شعبية) في العام 2002 مستمرا في صفوفه إلى اليوم بعد تحول اسمه إلى (الجمهوريون).

في عام 2010، شغل النائب إدوارد فيليب (46 عاما) منصب رئيس بلدية لو هافر الساحلية الواقعة في منطقة النورماندي شمال غرب فرنسا التي كان يسيطر عليها الحزب الشيوعي حتى العام 1995، وتمت إعادة انتخابه للمنصب نفسه في 2014.

ويعد فيليب من الحلفاء السياسيين المقربين من رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه، وكان مرافقه في كل تحركاته عندما كان في حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، وهو حزب يميني وسطي، يترأسه اليوم نيكولا ساركوزي.

كما عمل مديرا لمكتب جوبيه في بلدية بوردو، وكان أيضا مديرا لحملة الرئيس الأسبق جاك شيراك الانتخابية في العام 2002.

شغل منصب المتحدث باسم آلان جوبيه خلال الانتخابات التمهيدية الأخيرة لليمين والوسط المؤهلة للانتخابات الرئاسية.

منذ مطلع عام 2017، وبالتزامن مع حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية كان فيليب يحرر عامودا صحفيا في يومية “ليبراسيون” الفرنسية.

وفي إحدى تلك الأعمدة بعنوان “إلى الأمام باللغة اللاتينية” نصحَ ماكرون أن يبادر إلى تحقيق “قفزة” سياسية غير مسبوقة من خلال “تشكيل غالبية من نوع جديد” تتجاوز اليمين واليسار التقليديين في فرنسا.

يعكس اختيار الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لرئيس وزراء من خارج حزبه “حركة الجمهورية إلى الامام” رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية.

وسيجتذب ذلك أصوات قسم من اليمين، ماسيساعد ماكرون على تأمين غالبية في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في 17 يونيو المقبل.

ويشكل الحصول على غالبية في الجمعية الوطنية تحديا كبيرا للرئيس الشاب كي يتمكن من تطبيق إصلاحاته التي وعد بتحقيقها خلال حملته الانتخابية.

ربما يعجبك أيضا