زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. فرصة لمزيد من التقارب

أميرة صلاح

رؤية – أميرة صلاح

تشهد العلاقات بين مصر وأمريكا في الفترة الأخيرة تقاربًا ملحوظًا، في ظل عمق العلاقات التي تربط القاهرة وواشنطن، وجاءت رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة مصر قريبا كأبرز دليل على عودة الدفء للعلاقات بين البلدين والرغبة الأصيلة في دفع العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى الأمام بما يعود بالنفع على مصالح الشعبين.

وتأتي هذه الزيارة المرتقبة تنفيذًا لوعد “ترامب” الذي تعهد بمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب، وأن الأهم من عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، هو التنسيق العسكري الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن.

وهو ما أكده الدكتور وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية في حملة دونالد ترامب الرئاسية الذي أشار إلى أن مصر يبدو أن موقعها الاستراتيجي بنظر ترامب “إفريقي- شرق أوسطي” في نفس الوقت، موضحًا أنه سيتم إعطاء مصر أفضل الأسلحة والمعدات لمكافحة الإرهاب، وكذلك عودة التدريب والمناورات بين مصر وأمريكا.

التعاون العسكري

يوم 5 أغسطس 2015م أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة عن تسليم مصر عدد 5 أبراج لدبابات من طراز “أبرامز إم1 إيه1” والتي يتم إنتاجها بتعاون مصري أمريكي مشترك.

السفارة وصفت تسليم هذه الأبراج بأنه “في إطار الدعم الأمني الأمريكي المستمر لمصر”.

جاءت الصفقة لتترجم ما تم الإعلان عنه من اتفاق على مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

ويتم  تجميع هذه الدبابات في مصنع للإنتاج المشترك للدبابات من طراز “إم1 إيه1” في مصر بعد تسلم قطع الغيار الخاصة بها من الولايات المتحدة الأمريكية.
التعاون التجاري

وصل حجم التجارة بين البلدين 5 مليارات دولار في 2016، وهو الرقم الذي أعلنه المتحدث باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة براين شوت، حيث أكد على حرص القاهرة وواشنطن على تقوية العلاقات الثنائية من خلال التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن حجم التجارة البينية بين القاهرة وواشنطن يبلغ 5 مليارات دولار.

إحصائيات خاصة

وحسب وزارة الصناعة والتجارة، نجمل حجم التبادل التجاري بين القاهرة وواشنطن في العام السابق في التالي:

– تحتل مصر المركز الـ49 ضمن قائمة الدول المستوردة من الولايات المتحدة بقيمة بلغت 3 مليارات و506 ملايين دولار خلال 2016 مقابل 4 مليارات و752 مليون دولار في عام 2015.

– في عام 2016 ارتفعت الصادرات المصرية للولايات المتحدة بنسبة 6% وبلغت مليارا و493 مليون دولار مقابل مليار و405 ملايين دولار خلال عام 2015.

– انخفضت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة بنسبة 26%.

– انخفض العجز في الميزان التجاري بين البلدين في 2015، من 3 مليارات و347 مليون دولار إلى ملياري و13 مليون دولار في 2016 بنسبة انخفاض بلغت 40%.

الاستثمارات الأمريكية في مصر

تعد الاستثمارات الأمريكية في مصر من أكبر 10 استثمارات أجنبية مباشرة وتبلغ قيمتها 23.7 مليار دولار، كما يصل عدد الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر 1221 شركة في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والانشائية والتمويلية والزراعية والسياحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

السلع المصرية المصدرة لأمريكا

وحسب طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة فإن أهم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي:

– ملابس جاهزة وسجاد وأغطية أرضيات ومنتجات نسجية ومنتجات ورقية ومفروشات وخليط عصائر فواكه وخضر وأسمنت بورتلاند أبيض، وسلع بترولية.

– قيمة الصادرات البترولية بلغت 154 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الصادرات غير البترولية 776 مليون دولار مقارنة بـ 843 مليون دولار فى 2015.

– أبرز السلع المصرية التى حققت زيادة الفوسفات بنسبة 18%، والتحف بنسبة 74%، والورق بنسبة 55%، وفق إحصاءات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

– تعتبر مصر ضمن أكبر الدول المصدرة للملابس والمنسوجات لأمريكا، حيث تحتل المرتبة العشرين بقيمة تبلغ 465.6 مليون دولار، مقارنة بـ 529.6 مليون دولار عام 2015 .

أهم الواردات المصرية من الولايات المتحدة هي:

– مصنوعات من حديد أو صلب وذرة صفراء وقمح وفول الصويا وكسب فول الصويا، وأجزاء أجهزة الهاتف مجهزة بخاصية (GPS)، وعجائن خشب، وخردة وفضلات حديد.

– بلغت قيمة الواردات المصرية نحو مليار و200 مليون دولار خلال يناير- أبريل 2016 مقابل 1500 مليون دولار في 2015.

– أبرز الواردات المصرية من أمريكا  طائرات و قطع غيار وبلغت 54 مليون دولار، وفول الصويا 46 مليون دولار، وأكباد بقرية 40مليون دولار.

ربما يعجبك أيضا