“فستان وزيرة الثقافة الإسرائيلية”.. حين يتباهى السارق بما سرق

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان
أثار فستان وزيرة الثقافة الإسرائيلية ريجيف خلال حفل افتتاح الدورة الـ 70 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حالة من الجدل، بسبب ارتدائها فستاناً عليه صورة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتبرز فيه ساحات الحرم القدسي الشريف وقبة الصخرة.

وزيرة الثقافة الإسرائيلية وعضوة حزب الليكودميري ريجيف تسببت في جدل كبير بين متابعي المهرجان من العرب الذين انتقدوا ظهور «ريجيف» بالفستان ونشر الهوية الإسرائيلية لمدينة القدس وما تحمله من رموز تاريخية ودينية وعلى رأسها المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» انتقد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من متابعي المهرجان، لجوء  لمثل ذلك السلوك والترويج لأن القدس مدينة إسرائيلية.

وعلى الفور، استنكرت الشاعرة الكويتية، سعدية مفرح، ارتداء ميري ريجف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية، فستانا مذيلا بصورة المسجد الأقصى خلال حفل افتتاح مهرجان كان السينيمائي.

ونشرت «مفرح» على حسابها الرسمي عبر موقع التدوين المصغر «تويتر» صورة «ريجف» بالفستان، وعلقت عليها قائلة: «قمة الوقاحة».

وبحسب مزاعم وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي فإن ريجيف أرادت بذلك نقل رسالة سياسية في ظل ازدياد التصريحات العالمية ومنها الأميركية، التي لا تعترف أن القدس المحتلة تحت سيطرة إسرائيل.

وزعمت الوزيرة الإسرائيلية في تصريحات لوسائل الإعلام قائلة: “نحن نحتفل بمرور 50 عاما على توحيد القدس، ورأيت أفضل طريقة للتعبير عن ذلك هي الفن والموضة، للتشديد أن القدس هي عاصمتنا الأبدية”.

وكانت الوزير الإسرائيلية قد توجهت إلى مصمم الأزياء الإسرائيلي افيعاد هرمان الذي عبر عن سروره بما سمّاه بالفرصة التي منحته إياها ريجيف بالاحتفال بـ 50 عاما على احتلال القدس عن طريق عمل فني.

هذا واستنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، قيام وزيرة الاحتلال للثقافة والرياضة المتطرفة ميري ريغف بارتداء هذ الفستان، مشيرا إلى أن ما قامت به وزيرة ثقافة الاحتلال ميري ريغيف يكشف الوجه الحقيقي لوزيرة ثقافة احتلالية مازالت وفِي كل مرة تواصل تزييفها للحق والحقيقة الفلسطينية، التي تستلبها ثقافة النقيض الاحتلالي الذي يستهدف الجغرافيا والتاريخ والوعي، من خلال الشطب والمحو والفبركة وسياسات التزييف اليومي، وإن ارتداء الوزيرة المتطرفة لفستان يحمل صورة القدس في مهرجان “كان” يأتي في ظل الحملة الاحتلالية لاستهداف الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي المحمول على التضليل والتشويه لتمرير رواية الاحتلال الزائفة.

وعلق أحد النشطاء قائلا : “ميري ريجيف، وزيرة الثقافة الصهيونية المتطرفة بثوب يحمل صورة المسجد الأقصى المبارك”.

في المقابل قالت ناشطة أخرى: “ميري ريجيڤ وزيرة ثقافة إسرائيل، تحتفل على طريقتها، بـ50 عامًا على احتلال القدس، بارتدائها هذا الثوب في مهرجان كان.. وبيننا من يسب صلاح الدين!”.

وغردت ناشطة أخرى قائلة : “وزيرة الثقافة الإسرائيلية بثوب يحمل صورة المسجد الأقصى المبارك.. عندما يتباهى السارق بما سرق”.

وراح الناشطون ينشرون صوراً مركبة للوزيرة الصهيونية، تعبّر عن حقيقة «إسرائيل» العنصرية والدموية، ومعاناة الشعب الفلصطيني.
فعلى سبيل المثال نشر أحدهم صورة لها، وبدّل مدينة القدس بالجدار الصهيوني العازل، فيما انتشرت صورة أخرى تحت عنوان «وزيرة التزوير والإرهاب الصهيونية/ الوجه الحقيقي»، وفي أسفل هذه العبارة صورة لريجيف ترتدي فستاناً يحمل علم «إسرائيل»، والدماء تكسوه من الأعلى الى الأسفل.

وهناك صورا أخرى، لريجيف ترتدي فستاناً على أثار لقصف الاحتلال لقطاع غزة والأدخنة وألسنة اللهب تتصاعد من القصف، فيما جلست سيدة تصرخ على صورة أخرى للفتسان وهى أنقاض منزلها الذي دمره الاحتلال.

ربما يعجبك أيضا