بين ترامب وأوباما.. تباين واضح في العلاقات السعودية

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة بزيارة المملكة العربية السعودية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في مقدمة مستقبلي ترامب، فيما أطلق 7 طائرات سعودية نفاثة الدخان الأحمر والأبيض والأزرق.

أشارت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية، إلى وجود تباين ملحوظ بين استقبال الرئيس السابق باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للمملكة وزيارة ترامب، فضلا عن اختلافات واضحة أشعلت التوتر بين البلدين طيلة عهد أوباما، وجاءت على النحو التالي:

الاستقبال

فوض الملك سلمان أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير لاستقبال أوباما، وسط توترات بين البلدين بشأن الاتفاق النووي، على عكس ترامب الذي استقبله الملك سلمان.

قلادة الملك عبدالعزيز

حصل كل من “أوباما وترامب” خلال زيارة كل منهما الأولى للسعودية على قلادة الملك عبد العزيز، وهي أرفع الأوسمة السعودية درجة في التكريم، وتمنح لتكريم الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المهمة ذات المكانة العالمية.

تباين في القضايا

شهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناعه في اللحظة الأخيرة في صيف 2013، عن توجيه ضربات لنظام الرئيس بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيماوية في سوريا، والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران، حول ملف طِهران النووي في صيف 2015، والذي أثر سلبًا على الأوضاع في المنطقة، وزاد من تدخلات إيران في دول الجوار، فضلًا عن مشروع قرار يجيز مقاضاة السعودية.

اتهامات بدعم الإرهاب في مقابل تعزيز الروابط

اتهم أوباما الرياض علنًا بدعم التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى زعم أمريكا بتورط السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وهو ما اعتبرته المملكة إهانة كبيرة أشعلت التوتر بين البلدين، في المقابل يسعى ترامب إلى إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين.

من المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي أعمال 3 قمم، بغرض بحث أجندة واسعة تناقش مختلف قضايا المنطقة والعالم.

وتجري القمة السعودية الأمريكية بسلسلة اجتماعات ثنائية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي، بغرض تعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق الجهود في مواجهة الإرهاب.

وفي قمة أخرى، يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع ترامب، الأحد، لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.

ويجري ترامب قمة عربية إسلامية مع عدد من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، لبحث سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف.

ربما يعجبك أيضا