هريس ومرقوق وخنفروش.. تعرف على المائدة الإماراتية في رمضان

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب

أطل علينا شهر رمضان المبارك منذ ساعات، وأخذت البيوت تتأهب لتجهيز السفرة الرمضانية، والتي تتميز عن سواها من موائد الطعام طيلة العام أنها تجمع العائلة والقريب والغريب حول مائدة واحدة في وقت واحد، وتسود الألفة والمحبة وقت الطعام.

ولكل بلد عربي سمات وأصناف تختلف عن سواه من الدول في الطعام الذي يتصدر مائدة رمضان، ولدولة الإمارات مائدة مميزة عن سواها، فهي تتميز بالجمع بين الأصالة والأكل العريق مع الطعام العصري بمذاقه اللاذع المميز، إلا أنها تميل ناحية الطعام الأصيل التقليدي الذي يؤكل في بيوت الأجداد، فلم يعد المواطن الإماراتي في عجلة من أمره لتناول الأطعمة السريعة، وللمائدة الأصيلة مذاق خاص في شهر رمضان مع تجمع العائلة، وفيما يلي استعراض سريع لأبرز أطباق المائدة الإماراتية الأصيلة.
 

القهوة العربية
هي “سيدة” المائدة، و”مالكة” جلسات السمر وتتصدر حتى موائد الإفطار في الخليج لاسيما الإمارات، ويفطر عليها صائمو الإمارات مع بعض التميرات وشرب الماء، ثم الصلاة والتحضر لوجبة الإفطار الرئيسية.

السمبوسك
تعتبر السمبوسك هي الأكلة الأشهر بلا منازع على المائدة الإماراتية في رمضان، وتعتبر من “المقبلات” أكثر منها طبقا رئيسيا، وتعجن السمبوسك من الدقيق والملح وتفرد جيدا وتحشى باللحم المفروم أو الجبن أو حشوات مختلفة وتقلى في زيت غاز وتتوسط المائدة بصفتها “المقبل” الرئيسي، والصنف الهام لاسيما في العزومات.

الهريس:
تعتبر الهريس من أشهر المأكولات التراثية الإماراتية، والتي تكتسب قيمة وأهمية مع حلول شهر رمضان المبارك، ويطهى الهريس من “اللحم أو الدجاج” ممزوجا بالقمح، ويسلق ساعات حتى تمام النضح، ثم يهرس ويمزج المكونان الرئيسيان جيدا ويرش السمن أعلى الطبق، والطريقة التقليدية لتقديم الهريس هي وضعه في إناء عميق وبه صحن آخر صغير في المنتصف ممتلئ بالسمن لمن يرغب في الإضافة أثناء الطعام.

الثريد:
يعد الثريد من أقدم الأكلات التي يعرفها العرب لاسيما في شبه الجزيرة العربية على الإطلاق، إلا أن تطور الوقت ساهم في إدخال الجديد والإضافات على الطبق الأصلي المكون من اللحم والخبز والمرق فقط، ومع مرور الوقت اكتسب الثريد الإماراتي طابعًا خاصًا وإضافات مميزة جعلت منه منافسًا قويًا لأطباق عصرية أخرى.

يطهى الثريد الإماراتي بسلق اللحم مع البصل والطماطم والخضروات والتوابل والزنجبيل والزعفران، ثم يسكب المرق على رقاق الخبز المحمص ويرص اللحم والخضروات في الأعلى، وتتمتع الوجبة بكافة العناصر الغذائية اللازمة للإنسان من بروتين ونشويات وخضروات.
 

المحمر
تطلق كلمة المحمر على الأرز المطهو بالتوابل والسكر، ويطهى الأرز في صلصة السكر المحمر “أشبه بالكاراميل” ويضاف إليه الهيل والزعفران والتوابل، ويقدم غالبا مع السمك المقلي.

المرقوق
يشبه المرقوق في طريقته “الثريد” يطهى البصل والطماطم والخضار والتوابل مع الدجاج أو اللحم، ويضاف له عجين مقطع قطع صغيرة ومشكل مربعات حتى يتم نضج الدجاج والعجين مع الخضار، ويقدم سويا.

اللقيمات 
تعد اللقيمات هي الحلوى الأشهر على المائدة الإماراتية، وتتكون عجينتها من الدقيق والماء والخميرة المشكلة على هيئة كرات، وتقلى في زيت غزير وتحلى بالعسل أو الدبس، ويرش جوز الهند للتزيين.

الساقو :
حلوى شهيرة في الإمارات وتشبه الحلوى العمانية، وأطلق عليها الاسم نسبة إلى المكون الرئيس لها وهو نبات “الساقو” المستخرج من النخيل، وهو كور بيضاء صغيرة تنقع أولا قبل الطهو وتخرج مادة أشبه بالنشاء أو الجيلاتين، وتطهى بالسكر والزعفران والمكسرات وتقدم.

الخنفروش
قد يبدو الإسم غير مألوف أو قديم، إلا إن حلوى الخنفروش تشتهر بمذاق مميز واستطاعت الصمود لمئات السنين، واحتلت مكانًا أيضا وسط قوائم الأطباق العصرية.

وتتكون حلوى الخنفروش من الدقيق والسكر والبيض الممزوج بالفانيلا والزعفران والهيل وتقلى في الزيت، ثم تزين بالسمسم والمكسرات.

وتعتبر الخنفروش هي الأقرب لحلوى “الدوناتس” الشهيرة.
 

الفرني
وتعتبر “الفرني” حلوى إماراتية أصيلة، تشبه كثيرًأ “المهلبية” التقليدية في عدة دول، أو “البودنج” في المطبخ العصري، وتتكون من حليب ونشاء ولوز وسكر وأرز مطحون.

يظهى جيدا ويقدم في أطباق صغيرة أو أكواب ويزين بالفستق واللوز.
 

ربما يعجبك أيضا