وصفت بـ”الأولى” من نوعها.. السعودية تحتضن القمة (الإسلامية – الأمريكية)

يوسف بنده

رؤية

بدأ قادة مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، اجتماعهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

#القمة_الخليجية_الأمريكية في الرياض هي القمة الثالثة التي يشارك فيها رئيس أميركي، وسيجتمع الرئيس ترامب مع قادة مجلس التعاون الخليجي لمناقشة قضايا وملفات مهمة.

وكان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل إلى مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، للمشاركة في اللقاء التشاوري.

كما وصل كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والوفد المرافق له إلى الرياض اليوم للمشاركة بالقمة.

ويرأس القمة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -الذي وصل منذ قليل- والعاهل السعودي .

مركز لاستهداف تمويل الإرهاب

هذا وقد وقّع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأمريكي مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب.

وقد تم تبادل مذكرات تفاهم بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الارهاب.

ملفات هامة

على رأس الملفات التي سيتم نقاشها، التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، واستكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية، فضلا عن بناء علاقات تجارية بين واشنطن ودول المجلس، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة.

وتبحث القمة الخليجية الأميركية أمن المنطقة وتدخلات إيران ودعم الشرعية في اليمن والوضع الليبي فضلاً عن مكافحة الإرهاب وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية. 

وتأتي قمة الرياض الخليجية الأميركية هذه بعد قمتين في عامي 2015 و2016 في كامب ديفيد والرياض بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما.

حيث تناولت القمة الخليجية الأميركية السابقة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، وهو ما يتوقع أن يحظى باهتمام مماثل، خلال قمة الرئيس ترمب مع قادة الخليج في الرياض.

كما تطرقت القمتين السابقتين للتعاون في مجال القوات الخاصة والتمارين المشتركة من خلال رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة بدول الخليج.

إلى جانب التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات.

يذكر أن القمة العربية – الإسلامية – الأميركية، والتي تأتي في اليوم الثاني من زيارة ترمب للرياض، هي الأولى من نوعها.

ولاقت القمة العربية الإسلامية التاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض ترحيباً كبيراً على المستويين العربي والإسلامي، حيث تأتي في ظروف معقدة يمر بها العالم.

ويتطلع المسلمون والعرب إلى قمم الرياض، كنافذة جديدة تؤسس لعلاقات قائمة على التواصل مع واشنطن، عملت على تنظيمها والدعوة لها جهود حثيثة قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل شهرين، وذلك بعد تشكيل السعودية لتحالفين ناجحين، أحدهما إسلامي وقبله عربي، مهمتهما مرحب بها من قبل واشنطن، فالهدف واحد جعل العالم أكثر أمناً وسلاماً، لشعوب أكثر رفاهية.

فى إطار تحركاتها الساعية لتأمين حدودها من الأخطار المحيطة بها، وقعت الرياض مع واشنطن صفقات تسليح تقدر بـ 110 مليار دولار من القدرات الدفاعية، وتدعم الحزمة من المعدات والخدمات الدفاعية للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج فى مواجهة النفوذ الإيرانى الخبيث والتهديدات الإيرانية ذات الصلة، كما تظهر الصفقة التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع المملكة العربية السعودية.

وتنقسم المبيعات المزمع بيعها إلى خمس فئات هى أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وكذلك الأمن البحرى والساحلي وتحديث القوات الجوية فضلا عن الدفاع الجوي والصاروخي والأمن الإلكتروني وتحديثات الاتصالات. كما شملت عروض التدريب والدعم واسع النطاق لتعزيز شراكتنا والقوات المسلحة السعودية.

“مغردون”.. ملتقى سعودي عالمي يتصدى للإرهاب بالقنابل الإلكترونية

وعقد ترامب والعاهل السعودي، السبت، قمة جرى خلالها بحث العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.

وحظيت القمة العربية الإسلامية التاريخية مع الرئيس ترمب في الرياض بترحيب كبير على المستويين العربي والإسلامي.

وخلال الزيارة التاريخية التي يجريها ترمب، بلغت قيمة الصفقات والاتفاقيات التي أعلنتها المملكة مع واشنطن السبت 380 مليار دولار، ضمن ما يعرف بـ”الرؤية الاستراتيجية المشتركة” بين البلدين.

ويدعو البيت الأبيض باستمرار دول الخليج العربية إلى انخراط أكبر في مكافحة ما يحرص ترامب على تسميتهم “الإرهابيين الإسلاميين المتشددين”. وقال إن ترمب يتوقع نتائج ملموسة من السعودية في محاربة التشدد الإسلامي.

وبدورها أرسلت السعودية إشارة قوية عن استعدادها للحرب على الإرهاب من خلال إعلانها عن افتتاح مركز رقمي لمراقبة أنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت.

وقال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومقرها السعودية إن المملكة ستفتتح الأحد مركزا للتنسيق في مراسم بحضور ترامب والملك سلمان.

وأضاف أن السعودية تريد أن تتجاوز الحرب العمل العسكري لأنه لا يمكن هزيمة هذه الجماعات إلا بهزيمة فكرها، كاشفا أن المملكة بدأت بإغلاق المواقع الإلكترونية للمتشددين.
   
اتفاقيات مشتركة

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد وقعتا، أمس، عددا من الاتفاقيات في مجالات مختلفة خاصة التجارية والعسكرية، بقيمة 380 مليار دولار.

وذكرت “وكالة الأنباء السعودية”، أنه جرى التوقيع على اتفاقية في مجال الاستثمارات البتروكيميائية “اتفاقية تأسيس مصنع للإيثيلين في الولايات المتحدة”، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات مع شركة أرامكو السعودية.

كما تم التوقيع على اتفاقية مع شركة جي اي هشام باهكالي لتبادل خطاب نوايا بين وزارة الصحة وشركة جنرال اليكتريك، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث بجدة وشركة جنرال اليكتريك بشأن الشراكة مع “جي أي”  .

وأشارت الوكالة السعودية، إلى أنه جرى التوقيع على اتفاقية في مجال توليد الطاقة، والتوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال التعدين وتطوير القدرات البشرية، والتوقيع على اتفاقية في مجال الاستثمارات العقارية، وفي مجال النقل الجوي تم توقيع اتفاقية شراء طائرات.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار.

وأعلن مسؤول في البيت الأبيض السبت عن عقود تسليح أميركية للسعودية هدفها التصدي لـ”تهديدات” إيران ودعم جهود المملكة في “مكافحة الإرهاب”.

وقال المسؤول: إن مبيعات الأسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة “تدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الإيرانية”، وتعزز قدراتها “في عمليات مكافحة الإرهاب”.

ورأى أن الاتفاق “يظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، وإتاحة فرص للشركات الأميركية في المنطقة وخلق عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع الصناعة الدفاعية الأميركية”.

وشهد “منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي” التوصل إلى اتفاق “خطاب نوايا” مع شركة “لوكهيد مارتن” بقيمة 6 مليارات دولار في مجال تجميع 150 طائرة مروحية من طراز “بلاك هوك”.
  

ربما يعجبك أيضا