“فرح القيسيه” تتحدى “التلعثم” وترسم الأمل في “مجرد لهجة أخرى”

رؤية

في حوار مجلة “سين سري” الفرنسية، تشرح  مؤسسة مبادرة ” تلعثم الإمارات” ، فرح القيسية، تجربة فيلمها القصير الذي يشارك في النسخة الحالية من مهرجان “كان” الفرنسي، والذي يحمل اسم “مجرد لهجة آخرى”.

حيث تشارك ” فرح القيسية” فى المهرجان بفيلمها Just another accent  (مجرد لهجة أخرى) الذي تنقل فيه معركتها اليومية لمساعدة هؤلاء الذين يتحدثون بتلعثم “مثلها”، حتى يتم تقبل ما لا تحب هي وصفه بـ “إعاقة”، ولكن بكونه “لهجة آخرى”.

ونستعرض فى السطور التالية الحوار الذى أجرته المجلة مع ” فرح القيسية” مؤسسة مبادرة “تلعثم الإمارات”

 قبل تصويرك للفيلم، من أين جاء نضالك لتصبحى مقبولة فى المجتمع كـ “متلعثمة؟ هل كنتٍ تتعاملين كشخص مرفوض التعامل معه؟

 فرح القيسية: ظهر تلعثمي وأنا في سن الثالثة من عمري، لكن ليس لدي ذكريات بشأن معاناتي منه إلا بداية من عمر الرابعة عشر عاما، ففي هذا التوقيت كان أساتذتي هم من يهينونني بسبب طريقتي في الكلام. لذا أصبحت أكثر أنطواءا ولم أعد أجرؤ حتى على الكلام كي أحمي نفسي من نظرات الآخرين.

وحينما وصلت إلى الجامعة، لم أكن الشخص الذي كنت أريد أن أكونه، فأخترت أن يتم التعامل معي من منطلق أنني متلعثمة وذلك من أجل إظهار أن هذا لا يعتبر مشكلة، غير أنه ببساطة سمح لي الكلام حينها بأن أستعيد الثقة في نفسي مرة آخرى. وبسبب ذلك أردت،  أن أوجه الشباب من خلال جمعية “Stutter UAE” ، ” تلعثم الإمارات”.

في أي لحظة اخترتي تقديم هذا الفيلم عن كفاحك وتجربتك؟

فرح القيسية: دائما ما أردت الحديث ونقل حياتي اليومية بالعديد من الطرق الممكنة، لكن تقديمه في شكل فيلم، هي فرصة جاءت لي، على الرغم من أنني لم أكن أعرف كيف يمكن القيام بذلك. لكن في هذا التوقيت، تواصل معي منتجتين كانا قد سمعا عني.

ولأننا نريد أيضا إظهار أن النساء قادرات على العمل فيما بينهن، فقد قاما بمرافقتي خلال التصوير.

والآن الفيلم يشارك في مهرجان كان، هل ترين أن الفرصة قد واتتك لعرض رسالتك بشكل أوسع على العالم؟

فرح القيسية: هذا هو ما آمله من نتائج المهرجان، لاسيما وأن التلعثم ليس مشكلة لغة ولا دولة بعينها، ولكنها تمس الناس في العالم كله.

 وبعد هذا، هل ستستمرين فى استخدام السينما كأحد الأدوات لإظهار نضالك بخصوص هذا الأمر؟  

 فرح القيسية: بالتأكيد، خاصة وأنه أفضل طريقة في الوصول للعالم كله.

 إذا، المرحلة المقبلة، هل ستكون فيلم طويل؟

– فرح القيسية: من يعرف؟

للإطلاع على الرابط الأصلي، إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا