أعلاها “إنستجرام” وأدناها “يوتيوب”.. ضرر مواقع التواصل على عقل المستخدم

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب

سلطت دراسة حديثة أجرتها “الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا” الضوء على أضرار مواقع التواصل الاجتماعي الكارثية على عقل المستخدم، واستخدمت عينات بحثية من 1500 متطوعًا تتفاوت أعمارهم بين 14 و24 سنة، وطلبت منهم أن يقدموا تقديرا لمدى تأثير كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي على صحتهم وراحتهم لرصد تأثير تلك المواقع على عقلهم وذاكرتهم والنوم وغيره، وأظهرت النتائج سلبية التأثير على العقل البشري.

واعتمد التقييم على عدة معايير مثل الاكتئاب والقلق والدعم النفسي والنوم والتعبير عن الذات وصورة الجسد وبناء علاقة مع المحيط، ورتبت الدراسة تلك المواقع وفقا لأكثرية ضررها، وهي كما يلي:

إنستجرام
احتل موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” الصدارة في المواقع الأسوأ تأثيرًا على العقل البشري، والصحة النفسية، وأظهرت الدراسة أن تلك المنصة الاجتماعية هي الأسوأ في إحساس مستخدمها بالوحدة، والاكتئاب، واضراب النوم والقلق المرتبط بصورة الجسد.

وعبّر الكثير من مستخدمي الموقع عن شكواهم من “الإدمان” والتعلق بالموقع، فضلًا عن تعرض شريحة كبيرة للاستغلال والخداع.

وأطلق في أكتوبر عام 2010، قبل أن تستحوذ عليه الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في 12 أبريل عام 2012، من خلال صفقة بلغت قيمتها مليار دولار.

وكانت صفقة استحواذ فيسبوك على التطبيق قد أثارت ضجة كبيرة حتى قبل أن يتم الإعلان عنها بسبب أهمية التطبيق للمستخدمين، فضلا عن المبلغ الضخم الذي دفعته فيسبوك والذي يفوق بصورة كبيرة ما دفعته الشركة المالكة لموقع ياهو من أجل شراء موقع فليكر عام 2005 والذي بلغ 35 مليون دولار.

سناب شات

وفي المرتبة الثانية، جاءت منصة “سناب شات” والتي جعلت البعض يصفها بأن كثرة استخدامها قد تسببه “العته” والجنون، وتبلد الإحساس، فضلًا عن الانفصال التام عن الواصع، حتى عبر التطبيق نفسه.

وهو تطبيق تواصل اجتماعي لتسجيل وبث ومشاركة الرسائل المصورة وضعها إيفان شبيغل وروبرت مورفي، ثم طلبة جامعة ستانفورد  عن طريق التطبيق، يمكن للمستخدمين التقاط الصور، وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة التحكم من المتلقين، ومن المعروف أن هذه الصور ومقاطع الفيديو المرسلة على أنها “لقطات” يعين المستخدمين مهلة زمنية لعرض لقطاتهم من ثانية واحدة إلى 10 ثواني، وبعد ذلك سوف تكون مخفية من الجهاز المستلم وتحذف من الخوادم الخاصة بسناب شات، أيضًا لكن تم برمجة بعض التطبيقات التي تقوم بحفظ الفيديو المعروض عن طريق مبدأ بسيط وهو اختراق سناب شات بطريقة بسيطة بشكل متكرر. تعرض التطبيق لمحاولات استحواذ من عدة شركات. يتميز باللون الاصفر في كافة اعلاناته ودعاياته.

فيسبوك
احتل الموقع الأزرق “فيسبوك” المركز الثالث، وانحصرت أثيراته السلبية على التوحد والانطوائية والمساعدة على العزلة، وهو أقل من سابقيه من حيث التأثير السيئ على عقل المستخدم .

ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية وتديره شركة تحمل ذات الاسم “فيسبوك” فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم، ويمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم، ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم.

تويتر
يبدو أن قلة عدد الكلمات المتاح استخدامها في التغريدة الواحدة أسهمت في تقليل ضرر موقع التدوين المصغر للتواصل الاجتماعي “تويتر” عن غيره، فاحتل الموقع المرتبة الرابعة من حيث قوة الضرر والتأثير على عقل المستخدم.

ويعتبر تويتر أحد أشهر شبكات التواصل الاجتماعي ويقدم خدمة التدوين المصغر التي تسمح لمستخدميهِ بإرسال “تغريدات” بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة، وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون مثل الفيس بوك وTwitBird وTwitterrific وTwhirl وtwitterfox.

يوتيوب
احتل موقع الفيديوهات “يوتيوب” ذيل قائمة المواقع الأكثر ضررًا على عقل المستخدم، ما جعل البعض يعتبره موقعًا إيجابيًا لا سلبيًا، وأنه عند قياس فائدته مقارنة بضرره تفوق فوائده.

ولم يسجل “يوتيوب” أضرارًا كارثية على عقل المستخدم، باستثناء تأثيره على نوم المستخدمين، فله دور بارز في التسبب باضطرابات النوم.

 

وتظل مواقع التواصل الاجتماعي منصات تربط الأشخاص ببعض، لها ما لها وعليها ما عليها، وإن أساء البعض استخدامها فلا يمنع ذلك أبدًا كون “الاستخدام العادل” لتلك المنصات يؤتي بثمار طيبة وتقليل الضرر الناجم عنها، والخير في كل الأمور “الوسط”.

ربما يعجبك أيضا