الأردن يحتفل بالعيد الـ71 للاستقلال

وليد أبوالمعارف

رؤية

في 25 مايو من كل عام يحتفل الشعب الأردني بعيد استقلال المملكة، ويتميز هذا العام بأنه يشهد العيد الـ”71″ للاستقلال، وذكرى مرور مئة عام على انطلاق الثورة العربية الكبرى التي قادت إلى نشأة الأردن الحديث واستقلاله.

قصة الاستقلال

في مايو 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملك عليها، الذي استمر في الحكم حتى تم اغتياله في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.

وأصبحت الأردن عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية في عام 1945، وكدولة مستقلة، فإنها انضمت إلى الأمم المتحدة في عام 1955.

و أعلن الملك الحسين في سنة 1956 تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليمها إلى ضباط أردنيين، وبعدها تم الغاء المعاهدة الانجلو-أردنية (الأردنية البريطانية) في 13 مارس 1957, فقد كفل هذا العمل على التأكيد الكامل لسيادة الأردن كدولة مستقلة استقلالا تاما.

وفي عام 1947 صدر قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وأخرى عربية، وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، دخلت الأردن الحرب مع إسرائيل إلى جانب الدول العربية، واستطاعت الأردن أن تحافظ على القدس وعلى جزء كبيرة من أراضى الضفة الغربية.

وفي عام 1949 عقد مؤتمراً بأريحا حضره عدد من وجهاء فلسطين أعلن فيه ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية، وتم انتخاب مجلس نواب جديد وقسمت مقاعده مناصفة بين الضفتين.

 وفي العام التالي أغتيل الملك عبد الله الأول أثناء دخوله بوابة المسجد الأقصى لصلاة يوم الجمعة.

في عام 1951 خلف الأمير طلال والده في الحكم، لكنه لم يستمر طويلا في الحكم بسبب وضعه الصحي، وكان من أهم إنجازاته إصدار دستور عام 1952، والذي يعمل به إلى اليوم.

 خلف الملك الحسين بن طلال والده، ولأنه لم يبلغ سوى 17 عاما، استلم مجلس وصاية على العرش وحينما أتم الثامنة عشر من عمره تولى سلطاته الدستورية في 11 آب 1953.

 تم توقيع اتفاق بين الأردن والمملكة العربية السعودية في 10 آب/اغسطس 1965 حصل بموجبه تبادل أراضي بين الجانبين، حيث حصلت السعودية عل مساحة 7000 كيلومترا مربعا من الأراضي الأردنية مقابل حصول الأردن على 19 كيلومترا لتوسيع خطه الساحلي على خليج العقبة، بالإضافة إلى 6000 كيلومتر مربع من الأراضي في المناطق الداخلية.

احتفالات شعبية ورسمية بعيد الاستقلال

ويفخر الأردنيون وهم يحتفلون بالعيد الحادي والسبعين لاستقلال المملكة الاردنية، بما تحقق من منجزات أعلت من شأن الوطن ورسّخت مكانته إقليميا ودوليا.

ويواصل الأردنيون مسيرة البناء والإنجاز والريادة والإبداع، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، متطلعين للمستقبل بتفاؤل وأمل وعزيمة وإصرار لتحقيق التقدم في شتى الميادين.

ويجدد الأبناء والأحفاد مسيرة آبائهم وأجدادهم الذين كرسوا مبادئ الثورة العربية الكبرى ومعانيها في النهضة والحرية، متحملين مسؤولياتهم تجاه وطنهم بالذود عن حماه إلى جانب جنوده البواسل وصون مكتسبات الاستقلال، ليبقى الأردن شامخا عزيزا حرا واحة للأمن والاستقرار.
 
وأعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، عن عدد من المبادرات التي تهدف إلى تجذير ثقافة التميز في الوزارة، وتمثلت المبادرات التي طرحها الوزير خلال احتفالية بعيد الاستقلال بـ( شهر التميز) و( جائزة أفضل وحدة تنظيمية) بهدف تحفيز الموظفين نحو الارتقاء بالأداء واستمرار تحقيق الانجازات في مجال الطاقة والثروة المعدنية.

واحتفلت الوزارة بالاستقلال من خلال ورشة عمل خاصة بالتميز، لها انعكاس على تطوير العمل وتجذير التميز بهدف الارتقاء بمستوى الاداء وخدمة متلقي الخدمة وكافة المستثمرين والمتعاملين مع الوزارة.

وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، ان الوزارة تحتفي بالمناسبات الوطنية من خلال اعمال ومبادرات تنعكس على تطوير العمل وتجذير التميز للارتقاء بمستوى الاداء والاستجابة لمتلقي الخدمة والمستثمرين والمتعاملين تنفيذا للإرادة الملكية السامية بأن تكون الخدمة المدنية ميدانا للتميز والعطاء والالتزام والدقة، وعكس صورة الاردن المشرقة لكل المتعاملين مع المؤسسات الحكومية.

واحتفل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايد، بعيد الاستقلال الـ71، للمملكة بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين منهم جمال سليمان، وسمير صبري، والمخرج خالد يوسف، وغيرهم.

ويشار إلى أن الأردن يحتفل هذا العام في يوم الاستقلال بعد النجاح الكبير في استضافة أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، جنبا إلى جنب مع تنظيم أكبر تظاهرة اقتصادية على مستوى المنطقة تمثلت في المنتدى الاقتصادي العالمي.

ربما يعجبك أيضا