“داعش” وراء إشعال فتنة طائفية في مصر

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن
القاهرة – أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، أمس السبت، في بيان نقلته، وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أن “مفرزة أمنية تابعة له نفذت هجوم المنيا الذي استهدف الجمعة حافلة تقل أقباطًا”.

وخلف الحادث الإرهابي، الذي وقع في محافظة المنيا جنوب مصر الجمعة، وأسفر عن مقتل 29 قبطيًا وإصابة العشرات.

وصرح وزير الخارجية، سامح شكري، بأن منفذي الاعتداء على الأقباط الذي أوقع 29 شهيدا، الجمعة، تدربوا في معسكرات للمسلحين في ليبيا استهدفتها الطائرات المصرية بضربات جوية، بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء.

وأعلنت القوات الجوية التابعة لـ”الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، السبت، أنها شاركت في الضربات الجوية المصرية.

ويعتبر هذا الاعتداء الأحدث في سلسلة هجمات شنها التنظيم المتطرف وأدت إلى مقتل أكثر من 100 قبطي منذ ديسمبر.

وأكدت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية أن “داعش”، نفذت سلسلة من الهجمات الدموية ضد المسيحيين في مصر التي تمتلك أكبر نسبة من الأقباط في الوطن العربي.

وشن الانتحاريون العشرات من الهجمات على الكنائس في نيسان/إبريل وكانون الأول/ديسمبر, وفر مئات المسيحيين في شباط/مارس حينما بدأت حملة تستهدف قتلهم.

ويوجد في مصر حوالى تسعة ملايين من المسيحيين بما يمثل 10 في المائة من مجموع السكان، ويعتقد محللون أن “داعش” تستهدف بث الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، في محاولة لإثارة التوترات الطائفية في مصر.

ويقول زاك جولد سميث المحلل السياسي في مركز المحيط الأطلسي في تصريحات لصحيفة “ديلي تليجراف”، أن الجماعات المتطرفة جعلت هدفها استغلال التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الجالية المسلمة والأقلية المسيحية.

وردت القوات المسلحة المصرية على الهجوم الدامي بقصف معسكرات المقاتلين في شرق ليبيا في أعقاب الهجوم، بينما وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  بمواصلة ضرب القواعد التي تستخدم لتدريب الإرهابيين.

ربما يعجبك أيضا